07-07-2009, 06:58 PM
|
#5
|
شخصيات هامه
|
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عفــــــــاف
[ مشاهدة المشاركة ]
|
هناك اناس عندما تحاورهم يكون الحوار معهم ترفًا لغويًا!!! ومتعة فكرية !
والعكس العكس !
هناك كتّاب يأسرونا بكتاباتهم من خلال قدراتهم اللغوية وامتلاكهم ثروة ضخمة من الكلمات ولديهم رشاقة تعبيرية لاتتعثر !
نرتوي من العطش من خلال مانقرأ لهم ,,, والعكس العكس ......
|
أيّ رأي وأيّ فكر نيّر لدى طالب في ثالث متوسّط ، يعيش بين جبال في واد طويل تتفرّع منه وديان ، أغلب سكانه أمّيين؟.
تعرفنا إلى هواة المراسلات عبر مجلات تصلنا بعد شهور وكانت الهواية:
" تبادل الآراء والأفكار النّيّرة "
وبعض منا هوايته:
جمع الصور والمناظر الطّبيعيّة وطوابع البريد والسباحة وركوب الخيل.
كنت من الذين اعتلوا الوهم واعتقدت أن لي رأي وأطمح في تبادل الأفكار النّيّرة وأنا بالكاد أحل مسألة حسابيّة أو أعرب جملة أو أتعتع في قراءة نصّ باللغة الإنجليزية في حصّة الأدب الإنجليزي . هذا في المدرسة ، أما في البيت فلا صوت يعلو فوق صوت من يكبرني سنّا ، ويا ما سمعت:
يقول بو عامر خيار العلم قولة ما دريت = إن شفت شي ما قلت شي وان حد حكى لي ما حكيت
ويقول بو عامر نشدتوني ولا عندي صفات = ما ينقطع رزقه سوى من جدّد اكْفانه ومات
ويقول بو عامر لقيت القل مزرات الرّجال = من قلّ ما بيده لطفْ في البدّ ما بين الحبال |
ولكل مناسبة وقصّة:
" نشدتوني ولا عندي صفات "
يقال أنّ أحدهم أوصى بقطعة أرض تسمّى جرب هيصم لمن ينقطع رزقه ، فذهبوا يسألون عن الذين تنقطع أرزاقهم ولم يفتهم إلا أبو عامر.
جرب هيصم: مقبرة شبام الحالية.
الأخرى:
" لقيت القل مزرات الرجال "
يقال أنه كان مدينا بمبلغ من المال لشخص قدم عليه لمطالبته بالتّسديد ، غير أن أبي عامر خدع بين ثورين عندما رأى الرجل قادم .
" من قل ما بيده لطف في البُد ما بين الحبال " .
ويا ما كنا نترقّب حصّة الأدب العربي وأستاذنا: محمد البكر الذي كان يقتطع دقيقتين من وقت الحصّة فيكتب على السبّورة شطر بيت:
وتلازما عند الفراق صبابةً ................................
ثمّ يطلب منا البحث في مكتبة المدرسة وإكمال بيت الشعر مقابل جائزة يدفعها للفالح منا من جيبه الخاص.
لعلّ هذه الأسباب دفعت بي وربما بجيلي إلى الثرثرة ، وكلّي أمل في قبول ثرثرتي ، وما الحيلة والعبد لله ثرثار؟
|
|
|
|
|