ظاهرة غير غريبة ان لم تكن عجيبة وبدلا من زغردة النساء وترديدها اغنية دبكة الحناء المشهورة " وعلى الحناء تحنى به جويهلنا " في ما يسمى ليلة الحناء اقيمة ليلة البارحة عرس فكان النساء يرددن شعارات حماسية وثورية برع برع يستعمار مما جعلت كثير من الحاضرين والمستمعين في حالة مندهشة ان الثورة السلمية قد وصلت حت مخادر العرس والزفاف وبيت عش الزوجية مما دفع الرجال اليوم فيما يسمى يوم الشواعة " الذي يتجمع فيه الرجال من كل الاطياف بالتجماع على شكل موكبات وسيارات وعلم الجنوب يرفرف فوق كل سيارة وصورة البيض ايضا لذهاب لبيت اهل العروس من اجل اخذها ولكن هذه المرة يذهبوا بزوامل شعرية شعبية ثورية من اجل التحرير وليس من اجل الزواج حيث كان يردد الصغار والكبار ثورة ياجنوب وزوامل شعرية مثل :
اليوم يا ردفان حان الوقت حان
ثورة بها عزم الرجال الثائرة
ضد قوة الطغيان واذناب الحصان
ذي دنسوا ارض الجنوب الطاهرة
نحن معاكم حسب مضمون البيان
نحن الجوارح والوحوش الكاسرة
ما يافعي سلم على مر الزمان
يافع براكينة حمم متناثره
لو جمهره سنحان وهله والعوان
وانسها والجان تمسى ساهرة
والله ما نخضع لتهديد الكيان
ولا تظلي ياعدن متحاصرة
علما ان الزواج لاهل الجمالي من مشالة وتحديد قبيلة الشاعر الجنوبي الكبير المعروف يحيى عمر الجمالي
حيث شارك بها الجميع من ابناء يافع وردفان القاطنين في الحبيلين لتحويلها فعالية سياسية وتجسيد فيها مبداء التصالح والتسامح الذي ابداه ابناء الجنوب من المهرة الى باب المندب
فيما كلمات السابقة هي للشاعر الاستاذ فضل قاسم اليافعي ابو عدنان
شبكة خليج عدن
.
.