[مسرور]

يروى عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وصحبه وسلم أنه قال :

والله ليسيرن الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون .

من الجائز أن يكون هذا الوعد قد تحقق في فترات سابقة من عمر الزمن لكنه في وضع عكسي راهنا ، والراكب يسير من صنعاء إلى حضرموت وهو يخشى المتقطعين ونقاط القبائل وجباة نقاط الحكومة .... ربما يصل الراكب بعد عناء ومشقة إذا كان ضمن فوج كبير من الركاب في حافلة نقل عامة ( هذا إن لم يكن الطريق مغلقا لسبب او لآخر وما أكثر أسباب الإغلاق ) ، ولن يصل سالما معافى لو سار من صنعاء الى حضرموت مرورا بمأرب وغيرها من القرى القبلية معتليا هامة سيارته الخاصة دون أدنى تفكير في إمكانية تعرضه للسلب والنهب ، ولو وصل محفوفا بسلامة الله وحفظه ( فرضا ) فذلك لن يمنع من مرور فكرة إمكانية التعرض للسلب والنهب في ذهنه ( بمعنى أنه سيعيش حالة قلق أثناء الرحلة ) ..... فمتى ياترى سيسير الراكب من صنعاء الى حضرموت وهو لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ( إن وجدت لديه أغنام ) علما ان الحياة المعاصرة أدخلت في حياتنا ماهو أهم من الأغنام ..... هل من بارقة أمل تلوح في سماء أفقنا بتحقق الوعد النبوي مجددا في ظل عهد حكومة القبيلة والفيد والعسكر والنهب المنظم والنقاط القبلية والتقطع والفلتان الأمني ؟


أشك كثيرا في تحققه مالم تجتث دولتنا من جذورها وتقوم محلها دولة أخرى من طراز جديد .

فهل أنا محق في شكوكي ؟


تحياتي .