07-27-2009, 08:32 AM
|
#1
|
شخصيات هامه
|
حضرمية بين حكاية شمالي وسوداني ...!!!
.
في بداية عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر كانت شعارات القوميين العرب هي الوحدة العربية وما ادراك مالوحدة العربية ...... الخ ، وكانت المسيرات والمظاهرات في شوارع القاهرة تنادي بهذه الوحدة ، ومن ضمن تلك المظاهرات مظاهرة انطلقت تنادي بالوحدة بين (( مصر والسودان )) ومرت المسيرة أمام عمارة كان بوابها سودانيا .. فحركته العواطف وترك عمله والبوابة وانضم للمسيرة فحمله المتظاهرون على الأعناق وأخذ السوداني يهتف (( مصر والسودان حتــّـه وحده .... مصر والسودان حتــه وحده ... )) وفجأة أحس أن حقيبة الجيب وتحويشة عمله انتشلها لص من جيبه فصاح (( مصر والسودان ستين حته .... مصر والسودان ستين حته ..)) وترك المظاهرة وعاد نادما يحرس باب العمارة ...!!!
وهذه الحكاية ذكرتني بحكاية أرملة حضرمية كانت تقيم بالمكلا ففي مطلع عام 1992م حين كانت المظاهرات والاعلام والشعارات بالوحدة اليمنية وما ادراك ما الوحدة ... هذه الشعارات كانت تدغدغ عواطف العامة من المساكين فصدقوها...!! فأغترت هذه المسكينة وصدقت أن الشعب في الشمال والجنوب شعب واحد ..؟
حينها تقدم شخص من ابناء المحافظات الشمالية في اليمن طالبا الزواج منها ، وكان هذا الشخص الشمالي يملك بقالة صغيرة في حي من احياء المكلا ، ونصحها الجيران بعدم الموافقة من زوج (( شمالي )) ولكنها اصرت أن تطبق وتحقق (( الوحدة اليمنية )) بطريقتها الخاصة ... فوافقت المسكينة على الزواج من الشمالي ، وكانت هذه المرأة قد ورثت من زوجها واهلها ثروة لا باس بها من المال والذهب والحلي الخاصة بها .
بعد الزواج تحايل الزوج عليها وبدأ يقنعها بأنه يريد أن يوسع عمله في البقالة وأنه يحتاج الى مال ، فأستولى على فلوسها ثم على ذهبها . وبعد فترة باع البقالة سرا وهرب الى قريته في الشمال . فهرب ولم يعد.
فجلست المرأة المسكينة تعض اصابع الندم مقهورة لا زوج ولا مال . فشمت بها الجيران لأنها لم تستمع للنصح ولم تستطع أن تميز الفرق الكبير بين (( الجنوبي والشمالي )) وأن الجنوب والشمال (( ستين حتـه )) كما قال ذات يوم ذلك السوداني في مظاهرة القاهرة التي كانت تنادي بوحدة السودان ومصر .
..
.
|
|
|
|
|