[الحضرمي التريمي]

بسم الله الرحمن الرحيم
النبي في القبة وألا في الحصاة
عاد بالأمس الحجيج إلى بلداتهم ومدنهم وقراهم في حضرموت وغيرها من بلدان العالم بعد أن أدوا شعائر الزيارة كاملة ،وفي روح من الفرح والسرور والغبطة والبهجة أستقبلت مدينة تريم ومدن أخرى جموع العائدين من الزيارة الحولية التي تقام في كل عام قي هذا الموعد من شهر شعبان المبارك في شعب هود الذي قيل أن النبي هود عليه السلام مقبور فيه دون معرفة قبره بالتحديد حتى قيل في المثل الشعبي في حضرموت "النبي في القبة وألا في الحصاة "وعلى أساس الكشف والرؤية المنامية حدث تعيين قبر للنبي هود عليه السلام وقبور أخرى ، وكان السيد عبد الرحمن بن محمد السقاف المتوفي سنة 803 هجرية هو الذي أشهر القبر وحدد مكانه عن طريق الكشف والرؤية المنامية وكان ويوصف بأنه عين المكاشفين وقيل فيه أنه ( من كشف الغطاء عنه بإظهار الخفيات ) وكانت الزيارة دون تحديداً للقبرقيما سبق حتى حدث هذا الأمر، ومن حينها والقبر المكتشف إلى اليوم في زيادة في الإضافات0
ويقع شعب هود المزعوم شرقي تريم ( أبرز قلاع التصوف بحضرموت) ، وقد حوى واديه قبة عظيمة في سفح الجبل على جانب الحجرة المتصدعة التي يعتقد أنها رأس القبر ، ويمتد القبر خارجاً عن القبة مرتفعاً في الجبل ، وتوجد الناقة المتحجرة التي قيل أنها للنبي هود وهي من المعالم التي يتبرك بها الزوار ويحج إليه كل عام من السهل والوادي والجبل والخارج ألوف من الناس جاوا مشدين الرحال إلى هذا المكان الذي أقيمت فيه في السنوات الأخيرة كثيرا من المباني والخدمات المختلفة 0
وقد ألفت عشرات الكتب والرسائل والمقالات التي ترغب في الزيارة 0
وفي مقابل ذلك خصص بعض العلماء وطلاب العلم في كتبهم ورسائلهم ردودا وتحذيرات كثيرة في الزيارة وحكمها والبدع
والشركيات التي بها من أهمها كتاب للشيخ أبي نصر محمد الإمام وكذا كتاب "القبورية في اليمن للشيخ أحمد المعلم "وكتاب "الصوفية في حضرموت "للشيخ أمين أحمد السعدي صدر من دار التوحيد في الرياض وهورسالة الماجستير للمذكور ،أضافة إلى رسائل وكتب للأخوة كرامة مبارك بامؤمن و أكرم عصبان وآخرون أجمعوا على بدعية الزيارة 0 والإستغاثة بالنبي هود والتبرك بالحجارة وغيره وهذا كله مخالف ومنهي عنه وأوضحوا الأدلة الشرعية على ذلك 0
وبقى الناس لايعرفون هل النبي في القبة وألاَ في الحصاة ؟