أخي عمر الذيب
من حيث التناغم مع بقية أبيات القصيدة :
أوافقك على أن تصحيحك / تعديلك لصدر البيت أعلاه من
لاحول لا قوة راحوا علينا طير الى لا حول لا قوه علي راحوا طير في محله ... وبما أنه يفترض فيك قبول النقد نرجو منك تقبله عكسيا بصدر رحب .
كان الشاعران
حسين أبوبكر المحضار وخميس بن سالم الكندي ( يرحمهما الله ) من جملة من قرأت لهما من شعراء بلادنا الشعبيين ( غنائي أو مساجلات أو قصائد اقتضتها مناسبة ) ، وأمتاز الشاعران بإدراج بعض المفردات العربية الفصحى في قصائدهما وتلك الموغلة في المحلية بحكم نيلهما قسطا لا باس به من التعليم وسعة الإطلاع ، ولو وردت أي مفردة فصحى في ما كتباه من أشعار سنمررها لهما تلقائيا بحكم ما أشرنا إليه من المعرفة وسعة الإطلاع على مفردات لغة العرب ، أما أن نصحح لشاعر شعبي نشأ وترعرع في مناطق ريفية بدوية ولم تطرقه الحضارة في سنين نشأته الأولى ولا يستند في ما يقرضه من شعر شعبي إلأ إلى ألفاظ بيته فهو من الجور والتجنّي بمكان على الشاعر والشعر الشعبي معا .
مفردة
هـــــل التي أضفتها غير معمول بها في بيئتنا القبلية ويستعاض عنها في اللهجة الدرجة بمفردة
شي أو
عاد شي ، وكون المفردتين ستخلان بضبط البيت فيما لو أدرجت إحداهما ( تكرارا ) محل
هــــل كأن يكون مثلا ( شي عاد شي عشقه الى آخره ولا أراه إلآ موزونا ) فإن ما أضفته ياسيدي مع احترامي وتقديري لك يصبح غريبا هو الآخر على السامع والمتلقي في بيئتنا المتواضعة في كم المفردات المستخدمة بها ضمن التعاملات اليومية بين أفرادها أو في قرض الشعر الشعبي .
هل تراني محقا في قولي الذي قد يوجد عذرا من عدة أعذار للشاعر ؟
تحياتي .