[الخليفي الهلالي]

	امرؤ القيس في نظر العقاد . موضوع تاريخي لاشك ولكني رغبت وضعه في السقيفه العامه لأنها سقيفه عامه وقد استحسنت فكرة طرحه هنا. تنقيح الأخبار ..عباس محمود العقاد. أجمع المؤرخون على أنه كان يلقب بذي القروح .ولكنهم أختلفوا في إصابته بالقروح فقال بعضهم ..أنها مرض كالجدري وقال آخرون أنها من حلة مسمومه خلعها عليه قيصر الروم بعد سفره من القسطنطينيه أنتقامأ منه .لأن رجلأ من بني أسد كان على صله بحاشية قيصر فسمع أن امرؤ القيس يغازل بنت القيصر فوشى به وألقى الى الملك أن امرؤ القيس .غوي داعر . وسيفضح أبنته بشعره .. وغيرهؤلا الرواه يقولون . بل كان قيصر راضيأ عن الشاعر إلى ما بعد وفاته وأمر بإقامة تمثال له عند قبره شاهده الخليفة المأمون عندما دخل بلاد الروم ليغزو الصائفه.. هذه جمله من أخبار متفرقة يؤخذ منها أن امرؤ القيس كان مصابأ بالتهاب جلدي يحدث من أجتذاب المؤاد الدهنيه والسكريه لطائفه من الطفيليات .ويفوح العرق في هذه الحاله برائحة كرائحة الكلب ..لأن الكلب قليل المسام في جلده فيشبه عرقه عرق الإنسان المصاب .. فمن الواضح أذن أن أخبار الرواة تعليل رائحة العرق برضاع لبن الكلبه وهم باطل ....لأن الرضاع لو حدث لم تحدث منه تلك الرائحة ونفهم من هذه القرائن بالبداهه أن قصة الحله المسمومه وهم أيضأ .. لأن القروح لابد أن تنشاء من ذلك المرض بعد طول العهد بالإصابه ..وننتقل الى روايات أخلاقه فنعلم من جملتها ما يفسر لنا سمعته وما اشتهر به ان أخبار عده تفسر لنا سمعة الشاعر وتبين لنا بالبواعث النفسيه التي تنبعث بها تلك الخليقة وتهئ لها جوها الإجتماعي ولوازمها العاطفيه أولأ من خلائق القبيله التي ولد فيها وسمحت لها أحواله الإجتماعيه بقبول مذهب يزدك الملك الفارسي حيث خالفه ملك الحيره .وياتي جو الأسره بعد جو القبيله فلا يستغرب من امرؤ القيس الناشئ أن يشبه خاله زير النساء من جانب الطبيعه ومن جانب الصناعة الفنيه .. بهما قولأ ما ليس له في الحقيقة . /////\\\\\\\\\\ وعلى هذه النحو من المقابلات بين الروايات نعلم حدود الكذب أو حدود الوضع حتى عند ثبوت الوضع أو ثبوت التناقض بين الروايات في الخبر الواحد ... فإن كذب الوضاع ينتهي عند حدود الإستطاعه التي لايقدرون على مجاوزتها فليس في مقدروهم أن يختلقوا العوارض الطبيه التي تصلح دون غيرها لتفسير أخبارهم ونقائضهم واستخراج الحقائق الظاهره أو المستتره بين طواياها . فالشخصيه التاريخيه الصادقه هي الشخصيه التي تتوافق عناصرها .وتتجمع ملامحها وتتلاقى أجزاؤها كما تتلاقى أجزاء الهيكل المتفرق بين حفائر الارض فيركب كل منها في مكانه وتستوي الأعضاء من هنا وهناك كما تستوي في الكائن الطبيعي .. ربما كان هذا الأستواء الذي لا حيله فيه للرواة الكذبه ولا للرواة الأمناء ؟؟أحق بالإعتماد عليه من ورود السيره في كتب التاريخ من مصادر أخرى بعيده من مصادرها العربيه ..فقد وردت سيره أمرؤ القيس في كتب نونوز وكتب بروكوب وهم من مؤرخي الروم ..وورودها هناك دليل وثيق على شخصية أمرؤ القيس التايخيه والتي لم تنفرد بها المصادر العربيه .ولكن الصدق الذي تاتي به الأخبارعلى غير قصد من رواتها ووضاعها أصح في الدلاله من المكتوب المقصود الذي لا يستحيل عليه ظن التدبير .. هذا سرد منقول . لأمرؤ القيس حتى نبين أن الأمير امرؤ القيس الكندي كان أمير بحق ولم يكن صاحب لهو ومجون كما يقول الرواه المتاجرين بالتاريخ بهدف الربح .....