08-15-2009, 03:32 PM
|
#2
|
حال قيادي
|
الأسرة وشهر رمضان
مع اقتراب شهر رمضان تستعد الأسرة المسلمة للاستفادة من الشهر الكريم ولأن الأسرة المسلمة قد تربت وتعودت على مبدأ إسلامي عظيم.. هو مبدأ التشاور "وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ " الشورى. فإن أول استعداد لشهر رمضان سيكون بتشاور الأسرة وتحاورها حول كيفية تحقيق أعلى استفادة من هذا الشهر المبارك.. وهنا يبدأ الأب باعتباره القائد البادئ والمحرك في تحديد موضوع التشاور في صورة سؤال: كيف نستفيد من شهر رمضان أعلى استفادة ممكنة؟ ثم يحدد موعدا ً تجلس فيه الأسرة جلسة صفاء ومشورة تناقش الأفكار وتتحاور فيما بينها.. وتخرج في النهاية بتصور كامل للشهر الكريم وكل ما يتعلق به من مسائل بالتفصيل. أهمية المشورة في التربية:- إن أهمية هذه المشورة ليست فقط فيما يخص شهر رمضان وإنما الأب المربى يعتبر هذه المناسبة فرصة هائلة للتربية.. وهذا التشاور يساعد الأسرة في التربية على العديد من المبادئ الهامة الواجبة. فالتشاور أولا يعطى لكل فرد في الأسرة قيمته ومكانته مهما كان سنه أو ظروفه.. وهذه القيمة لا تتحقق إلا بشرط أن يحترم الأب - كمدير للحوار ـ كل الآراء .. ويعطى لكل فرد حريته في التعبير ويساوى بين المتحاورين في الفرص. ويربى الثقة في النفس وبالتالي يصبح وقاية وعلاجا ً لمرض الخجل ويساعد في معالجة الانطواء.
ويعطى الفرصة للابن للإفصاح عن مطالبه الخاصة بطريقة سليمة وبالتالي لا يحتاج إلي الطلب بطريقة فوضوية. فاللهم بلغنا رمضان وأصلح به قلوبنا وبيوتنا آمين
|
|
|
|
|