عرض مشاركة واحدة
قديم 08-27-2009, 02:51 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

حق القلق العربي على اليمن


حق القلق العربي على اليمن

26/08/2009

لطفي فؤاد أحمد نعمان- نيوزيمن:

حال شكوى اليمن من ألمٍ يُلِمُ به يتداعى له بالهم باقي أشقائه العرب، ولا سيما جواره اللصيق قبل محيطه القريب، وجميعهم يسارع إما إلى التأييد المعنوي عبر البيانات والتصريحات والمبعوثين أو الدعم المادي لمعالجة الشكوى والأمراض اليمنية لمنع انتشار عدواها بحصرها في نطاقها الضيق. تختلف في ذلك أشكال الدعم والمعالجة من بلد لآخر. ومهما اختلفت أحجام وأشكال هذا الدعم وكذلك أبعاد وبواعث تقديمه، فلا بد من تقدير هذا (الإشفاق العربي من الإخفاق اليمني) بنحو يتجاوز المشكلة ولا يرحلها ولا يستبقيها لغماً موقوتاً.

حقّ للأشقاء والأصدقاء من السعودية إلى أميركا مروراً بمصر وباقي الدول العربية الشقيقة والأوروبية الصديقة، حق لهم القلق على اليمن تطبيقاً لـ"تفسير الشيخ الفيلسوف حسن بن محمد الدعيس لما يروى من حديث: (إذا هاجت الفتن فعليكم باليمن). لقد كان يقول إن معنى عليكم باليمن، الزموها واهتموا بها، ودافعوا عنها لأنها كثيرة الفتن وفيرة المحن، وليس المراد ما يقال في تفسير الحديث بأنه الجأوا إليها وفروا من الفتن اإليها" (الصديقان الإرياني والمعلمي ص 118).

ينظر العالم إلى اليمن باعتباره "عمقاً للأمن (والخطر!) الاستراتيجي" في آن.
للأمن إذا أحسنت الأطراف اليمنية تجنيب البلد المزيد من الانزلاق إلى مزالق الاصطراع بالوكالة عن الآخرين.
وللخطر إذا لم يفعلوا ذلك. وهو ما يُلقي عرض الحائط بأي جهد ومحاولة خارجية لاحتواء الأزمات المتجددة، من مشاريع تنموية ومبادرات سياسية ومعونات مختلفة لن تؤتي ثمارها إذا لم يدرك اليمنيون أخطار ما يختلقون لأنفسهم من أحداث مضافة إلى "تاريخ الحروب والفتن".

والقلق العربي على اليمن يدفع العرب للبِدار لتحصين أنفسهم أساساً مما يدور في اليمن، ويسعون جهدهم إلى تقديم ما يلزم تقديمه للنظام والشعب اليمني لمعافاتهم من أعراض الأمراض التاريخية الناشئة عن أطراف لم تبدِ بعد أدنى استعداد للتعافي بالحوار والسلم، لأن القابعين في قلاع وحصون الصراع أبعد ما يكونون عن الذهاب إلى السلم والتصالح لفقدانهم الثقة في أنفسهم أساساً ومن ثم في الآخرين، ولذا لا تجدي النوايا العربية الطيبة نفعاً معهم، ومع نهجهم الخارج على التاريخ وسنن الكون. والذاهب باليمنيين "من شعوب وقبائل لتعارفوا إلى فرق ومذاهب لتقاتلوا"!

الحل لمشاكل اليمن لا بد من أن يكون يمنياً خالصاً، وبأطراف محايدة فعلاً، وإن تطلب العون العربي القَلِق الذي يعتبر اليمن عضواًً رئيسياً في جسد العروبة بجزيرتها وخليجها تاريخياً وجغرافياً.

وما لم يذهب اليمنيون بأنفسهم أولاً، بعد استدعاء الحكمة اليمانية واستحضار بعد النظر، إلى حل مشاكلهم فلن تجدي معونات عربية ولا نداءات دولية ولا اتفاقيات هدنة مؤقتة، وسيتزايد شعور العرب بالقلق على اليمن.. ومنه!

[email protected]


---------------------------------------------

الأفندم .. دكتور !

26/08/2009

جمال جبران، نيوزيمن:
الى ابو بكر السقاف .. في رحلته الجديدة مع المرض

*يقال أن سأل الزعيم الفرنسي شارل ديغول مستشاريه، بعد خروج بلاده من الحرب العالمية الثانية وعودة حكومته من المنفى، سألهم عن مدى ماوصلت اليه بلاده من فساد وتشظي .فأخبروه أن الفساد قد ضرب كل شيء ونخره. حينها سالهم عن أمر الجامعات. فقالوا: إنها بخير ولم يمسسها أذى.حينها قال لهم: إن فرنسا بخير وتستطيع أن تنهض ثانية.

هذه فرنسا فماذا عنا نحن!

هل قلت سؤالا موحشا وبأنياب! هو كذلك، ويبدو واضحا تماما. الصورة لاتكذب ولاتتجمل. واقع الحال يقول بهذا وأكثر. النمل الاسود الذي يتسرب من بين اسوار الجامعات اليمنية خارجا الى الشوارع يشير الى هذا ويؤكده .تصل الرائحة الى صدر الجرائد اليومية والاسبوعية ولا أحد يتحرك ممن يهمه الأمر أو لايهمه على مايبدو.لافرق.

انزاحت الحالة الاكاديمية الى جوار الصورة في حين ظهر الولاء الأمني كميزة أساسية لمن أراد سلامته الشخصية .أن تكون معنا هو خير لك.أن لاتكون معنا ،اصطفل ولن يكون لنا شأن في حالك وأحوالك.ستبدو يتيما ولامن يصلي عليك ولا يقرأ الفاتحة إن حال الأجل وصعدت التقارير الأمنية عنك الى من هم فوق.

ويبدو السؤال صريحا:كم تقريرا كتبت ، بدلا عن : كم كتابا قرأت وكم بحثا أنجزت!معادلة مقلوبة لحال يبدو من شدة ميلانه معدولا لمن يقف في الجهة الناجية من نار الاعتدال واحترام الذات.أن تكون محترما في مثل هكذا وضع ومناخ شغلة لها تبعاتها وضريبتها.عليك أن تدفع فقط وليس عليك إدعاء بطولة أو شكوى.لقد كان اختيارك ولم يعد هناك متسع من الوقت.اكتملت الليسته وتم فرز الاصوات وظهرت النتيجة .فلاطائل من بحثك عن مأذنة لرفع الصوت طلبا لتأدية صلاة الجنازة. الجثة حاضرة من زمان وقد تم الصلاة عليها بدون وضوء.وانتهت مراسم الدفن في العتمة .

*والحال هذه ، صرت تخشى وأنت تخاطب زميلك في الجامعة أن تخطئ فتناديه: يافندم عوضا عن: يادكتور. يكاد الأمر أن يختلط عليك أو قد اختلط وانتهى الأمر وذهب الفندم الى قاعة الدرس والى رئاسة الجامعة في حين ذهب الدكتور الى السجن المركزي .( هل أُذكّر هنا بحالة الدكتور حسين العاقل الذي يرقد الان هناك منذ الثامن من يونيو الفائت رافضا الخروج بضمانة تجارية تنتقص من حقه في مواطنة حقيقية !).

*يبدو الأمر هزليا تماما وأنت تتحدث عن بديهيات ضرورية وحتمية في حين يعتقد من بجوارك أنك تحرث في بحر وتؤذن في مشرحة كلية الطب.وجل مايمكنه فعله قيامه بنصحك ويقوم بهذا بهمة عاليه يُحسد عليها:انتبه على نفسك، عتفحس نفسك لوما يطلع الدم من ركبك. تود ان تسأله : مادخل الرُكب فيما تقوله. لكنك تذهب لحالك مانحا إياه متعة من اكتشف لُقية طال افتقادها في ساحة الكلية الحربية أو كلية الشرطة المجاورة لمكتب العميد الافندم صديق رئيس الجامعة اللواء ركن . ومابينهما يسكن العسس والعيون المفتوحة دائما على اتساعها من كثرة البحلقة على خلق الله الرائحين والقادمين .وليس عليك أن تسأل أو تستفسر .

*لكن ، مادخل الرُكب حقا في هذه الحكاية؟ تود لو انك رجعت من منتصف الطريق لتسأله عن الرابط.وتعود فعلا لكنك لاتجد أحدا ومع هذا تسأل أحد الموجودين عنه ، من أولئك الذين بعيون مفتوحة على اتساعها ويبحلقون في وجوه عباد الله . ويجبيك : لقد ذهب الفندم لتقديم تهانيه لرئيس الجامعة لمناسبة إعلان زيجته الثالثة والمصروف عليها من ميزانية التعليم الموازي .تحاول فقط أن تبدي استغرابك لاستحالة الرابط ، فيطلع عليك واحد من اياهم من بين أشجار كلية الاداب قائلا: عيب ، لامكان لمثل هذا الاستغراب ، فمن استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج.

فيا مفرج القلوب ثبت قلوبنا على المادة الثالثة من الدستور الموزمبيقي والقائلة أن المواطنين سواسية أمام القانون بغض النظر عن الجنس واللون والعرق والعقيدة ، مالم يكن هناك مانع شرعي يحرّم الزواج من فتاة ماتزال تجد صعوبة في حل مسائل التفاضل والتكامل . يامعين .
  رد مع اقتباس