هل توحدنا الهوية الجنوبية بعد ما مزقتنا وفرقتنا وهمشت تاريخنا الأيديولوجية الحزبية؟
علي ناصر الزامكي -
هذا السؤال يحيرني و يحير الكثير من جيل الشباب و الذي لازال يحتاج الى نظره ثاقبة للغوص في اعماقه و البحث عن الاسباب و التداعيات التي احاطته خلال اكثر من نصف عقد من الزمن في الجنوب؟ نعم مر على الشعارات القومية زمن ليس بالقصير و التي كانت فيها الوحدة العربية هي الهدف الرئيسي لتلك التيارات و الايديولوجيات الحزبية الوفيه لشعاراتها ذاتها فقط و ليس للوطن او هويتها التاريخية و لا يهمها كيف تحقيق الوحدة العربية و باي شكل ستكون و لكن كل تيار يحلم بالوحدة العربية حسب مقاسات ايديولوجيته على مسافات تفكيره و لم يدرك هل حلم الوحدة العربية ممكن, أم بلطجة سياسية ايديولوجيه تعبر عن طموحات ذلك التيار و افراد حزبه فقط, بعيداً عن ما يملية الواقع المعاش و بالتالي تصبح الوحدة غاية حزبية و ليس مطلب شعبي كما يروج له الاعلام العربي , في ظل الشعارات الحماسية و العاطفية المؤقته في تلك الفترة و من خلال ماذكر اعلاه يمكننا القول بان تلك التيارات و الاتجاهات و الايديولوجيات المقيته يمكنها تتمدد حسب المسافات التي تتحرك فيها و كل تيار يرى انه هو الاقدر و الافضل على تحقيق حلم الوحدة العربية الشامله و المرشح شعبياً لقيادتها و المعبر الأمثل لتطلعات و مصالح جماهيرها الشعبية .
عندما تاتي تلك التيارات او تلك الاحزاب الى سدة الحكم, في هذا البلد او تلك تحاول تلك التيارات تحقيق حلم الوحدة العربية حسب توجهاتها و سياساتها الحزبية و الايديولوجية و يجعلونها شعار قومي دائم شكلي و جوهرها حزبي مناطقي مقيت و لدينا تجارب عديده على سبيل المثال ماجرى في ظل دولة الجنوب فترة حكم الحزب الاشتراكي اليمني و في حقيقة الامر هذه الظاهرة ليست محصورة على الحزب الاشتراكي اليمني بالجنوب و لكنها ظاهرة عامة انتشرة فترة حركات التحرر الوطني بشكل غير مسبوق و تجاوزت الوطنية و القطرية الى خارج حدودها و بالذات في اطروحاتها السياسية و برامجها السياسية في تلك المرحلة الماضية , فمثلاً فترة حكم الحزب الشوعي في الاتحاد السوفيتي كانت برامجه و قراراته تهدف الى تحقيق مصالح سوفيته وهي ذاتها (الأيديولوجية الحزبية) تدعي بانها ذات المصالح الاممية التي ترتكز عليها أيدلويوجية الحزب الحاكم و لم يبقى للاحزاب الشوعية المنتشرة في بقاع الارض الا ان تدافع عن سياسات الحزب الشوعي السوفيتي باعتبارها من وجهة نظرهم المعبر الحقيقي لتطلعات البشرية اجمع و ما عدا ذلك خيانه تستوجب العقاب و هذا ما عشناه و شاهدناه من عقاب جماعي في ظل حكم الحزب الاشتراكي اليمني خلال حكمه للجنوب.
الواقع يفرض نفسه على مثل تلك الايديولوجيات و لايقبل بالفرضيات او الحتميات الايديولوجية التي يسوغها هذا الحزب او ذاك مهما كانت ساميه ونبيلة في, شكلها الخارجي , الا انها حتماً سوف تصتدم مع المصالح الوطنية العلياء للوطن و هويتها التاريخية المتجسده في مشاعر و روح اهلها و ناسها و ثقافتها الوطنية على مر التاريخ .
لقد كانت الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990 قراراً سياسياً وحزبياً و من منطلقات ايديولوجية مطلقة سواء بالنسبة للحزب الاشتراكي اليمني او المؤتمر الشعبي العام و لكنها ايضاً من منطلق المصالح الحزبية لهذا التيار او ذاك الراغبة بالوحدة, فلو عدنا الى الخلف شويه و قراءنا التاريخ الاوربي سنجد بان الوحدات الاروبية قامت على معطيات ايديولوجية و مصالح حزبية و لكنها فشلت بسب انها لم تنطلق من مصالح مشتركه لتلك الشعوب التي توحدت معها في تلك الحقبة من الزمن و لهذا شاهدنا من خلال التاريخ كيف دمرة أورباء في تلك المرحلة من وحدتها الايديولوجية على مقاسات وطنها و ليس على مقاسات تلك الدول التي توحدت معها و بالتالي فشلت تلك الوحدة الاروبية في تلك الفترة و هذا يقودنا الى طريقة و اسلوب الوحدة اليمنية التي قامت بين الاشتراكي و المؤتمر الشعبي العام و برغم بعض العوامل المشتركة بين الاشتراكي و المؤتمر الشعبي في حدود معينه الا ان الايديولوجيه و صراعاتها كانت شاسعه .
هنا يأتي دور القرار السياسي الحاسم و يكون من الاسفل الى الاعلى و هذا مايرفضة نظام صنعاء اليوم اي لابد بان يتجراء نظام صنعاء لاجراء استفتاء شعبي عام في الجنوب على الوحدة اليمنية الموقعه بين الحزب و المؤتمر ليقول الشعب كلمته الاخيره فيها وبهذا سيكون قرار حكيم و سيدخل الرئيس صالح التاريخ من اوسع ابوابه بمثل هذا القرار و لكن يكون الاستفتاء الشعبي الجنوبي على الوحدة باشراف دولي ليكون قرار الشعب ذات صفه دولية معترف بها و بالتالي سيكون الحديث عن الوحدة ذات شرعية وطنية اولاً ودولية ثانياً , اما ماحصل من اتفاق بين حزبيين حاكمين لا يحمل صفة شرعية او دولية , لانه يعبر عن مصالحه وسياساته الحزبية فقط و لم ياتي الى سدت الحكم بقرار شعبي و انما جاء بقوة السلاح واعذروني في الخوض في ذلك الانقلاب.
ان مفهوم الهوية الوطنية الجنوبية في سياسة احزاب اللقاء المشترك اليمني هي شعار, المواطنه المتساوية و بالتالي وضع معنى المواطنة و الهوية الوطنية لاي بلد في سياق و مستوى واحد هذا هو الخطاء الاعظم في حق تاريخ امة وشعب و للاسف المعارضة اليمنية حسب اعلامها لاتفرق او تتعمد التمييز بين المصطلحين(الهوية الوطنيه- و المواطنة) و حتى لا نتعمق في الغوص في ذلك لانه قد يجرنا الى مأزق يحتاج لوقت لشرحه و من الجانب الاخر, قد يستغلها النظام لصالحة و قد تجرنا الى عوامل فلسفية تخرجنا عن موضوعنا الاساسي و لهذا يمكنني القول بان الهوية الوطنية إنتماء, لهذا الارض و هي قبل ذلك عقيدة وقيم , تترجمها معاني الانتماء , في حياة الانسان وهي جزاء من شخصيته و تكوينها و بالاضافة بان تلك القطعة من الارض التي ينتمي اليها الانسان هي جزء من ديمومته و مكون له و هي تجسد بقاء الانسان عبداً لارضة وهويته وتاريخة و امته و هذا الاحساس يجعل الانسان يقوم بالعمل الجاد و الفاعل من أجل هويته و ارضه و تاريخه الذي يتجسد في تاريخ امته ليكتب, عنه التاريخ بانه يستحق بجدارة نعمة العيش تحت سماء ارضه.
اما ما تقدمة لنا المعارضة اليمنية من مصوغات و مصطلحات جديده مثل الوحدة الوطنية بين الشعبين هي نفس شعارات تلك الاحزب الشوعية عندما قدموا المواطنة على الهوية الوطنية للبلد و تعمدوا تعريف المواطنه بانه التزام أخلاقي و انساني تفرضه القيم الدينية على كل مسلم تجاة اي فرد على الارض سواء مسلم او كافر, لان المواطنه حق يكفله الدستور لكل فرد بغض النظر عن جنسه او دينه و لكن المواطنه لاتعني الهوية التاريخية لهذا الفرد بقدر ما تعني مساواته بالحقوق و الواجبات مثله مثل ابن الوطن الاصلي مثلاً انا مواطن روسي حالياً واولادي ايضاً ولدواء هنا ولكن تنطبق علينا حقوق المواطنة و لا تنطبق علينا حقوق الهوية الروسية لانني انا و ابني رغم مسقط راسه بروسياء الا انه يحمل هويتي التي احملها و لا نحمل في روحنا الهوية الروسية بقدر ما نحمل حقوق مكتسبه تفرضها قوانيين وضعيه و قد تاتي قوانين اخرى تلغي علينا تلك الحقوق و بهذا لابد بان نميز بين ابناء البلد الاصليين و الذين يحملون الهوية التاريخية لهذه الارض و بين المهاجرين في حقبة زمنية معينه من التاريخ.
عندما تروج بعض الاحزاب عبر السياسة للهوية بكل تأكيد ستخرج من مسارها التاريخي الى مسار سياسي يعتمد على الخديعة و الكذب على البسطاء الذين يجهلون معاني تلك المصطلحات و بالتالي تكون شعاراتهم اقرب الى الطقوس و يظنون انهم بذلك يدافعون عن الامة من الانهيار والسقوط و لكنهم في حقيقة الامر يتقوقعون حول شعاراتهم و ينعزلون عن شعوبهم و يسيطر عليهم الخوف بسبب انهم خرجوا عن الهوية التي يدعون تمثيلها باسم الوحدة الوطنية ويخرجون منها اشكالية الهوية و التي تحمل مؤروث ثقافي و انساني , بكل تأكيد ستظل مشكله مستعصية حتى ايجاد الحلول لفهمها و استيعابها بنفس المسافة و الحجم الذي تتحرك فيه حالياً قضيتنا الجنوبية.
ان حب ابناء الجنوب لجنوبيتهم هو جزاء من هويتهم و تاريخهم الكبير و العظيم و يمكننا بان نطلق علية الحب الارادي للوطن و هو حب غريزي يشترك و يندمج فيها الانسان مع الارض التي يتحرك فوقها اما المواطنة فهو حب فطري ساذج سرعان ما يذوب و يتغير مع تغيير الاقامة او أستبدالها بوطن اخر و لكن المواطنه لهذا الشخص او ذاك يظل الحنيين الى ايام الصباء و الطفولة ليس اكثر و لكن الهوية الوطنية لهذا الشخص اي ابن البلد الاصلي يحمل ابعاد فلسفية معقده يصعب شرحها عبر هذه النافذه و لكنني أوجزها بالتالي: هي خلاف المواطنه ابن الارض الاصلي لا يحن الى مرتع الصباء و الطفوله و ذكريات الشباب فقط ولكنه انتماء وعقيده تاريخية تربطة بالاجداد و تاريخهم على مدى العصور الماضية ولها اطراف مختلفة هي وطن الاجداد و العالم من حوله و هنا يجب تعريف الوطن هل هو مكان اقامتك او مسقط راسك أم هو انتماؤك الترابي او انتماؤك الديني؟ هذه الاسئلة تحتاج الى وقفة مع النفس لتعريف تلك الاستفسارات و عبرها ستدرك قيمة الوطن و هويته التاريخية حين فهمت معنى قيمة الوطن لها.
احيانا ما يدفعني للكتابة في مثل تلك المواضيع هو ما اشاهده للفهم القاصر لقمية الوطن و هويته التاريخية و بالتالي يصبح الوطن عند بعض المثقفين واحزابهم السياسية, وكراً ضيقاً لمشاريعهم المقيتة و بالتالي تقزيم و تحجيم الوطن وهويته بمفهوم المواطنه هو جزاء من سياسات حزبية مقيته لكنها سوف تصدم بقوى وطنية حية ذات ابعاد سياسية تحمل في ثناياها الهوية الوطنية الاصل للبلد, ولو عدنا مرة اخرى الى التربية الانجليزية و هي تربية تسعى الى ايجاد المواطن الصالح و يظهر للمتابع بان المواطن الانجليزي في وطنه حريص على تحقيق المواطنة المتساوية لكنه رغم شعاراته و رغم التطور الهائل من التقدم العلمي الا انه لا يحققها مع غيره من البدون المستوطنة و يظل يتفاخر بهويته و تاريخ اجداده و يرى انه ارفع من البدون المستوطنة في ارضة و انه سيدهم ولهذا فالمواطنة ستظل ناقصة طالما فقدت اهم معانيها و هي هويتها الاصلية التي يجب غرسها في نفوس, الاطفال وحبهم للوطن و الغيرة عليه والدافع و التضحية في سبيله.
الحزب الاشتراكي لن يعود للجنوب
لحسون الجنوب
ان الحراك السلمي الذي انشيء في الجنوب ليس من اجل عوده الحزب الاشتراكي الى الجنوب او الى السلطه فنحن ابناء الجنوب لانسمح بعوده الحزب الاشتراكي الى الجنوب باي شكل من الاشكال ومن يحلم بان الحزب الاشتراكي سيعود فهويحلم وعليه ان يصحى من حلمه الحزب الاشتراكي صنيعه شماليه اسسه الملحد عبد الفتاح اسماعيل وقد ردت بضاعتهم لهم وهو بوضعه الحالي يعتبر حزب سياسي شمالي يمثل الجبهه الوطنيه ( حوشي ) ولايمثل ابناء الجنوب فهذا الحزب هوسبب مصائب الجنوب ف////////////////////////////// الحزب كانوا يخططون للاستيلاء على الحكم في الجنوب واستطاعوا ان يوصلوا الى قمه السلطه في عام 79م بعد احداث الشهيد سالمين وكانوا يخططون بلاستيلاء على الحكم في الجنوب ومن ثم الاستيلاء على الحكم في الشمال
وعندما طرد عبدالفتاح من السلطه والحزب وتم نفيه الى روسيا تامروا ////////////////////////////// الحزب على الجنوب وتحولوا الى جواسيس لنظام الطاغيه في صنعاء بعد ماكانو معارضه له والامثله كثيره فمثلا راشد محمد ثابت كان ينقل للطاغيه مايدور في اجتماعات المكتب السياسي واللجنه المركزيه وبعد مقتل عبد الفتاح اسماعيل صبوا حقدهم على الجنوب الذي احتضنهم وعلمهم واعطاهم المناصب العليا بعد ماكانوا خبازين في المخابز انهم سبب مأسي الجنوب كانوا يزرعون الحقد والفتن بين ابناء الجنوب وبسببهم فقدنا مناضلين عظام مثل قحطان الشعبي وسالمين وعلي عنتر وصالح مصلح وعلي شايع وبن حسينون والاف المناضلين والكوادر ودخلنا في صراعات حتى اوصلونا الى قوم جاجوج وماجوج في وحده انقلبوا عليها ثاني يوم وان ما يجمعنا اليوم هو هويتنا الجنوبيه وحراكنا السلمي من اجل التحرير ومبدأ التصالح والتسامح والتأخي والتعاضد في تحرير وطنا وبناء جنوبنا واستعاده هويتناء ولن نرضى بعوده الحزب الاشتراكي ولابعوده خبازين الحزب الاشتراكي ودحابشته0