عرض مشاركة واحدة
قديم 09-06-2009, 03:26 AM   #3
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


"معاً ضد الحرب" تثمن قرار الإيقاف وتدعو للحوار والمعالجة
صحيفة مقربة من قيادات عسكرية تتحدث عن مؤامرة ضد الجيش وتعتبر تعليق العمليات طعنة أخرى له


المصدر أون لاين ـ هشام محمد


ثمنت حملة مناهضة لحرب صعدة إعلان تعليق العمليات العسكرية في محافظة صعدة (شمال اليمن) ومنطقة حرف سفيان بعمران، في حين دانت وهاجمت صحيفة مقربة من قيادات عسكرية هذا القرار، واعتبرته طعنة للمؤسسة العسكرية، متحدثة عن مؤامرة ضد الجيش، ومطالبة برد الاعتبار له.


وقالت "حملة معاً ضد حرب صعدة " في بيان صادر عنها انها تلقت قرار تعليق العمليات بـ"ارتياح بالغ"، وحثت طرفي الصراع على الالتزام بالقرار وتسهيل مهام فرق الإغاثة في الوصول إلى المتضررين المدنيين في جميع المناطق، والسماح لمنظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام بالوصول إلى كافة أنحاء صعدة.


وفي حين ثمنت الحملة هذا القرار دعت "طرفي الصراع لتحويل هذا التعليق إلى وقف دائم للحرب، والجلوس على طاولة الحوار وفق آلية وطنية شفافة ومعلنة تشارك فيها جميع الأطراف، وتعمل على معالجة كافة الملفات التي فتحتها الحرب ومعالجة جذور الأزمة ضمن أطر وطنية عامة ووفق الدستور والقانون"، كما دعت "طرفي الحرب والإعلام الرسمي بوجه خاص إلى إيقاف جميع حملات التحريض التي من شأنها التمهيد لإشعال المواجهات من جديد" .


من جانب آخر هاجمت صحيفة "أخبار اليوم" المقربة من قيادات كبيرة في المؤسسة العسكرية قرار التعليق، واعتبرت ان الجيش يتعرض لما يمكن وصفه بـ"المؤامرة".


وقالت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر السبت: منذ بدت الفتنة وكلما قارب أبطال المؤسسة العسكرية على الحسم نجد من يطلب من هؤلاء الأبطال التوقف والتراجع، وكل مرة يحدث هذا تحت مسمى ومبرر يختلف عن سابقه وهو ما يقزم دور ومكانة أبطال اليمن وحراسه ويعرضهم للشماتة بل ويجعلهم محل تندر العامة الذين لا يدركون حقيقة المعطيات الميدانية ولا يدركون الدوافع الحقيقية التي جعلت من هذا التمرد يطول ويعرض ويأخذ هذا البعد والمدى مع أن الأمر برمته لو ترك للمعالجة العسكرية وبصورة مطلقة دون تدخل الساسة لكانت هذه القضية قد حسمت وقد طمست من الذاكرة الوطنية.


وأضافت الصحيفة اليومية التي تصدر من صنعاء قائلة: خلال السنوات السابقة كثيراً ما توصل أبطال المؤسسة إلى لحظات الحسم الأكيد ولكنهم يتراجعون بطلب وأوامر سياسية تصدر من مفاصل النظام، ولا ندري الدوافع لمثل هذه المواقف التي تعطي المتمردين زخماً وتمد من ديمومتهم وتمنحهم المزيد من الفرص لإعادة ترتيب أوضاعهم ولملمة شتاتهم بعد أن يكون قد تبعثر.


واعتبرت قرار تعليق العمليات العسكرية أو وقفها ـ لا فرق حسب قول الصحيفة ـ اعتبرته "مخالفاً لكل المطالب الوطنية ومغايراً لما صدر عن العلماء" وقالت الصحيفة انه "ليس صحيحاً أن التعليق الأخير للعمليات العسكرية جاء بناءً على طلب أبناء صعدة الذين يتهافتون للمقاومة والتصدي لفلول الفتنة والتمرد لكن القرار جاء على خلفية وحسابات سياسية قد لا يخلو منها رغبة إرضاء بعض الأطراف الخارجية أو ما توصف بالمنظمات الدولية والإنسانية".


وتابعت الصحيفة في افتتاحيتها التي كتبت تحت اسم المحرر السياسي قائلة: الثابت ان الاخوة النازحين لا يحتاجون إلى المساعدات الخارجية بقدر ما يحتاجون إلى حسم القضية ليعودوا إلى منازلهم وأراضيهم وممتلكاتهم دون الحاجة لما تجود به مكارم بعض المنظمات والجهات الخارجية"، مضيفة ان النازحين " تظل حاجتهم للعودة هي الأهم والعودة مرهونة بالحسم وبعدم التوقف العسكري حتى يتم تطهير كهوف وجبال صعدة من هؤلاء القتلة والمرتزقة ليتسنى لنا ولكل أبناء الوطن العيش في سكينة وأمن واستقرار" حسب قول الصحيفة.


واستطردت: إن قرار تعليق الأعمال العسكرية هو طعنة أخرى للمؤسسة العسكرية تندرج ضمن سلسلة من الخذلان التي وجهت لهؤلاء الأبطال من قبل البعض الذين لا يدركون معنى اتخاذ مثل هذا القرار في لحظة حاسمة كان هؤلاء على وشك أن يقطعوا دابر فلول شلة العمالة والارتزاق" وفقاً للصحيفة.


وأضاف المحرر السياسي للصحيفة ان قرار التعليق "غير صائب قطعاً مهما كانت مبررات الجهات التي اتخذته"، معتبرة أن الصواب هو "الحسم والحسم السريع الذي يعيد للمؤسسة العسكرية اعتبارها ولشهدائها سكينتهم وللوطن أمنه واستقراره وللدولة اليمنية هيبتها ومكانتها السيادية".


وإذ قال انه "ليس من حق أي جهة فرض أجندتها"، اعتبر التعليق استجابة لدعوة من أسمتهم بـ"المرتزقة"وإن "بصورة متأخرة وبطريقة ملتوية والتفافية"، مضيفة ان "المحصلة اننا انجرفنا خلف دعوة المتمردين الذين سبق وأن أعلنوا تعليق ما أسموه بالعمليات العسكرية واضعين وبكل وقاحة شروطهم المثيرة وكأنهم هم الدولة وهم صناع القرار الوطني".
وتابع يقول "وحين يأتي هذا القرار المثير من جانب الدولة فإن الرأي العام سيقول فطرياً بأنها استجابت لدعوة المتمردين وهو ما لا يخدم الوطن والأمن والاستقرار".


واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: نعم ندين قرار العمليات العسكرية ونطالب بسرعة حسم الظاهرة ورد الاعتبار للمؤسسة العسكرية من خلال تمكينها ودون تدخل في تعاملها مع المتمردين وبالطريقة التي يراها أبطالها"، وأضافت انهم وحدهم "أصحاب القرار وهم من يقرر إمكانية تعليق العمل العسكري من عدمه وليس للساسة علاقة بمثل هذه القضايا الفنية وتوقيتها حتى لا نجد أبطالنا يخذلون من الخلف أكثر مما يقابلهم من التمرد والمتمردين.


وتساءلت الصحيفة في الأخير: فهل من يستوعب هذا القول؟ مستطردة: نأمل أن نكون قد أوصلنا الفكرة لمن يريد أن يستوعب جدلية المعادلة والرهانات القائمة عليها داخلياً وخارجياً.
  رد مع اقتباس