[مسرور]

الشاعر مبروك بن ماضي

كمدخل دعني أوجه إليك سؤآلا / سؤآلين / أسئلة :

افتح الرابط التالي :

الشاعر مبروك بن ماضي - قصيدة [ربيع العمر]


ستجده يحوي نفس القصيدة التي نشرتها في أكثر من منتدى ولكنك أسقطت البيت الأول منها وأعدت ترتيب الأبيات :

تفضّل جد بوصلك لي وعد يافرحة أيّامي
ربيع العمر لا يمضي قبل لا تقطف أزهوره

ماالذي حدى بك إلى حذف البيت أعلاه ؟

هل لتكرار مفردة تفضّل مرتين في القصيدة علاقة بذلك أم أنه لم يستهويك بعد المراجعة لاحقا ولذلك قررت حذفه ؟

اذا كان السبب عائدا للتكرار فأنت لست بدعا وسبقك شعراء آخرون ولنأخذ كمثال بيتين من قصيدة فصحى للشاعر حسين البار صوّر فيها الحنين إلى الطفولة :

كنت طفلا والدهر يجري أمامي
مسرعا في عذوبة وإنسجام
كنت حرا لأنني لست أدري
فعل هذه القيود بالأقدام

بعيدا عن يمكن كذا أحسن ..... الا ترى أنك مثلت نشازا عن الشعراء في البيت التالي :

تفضّل واسمح برشفه من شفاهك ترى ضامي
وفي حال إنعدام الماء تراها غير محذوره

يعتبر الشعراء ثغر الحبيب منهلا وموردا للماء الزلال لا يجف أبدا ، ولم أقف من قبل على قول شاعر يشكي من أو يتوقّع إنعدام الماء الذي يروي الغليل في شفاه حبيبته ( وكلامهم جميعا مجازي متفّق عليه ) ، فالشاعر أحمد فضل القمندان يقول :

ضامي من البعد ليته سقاني تجمّل
من ثغره السلسبيل اللؤلؤ الأقحواني

وفي موقع آخر يشبّه المحبوبة بالشهد الدوعني وطعم المربى الذي يتمنى تذوقه فيقول :

ياحلو ياشهد دوعاني وطعم المربى
المحتجب عن عيوني وسّع القلب نهبه

ويتجاوز حسين عبد الرحمن باسنبل فيرى في ثغر الحبيب خمرا ، والخمر كما تعلم مصدر من مصادر الإنتشاء الذي يسبق السكر وفي ذلك يقول :

وضعت يديها حول عنقي لحظة
ومضت تلاطفني وأهدت نجمتين
إحداهما في الثغر يسكن خمرها
أما شذى الأخرى فبين الحاجبين

أما الفنان الكبير محمد سعد عبد الله فيتمنى الظفر بالحبيب ليرتشف ريقه الحلو المداوي من العلة :

ريتني بالقاه باضمه وبا رشف مبسمه
ريقه الحالي دواء العلّه يشفى من يطعمه

والحال هذه فإن من وضع فرضية عدم وجود الماء في ثغر الحبيب في وقت طلب فيه الإرتشاف منه يتناقض مع نفسه في القول التالي :

عسى تذهب عطش مرت به أيامك وأيامي
ودفع الضر بالمحظور تراه يبيح محظوره

ستكون لي وقفة لاحقة سأصنف فيها إلى مذهب من مذاهب الشعراء ينتمي مبروك بن ماضي ومن واقع ما جاء في أبيات إرتشاف الماء من ثغر الحبيبة

كل ما جاء بأعلاه مجرد ملاحظات لا ترقى لمستوى النقد .


لراحتكم جميعا :

مابابديل ومحمد سعد عبد الله :








تحياتي .