حوار مع الفقر
جرى الحوار في العراء تحت أشعّة الشمس الحارقة ، بعيدا عن الإزدحام حتى لا تحتجّ البلديات بدعوى المساس بجمال وبهاء شوارع وساحات المدينة والتّلوّث البيئي والضرر بالصّحة العامّة من إفرازات الكحّة والبلغم والعطس المسبب لداء انفلونزا الخنازير ، وانتشار مرض الملاريا والأنيمياء، وقد حضر جمع من كبار الفقراء .
ٍس: لن نقول عفوا أو معذرة ونحن لا نرحّب بك
ج: ما عليش
س: منذ متى أنت موجود على الأرض؟
ج: موجود منذ أن خلق الله الأرض وأصحابي هم الكسالى وأعدائي المجتهدين الجادّين ، وقد اززدت اتساعا وصار أصحابي:
الأكاديميين أو قل الطبقة المتوسّطة.
س: إذن أنت تتوسّع.
ج: نعم ، أتوسّع ، وبسببي توسعت مستشفيات المجانين ، والقبور أيضا.
س: ( لا حول ولا قوّة إلا بالله ، يا أيّها الفقر ). أين عاصمتك؟
ج: العاصمة: أفريقيا
س: ولم اخترتم أفريقيا؟
ج: لأن جذوري وثقافتي هناك ، ثمّ أن الإستعمار الغربي ، حصّن منقاري وهذب كلي وقوّى من مخالبي.
س: قلت جذورك هناك
ج: نعم ، أو لم تتصفّح تاريخي الأفريقي؟
س: لا ، لم أتصفّح يا أيّا الفقر ، وأنت تعلم الأسباب.
ج: إليك هذا المعلومة مقتبسة من: ويكيبيديا