[عبق الوطن]

قصيدة في مدح الشيخ سعيد بن عيسى العمودي..للحبيب عبدالله بن عبدالرحمن الحبشي....

غنىَّ الحمام لنا سحـر ----- فأفاض دمعي كالمطـرْ
واهـاج لوعتـي التـي ----- عظمت طولـت الفكـرْ
وتفتـتَ أكبـاد صـبٍّ ----- ذاب من طـول السفـرْ
وبلـي بحـب غزالـةٍ ----- تسبي اللبيب إذا نظـرْ
هيفـاء حُسنـا القـوام ----- لهـا بأحشائـي مقـرْ
ذات المحاسـن حبهـا ----- عنـد الاكابرِمعتـبـرْ
إنَّ التهتَّك فـي هواهـا ----- عندي هو أسنى الوطرْْ
إن أنكروا الواشؤن حبي ----- في الضناءِ مع السهـرْْ
أكمـل شهـود حسنهـا ----- الفتَّـان ذاك المنتشـرْ
ولحاظـهـا بتولـعـي ----- في مجلس القـوم أقـرْ
إن قيل من تعني أقـل ----- شيخ الكـرام المشتهـرْ
الحبـر فـرد زمانه ----- راقي القـام المفتخـرْ
شيخ الشيوخ بَـلا مُـرا ----- من في سماء الجد ظهرْ
غوث الورى ومغيثهـم ----- نجل المياميـن الغـررْ
ذاك إبن عيسى حـاوي ----- الاسرار سمعي والبصرْ
بحـر النـوال عقوقـه ----- معدودٌ من إحدى الكُبرْ
وتركـت حـب سـواه ----- من باقي الاماثل والزمرْ
من غير ساداتـي بنـي ----- هاشـمٍ مجليـن الكـدرْ
قـد اشرقـت قيدونـه ----- وسمتْ به نعـم الابَـرْ
وعظيم أسرار المقـدَّم ----- في حمـاه مـع الاثـرْ
والقصد أنزل في حمـاه ----- فذاك مرادي والوطـرْ
أُمرَّغ الوجنـات فـي ----- ذاك المحـل المفتخـرْ
ياحادي الأضعان قـف ----- في ربعه عنـد الممـرْ
خذ روحي الفانـي بـه ----- فلعلَّه يقضـي الوطـرْ
إن لـم تجـده فاقـره ----- عني السـلام المعتبـرْ
وقــل الفقيرمحبـكـم ----- من آل علوي من مضرْ
يهـدي السـلام إليكـم ----- من بعد تقبيـل الاثـرْ
وقد اشتكـى ياسيـدي ----- مما جناه مـن الـوزرْ
من ميله عـن سلككـم ------ وبما به المولـى أمـرْ
ياسـيـدي ياعمـدتـي ----- أنت المـلاذ المنتصـرْ
أدرك وسامـح مسرفـاً ----- سالك طريق أهل الخطرْ
فعسـى بكـم ياسيـدي ----- يكـون ذنبـه مغتفـرْ
وكـذا أحـبـابٌ لــه ----- والسامعون ومن حضرْ
ولوالـديـه وأهـلــه ----- ولمن حفظهـا أونظـرْ
تمّت وصلواعلى الحبيب ----- المصطفى صفوة مضرْ
ولآل والأصحـاب ----- مـاغنَّى الحمام لنا سحـرْ


__________________