10-07-2009, 03:10 PM
|
#2
|
حال جديد
|
الأخطاءالشائعة في فنيات القصيدة النبطية
--------------------------------------------------------------------------------
إخواني وأخواتي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ؛
انقل لكم رؤية عن بعض فنيات القصيدة النبطية
والتي يؤيدني فيها كثير من الشعراء البارزين والإعلاميين المتمرسين وبما أن شر الناس المستبد
برأيه فضلت أن أشرككم معي في هذا الموضوع الحيوي آملا منكم إضافة ما لديكم من آراء حتى
وإن إختلفنا في بعض الأمور التي لا تفسد للشعر قضية .
................
لست بصدد الحديث هنا عن الأركان الأساسية للقصيدة النبطية من ( وزن وقافية ومعنى ) لأن من
لا تجتمع في نصه هذه الأركان الثلاثة ليس جديرا بأن يسمى شاعر ولا أن يسمى ما يكتبه شعرا .
لكني سأشرح بعض الأخطاء في فنيات القصيدة النبطية اللتي قد يجهلها بعض الشعراء وخاصة
الشباب منهم وقد يقع فيها بعض الشعراء الكبار أيضا ؛ ولكي أكون منصفا فإن بعض الهفوات
لا تلغي إبداع المبدعسواء كان شاعرا أو غيره ( والكمال لله عز وجل ) .
.................
من الأخطاء الشائعة في فنيات القصيدة النبطية من وجهة نظري ما يلي :
1 / تشابه جرس قافيتي الصدر والعجز :
وأنا هنا لا أعني القافية وإنما الجرس كأن تكون قافية الصدر على حرفي
الألف والنون مثلا وتكون قافية العجز على الألف واللام وقس على ذلك .
2 / القوافي المتشابهة كتابة المختلفة نطقا :
مثال : إذا كانت كلمة الجيل أو النيل أو ما شابهها قافية فلا يستحسن أن
تأتي بكلمة الليل أو الخيل أو ما شابهها كقافية لأن نطق حرف الياء هنا
مختلف عن نطقه هناك والعكس صحيح .
3 / عدم التقيد بالقافية المشددة الموصولة بحرف أو حرفين بعدها :
مثال : إذا كانت القافية في أحد شطري البيت على حرف الدال المشدد
الموصول بحرف الهاء بعده مثل كلمة الموده فلا يجوز أن نأتي بكلمة مثل
ورده كقافية وإذا أتيت بكلمة ورده كقافية فإنه يلزمك التقيد بحرف الراء
والدال والهاء كقافية وليس الدال والهاء فقط .
4 / الهمزة :
وهي من ألد أعداء الشاعر المتمكن إذا جاءت في غير بداية أحد شطري
البيت وأنا هنا لا أقصد الهمزة الموجودة في بعض الكلمات مثل
( هيئة - كفاءة - فضائيات ...... إلخ ) بل الهمزة في أول الكلمة
المسبوقة بكلمة قبلها وبينهمامكان لحرف غير موجود .
5 / إستخدام حرف الألف أو الواو أو الهاء أو الياء لوحدها كقوافي :
وهي ليست قوافي ما لم يتقيد الشاعر قبلها بحرف أو أكثر .
6 / تكرار نفس الكلمة أكثر من مرتين في البيت الواحد أو في البيتين
المتتابعين دون وجود ضرورة ملحة لذلك .
7 / التفاوت في صيغة المخاطبة :
حيث نجد البعض في قصائد الغزل مثلا يؤنث المحبوب تارة وتارة يذكره
والأصح أن من بدأ بالتأنيث يستمر على ذلك ومن بدأ بالتذكير يستمر
على ذلك إلى آخر القصيدة ؛ كذلك من يخاطب بصيغة الجمع تارة
وبالمفرد تارة أخرى والأصح أن من بدأ بالجمع يستمر على ذلك وكذلك المفرد .
8 / الحروف الزائدة التي لا لزوم لها :
سأتمثل هنا بشطر بيت على بحر المسحوب بصرف النظر عن معناه ( اللي بحلاه يغيض كل المزايين )
نجد حرف الباء في كلمة ( بحلاه ) زائد ولا ضرورة له فلو قلنا ( اللي حلاه يغيض كل المزايين )
إستقام الوزن والمعنى دون إضافة الحرف المذكور إلى الكلمة المذكورة .
9 / المعاني المستهلكة :
وهذه مشكلة معظم الشعراء التقليديين الذين يحذون حذو من سبقهم
في كل شيء فتجدهم متسمرين فكريا ولسان حالهم يقول : ( لا جديد )
10 / وصف ما لا يليق وصفه :
كأن يتجاوز الشاعر حدود الأدب والذوق في وصف المرأة جسديا
خصوصا من الرقبة فما دون .
11 / القصائد الضبابية :
وذلك عندما يأتي أحد ( الشعراء ) بقصيدة لا يفهمها أحد غيره وقد لا يفهمها
هو بنفسه وإذا سألته عن معناها قال لك المعنى في بطن الشاعر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
12 / اللهجات الإقليمية البحتة :
رغم أن اللهجات أصبحت متقاربة جدا إلى حد التطابق أحيانا في عموم الجزيرة العربية
مع إنتشار العلم والمعرفة إلا أن هناك بعض الكلمات ذات الخصوصية الشديدة والتي قد لا يفهمها
إلا أصحاب البلدة الواحدة أو القبيلة الواحدة فهذه يجب على الشاعر تجنبها إن إستطاع إلى ذلك سبيلا .
ختاما أتمنى أن أكون قد وفقت في هذا الطرح والإجتهاد وأكرر دعوتي للجميع إبداء ما لديهم من أراء
أو إضافة للموضوع لتعم الفائدة .
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى
أخوكم شعبان
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة شعبان في رمضان ; 10-07-2009 الساعة 03:15 PM
|
|
|