عرض مشاركة واحدة
قديم 10-14-2009, 01:56 AM   #8
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


في مهرجان المشترك بحضرموت الحامد يدعو
إطلاق سراح كافة المعتقلين وإيقاف حملات المطاردات للناشطين وضرورة محاسبة كل المتسببين في عمليات التعذيب



المكلا\ حضرموت برس التاريخ: الأربعاء 14 أكتوبر 2009 - 4:05 صباحاًً

ظمت فروع أحزاب اللقاء المشترك بحضرموت مهرجاناً جماهيرياً عصر اليوم الثلاثاء 13/10/2009م مستغلة الذكرى الـ 46 لثورة 14 أكتوبر المجيدة الثورة التي أجبرت الاستعمار البريطاني على الرحيل من أرض الجنوب وأذن ذلك بميلاد فجر جديد حين إعلان دولة جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية الفتية في 30 نوفمبر 1967م .
ويأتي هذا المهرجان في ظروف مختلفة حيث تكتنف الساحة اليمنية سحابات من الاختلالات أوجدتها عدم قدرة السلطة الحاكمة على حل وإدارة أمور البلاد الأمر الذي دفع بالمواطنين إلى الخروج إلى الشارع مطالبين بحقهم في الحياة والمواطنة المتساوية وعيش كريم ولكن هذه السلطة دأبت على أن تقابل النزوع الجماهيري السلمي في التعبير باستخدام مفرط للقوة من جهة وملئ السجون بأبناء الوطن من أولئك الذي خرجوا يستخدمون حقهم الدستوري في المطالبة بحقوقهم وفق ما أعطاه لهم الدستور وما سطرته القوانين المنبثقة عنه فامتلأت السجون بالمنتقدين دون تحديد حيث لم تطل الاعتقالات والمطاردات نشطاء المعارضة أو ماعرف بالحراك السلمي فقط بل طال حتى أولئك البسطاء الذين اعتقدوا أو توهموا أن بنود الدستور ومواد القوانين كفيلة بردع يد السلطة عن التعدي عليهم أو قمعهم هكذا كان المشهد عشية الثالث عشر من أكتوبر 2009م في المكلا التي توافد إليها المواطنون منها ومن المديريات القريبة الأخرى لتشهد ساحة الحرية بالمكلا مهرجاناً جماهيرياً عقد تحت شعار " بمناسبة الذكرى الـ 46 لثورة أكتوبر المجيدة ، من أجل مساندة النضال السلمي وإطلاق سراح المعتقلين ومحاسبة المسئولين عن عمليات التعذيب التي تجري داخل معتقل المكلا" وكان المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين في سجون حضرموت من نشطاء الحراك السلمي هو الدافع الأكبر لهذا الحضور الكبير .

بدئ المهرجان بعد القران الكريم بكلمة أحزاب اللقاء المشترك ألقاها الأخ محمد عبدالله الحامد عضو مركزية الاشتراكي ورئيس منظمته في حضرموت تطرق فيها إلى مخاطبة أكتوبر والعيد (بأي حال عدت ياعيد أكتوبر النصر والتحرير فأبناؤك مهجرون ومغيبون في السجون تلفق لهم التهم ويسامون العذاب والصلب والتنكيل ومن اراد من الجمهور مشاركتهم الخروج مارست عليه السلطة أشكالاً متعددة من صنوف الترهيب .) وقال أن كل ذلك يجري والنيابة تغض الطرف عنه وترى أن لاغضاضة في ذلك طالما أن هؤلاء قد خرجوا عن الثوابت كما تدعي . وقال أيضاً أن الوحدة هي في حقيقتها خيار سياسي وأن الخيارات الأخرى محترمة في ظل الديمقراطية والتعبير السلمي فأين الخروج عن الثوابت أو المساس بالوحدة ويرى الحامد أن لا مساس إلا ما أصاب السامري لأخذه حلية القوم وماسولت له نفسه .

وتحدث الحامد إلى أبناء حضرموت مطالباً السلطات عبرهم إلى ضرورة إطلاق سراح كافة المعتقلين وإيقاف حملات المطاردات للناشطين وضرورة محاسبة كل المتسببين في عمليات التعذيب والتنكيل والإساءات التي لحقت بالمعتقلين وكذا محاسبة الذين أطلقوا الرصاص الحي عليهم والذي سقط جراء ذلك عدد من الشهداء في كل من المكلا والشحر والديس الشرقية .

ودعا السلطة إلى الاحتكام لصوت العقل والمنطق قبل أن يحترق فتيل الصبر وينفذ زيت المصباح على حد قوله .
وتطرق أيضاً إلى جدلية العلاقة بين تعامل السلطة القمعي وتعامل المعارضة السلمي فيما أن هناك أصواتاً تنادي بالمثل وباستخدام العنف وسيلة يقابل عنف السلطة ولكنه أكد أن النهج الحضاري السلمي الذي اختطه الحراك والمعارضة وبالنظر إلى الظروف الذاتية والإقليمية والدولية إضافة إلى عظمة خطابنا الجنوبي وسمو أهدافه بأنه معبر عن قيم الحضارة والتقدم والحداثة ومعبر عن قيم الحق والعدل والمساواة فأن جدواه كبيرة إذا رافقه عمل سياسي وإعلامي راق وهو الأمر الذي –

كما يقول الحامد- قاد أمين عام الجامعة العربية ووزير الخارجية المصري إلى القدوم إلى اليمن لتداول الموقف فيها قبل أن تقع الفأس في الرأس حيث أصبح الأشقاء والأصدقاء وكل العالم على يقين بعدم قدرة النظام الحاكم وفشله في إدارة شئون البلاد وفقدانه الأهلية لذلك ، بعد أن فقد شرعيه بانتهاء مدة صلاحيته . كما وجه الحامد دعوته إلى كافة مكونات الحراك وكل القوى الحية والمنظمات المدنية والاجتماعية وكل الأخيار إلى توحيد الجهود ولم الصفوف لأن الوقت يستدعي جهد الجميع للوقوف أمام هذا النظام الفاشل . وطالب السلطات بسرعة إطلاق سراح المعتقلين ومحاسبة كل الذين شاركوا في عمليات التعذيب والتنكيل والقتل وستواصل المعارضة نضالها بوتيرة متصاعدة حتى تتحقق المطالب . وبهذه المناسبة أشاد الحامد بموقف المجلس المحلي لمدينة المكلا الذي علق أعماله احتجاجاً على مايجري للمعتقلين في السجون ووعد الحاضرين في نهاية كلمته بعد شكرهم بأن المشترك سيواصل جهوده لتوحيد أبناء المحافظة في مكون واحد يعبر عن همومهم وتطلعاتهم لمواجهة المخاطر المحدقة بهم وبالوطن من أقصاه إلى أقصاه وشكر بالمناسبة أيضاً اللجنة الأهلية للدفاع عن المعتقلين على جهودها الخيرة التي اصطدمت بفساد السلطة وعنجهية الأجهزة الأمنية وطالب هذه اللجنة بمواصلة تلك الجهود حتى الإفراج عن المعتقلين السياسيين ووجه في الأخير رسالة إلى أصحاب الفضيلة القضاه بقوله أن مصير الوطن ومستقبل أبنائه يتوقف على ماتصدرون من أحكام فأبناء حضرموت أمانة في أعناقكم والعدل أساس الملك .

تم تليت رسالة الأخ ناصر محفوظ باقزقوز رئيس تجمع وحدوي حضرموت والمعتقل بالسجن المركزي بالمكلا قرأها نيابة عنه الأخ محمد بافقاس عضو الهيئة العليا للتجمع الوحدوي تحدث باقزقوز عن ظروف اعتقاله وحالات التعذيب والتنكيل الذي يتعرض لها هو والمعتقلون الآخرون وخاصة الثلاثة باقزقوز والرائد صلاح بن هامل والأخ سالم الحبشي (رجل أعمال) الذين صلبوا على الشبك لساعات من صباح رمضان حتى العاشرة مساء منه ليرموا بعدها على الأرض فاقدي الوعي كما تحدث كيف أن السجانين يجبروهم على الصلاة دون تقديم الوضوء لهم وجعلهم يأكلون وهم مصفدين بالقيود وأشكال أخرى من الإهانات والتعذيب .

ولكن باقزقوز في رسالته تلك رغم تلك المعاناة يقول أن السجن لن يضعف من عزائمنا وأننا لن ننثني أو ينكسر عودنا وما النصر إلا صبر ساعة .
تم قرئت مشاركة شعرية جميلة من شاعرة مكلاوية قرأها الأخ عباس باوزير عريف المهرجان .

كما قرئت كلمة أسر المعتقلين قرأها نيابة عنهم الأخ حسين بامعلم شقيق المناضل أحمد بامعلم المعتقل في سجون الأمن السياسي بصنعاء بعد ترحيله من حضرموت منذ أكثر من ستة شهور .و تطرق بامعلم في كلمته إلى معاناة المعتقلين وطول مدة اعتقالهم غير القانونية دون أن تستطيع النيابة والأجهزة الأمنية أثبات أي تهمة من التهم التي وجهت إليهم وطالب السلطات بضرورة وسرعة إطلاق سراحهم كما ألقى بعض العتاب على المنظمات الحقوقية المحلية والدولية التي استصرخها مرات ومرات ولكنها لم تقم بواجبها المطلوب إزاء الضغط على السلطات بإطلاق سراحهم .

وكان مسك الختام كلمة ضافية ألقاها النائب المهندس محسن على باصرة عضو مجلس النواب ورئيس إصلاح حضرموت تطرق فيها إلى معاناة المعتقلين ومطالبة السلطات بإطلاق سراحهم وكرر ما جاء في الكلمات السابقة ثم تحدث عن السلطة الغاشمة الممسكة بتلابيب الأمر وقال أن المعارضة قدمت الحل للأزمة التي يمر بها الوطن في مشروع الإنقاذ الوطني ولكنها في الوقت نفسه ترفض الحوار مع السلطة إلا بإطلاق سراح كافة المعتقلين في عموم الوطن وإيقاف حملات المطاردة والمداهمة والترهيب والاعتراف بالقضية الجنوبية كمدخل إجباري لحل أزمة البلاد والجلوس مع ممثليها في حوار جاد بعيد عن المكايدات والتعويض العادل للشهداء والمتضررين ومحاسبة المتسببين في ذلك وعودة الحياة إلى طبيعتها برفع حالة الطوارئ غير المعلنة وإيقاف حملات إغلاق الصحف والمواقع الالكترونية , وفي ختام كلمته دعى المهندس باصرة كافة العلماء والشخصيات الاجتماعية ومشائخ القبائل ومقادمتها ورجال المال والأعمال لقول كلمة الحق وان لا يكونوا عوناً للظالمين وقال أن المعارضة مستمرة في نضالها حتى تحقيق كافة أهدافها .

هذا وقد علمنا أنه بهذا المهرجان تكون المعارضة قد قطعت شوطاً في برنامجها الاحتجاجي التصعيدي حيث شهدت مديريات كل من الريدة وقصعير وحجر والشحر الأسبوع الماضي مهرجانات احتجاجية مماثلة وها هي المكلا تلحق بالركب وسيستمر البرنامج الاحتجاجي في باقي المديريات حتى تذعن السلطة وتطلق سراح المعتقلين السياسيين وتقوم بمحاسبة المتسببين بعمليات التنكيل والتعذيب والقتل للمواطنين
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس