[حد من الوادي]

بعد اعتذار الجمعيات الخيرية عن مواصلة دفع إيجارات المساكن التي تأويهم :
الإثنين , 19 أكتوبر 2009 م
المتضررون من كارثة السيول بمديرية تريم محافظة حضرموت يحيون الذكرى الأولى للكارثة بالعودة إلى العراء


دمون نت / تريم / سعيد شكابه :

علمت صحيفة (( دمون نت )) إن المواطنين المتضررين من كوارث السيول بمديرية تريم محافظة حضرموت يعتزمون الاحتفال بالذكرى الأولى لكارثة السيول يوم الـ24 من شهر أكتوبر الحالي ويحيون تلك اللحظة العصيبة التي مروا بها في ذلك اليوم من العام الماضي يوم هروبهم من منازلهم مع أطفالهم بملابسهم فأرين بأنفسهم إلى الجبال والمرتفعات تفادياً من تلك السيول الفيضانية العظيمة مخلفين ورائهم منازلهم وأمتعتهم وكل ممتلكاتهم مسلمين في الوقت نفسه أمرهم إلى الله جل جلالة ومحتكمين لحكمه وقدرته جل شأنه ليصبحوا بعد لحظات جاثمين في العراء دون مأوى ودون مسكن ودون مأكل ودون مشرب ودون ملبس باستثناء ما عليهم من ملبس وما حملته أيديهم من متاع قليل .

وأشارت مصادر مطلعة أن احتفال المتضررين بذكرى الكارثة وإحيائها سيكون في العراء الذي يعودون إليه بعد أن طلب منهم إخلاء المنازل الذي سكنوها بعد الكارثة وتكفلت الجمعيات الخيرية بدفع إيجاراتها الشهرية خلال فترة العام المنصرم وأعلنت مؤخراً عدم قدرتها على مواصلة دفع هذه الإيجارات في ظل سكوت مدوي وتأخير غير مسئول للحكومة وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة والوادي والمديرية في حل مشكلتهم وإنهاء معاناتهم ووضع الحلول لها ، منوهة إلى أن المساعدات الغذائية تم توقيفها بعد أن تم التلاعب بها من قبل اللجنة المسئولة المكونة من ممثلي السلطة المحلية وقيادة المؤسسة الاقتصادية وغيرهم من خلال توزيعها على المسئولين و منتسبي بعض الأجهزة وكذا استبدال بعض تلك المواد الغذائية المقدمة كمعونات من قبل الدول الشقيقة والصديقة والجمعيات والمنظمات والمؤسسات الخيرية بمواد منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستخدام الآدمي أكل عليها الدهر وشرب مكدسة منذ سنوات ماضية في مستودعات المؤسسة الاقتصادية ، ولم تفيد تلك المصادر بعد عن أماكن تلك الاحتفالات ولا لحظة وساعة إجرائها .

من جانب آخر طالب المواطنون المتضررون من كارثة السيول التي شهدتها مناطق محافظة حضرموت أواخر شهر أكتوبر العام الماضي بضرورة العمل على توحيد آليات وأسس ومعايير عملية تنفيذ أعمال مخططات إعادة الأعمار للمنازل المتضررة كلياً للمتضررين من تلك الكارثة في كافة مناطق وادي حضرموت .

حيث أفاد المتضررون بأن تصاميم المخططات المعدة لهذه المرحلة من قبل مهندسي صندوق إعادة الأعمار للمناطق المتضررة والجمعيات والمؤسسات الخيرية وكذا الهلال الأحمر الإماراتي تختلف عن بعضها البعض وانتقدوا بقوة وجود هذا الاختلاف كونه يتسبب في زرع الأحقاد والكراهية بين أبناء المناطق المتضررة ويحدث الكثير من المشاكل التي لا تحمد عقباها كما سيحدث موجة غضب عارمة في أوساط المتضررين .

وطالبوا الدولة وقيادة السلطة المحلية وقيادة الصندوق وقيادات الجمعيات والمؤسسات الخيرية والأشقاء العمل على توحيد آلية معايير هذه المرحلة بما يضمن عملية توزيع عادلة ومتوازنة للمتضررين كون عملية التوزيع وفقاً وتعدد تصاميم المخططات واختلافها سوف يحدث ظلماً للكثير من المتضررين .