[أبوعوض الشبامي]

.

كما نسمع في قناة (( الجزيرة )) بأن هذه القناة منبر لا منبر له ، فإن جدران السقيفة ، جدران من لاجدران له ..!!

وربما أن مساحات هذه الجدران تمتد بعمق الزمان والتاريخ ، كعمق السقائف الشبامية التي تتوغل في ماضي التاريخ البعيد ، وهذه الجدران ومساحاتها مفتوحة لمن أراد أن يكتب أو يعبر أو يعطي مايعطيه
من الإبداع الفكري والفني والعلمي ، ولم تكن ذات يوم حكرا على أحد دون أحد ، ولم توجد لتكن دائرة مغلقة تخص الشباميين وحدهم .

إلا أن البعض يعتقد أن الغير في غفلة منه حين أراد أن تكون مساحات جدران السقيفة و(( بريدها )) محلا يلجأ إليه ليبث غزلياته ومطارحاته الغرامية وعبارات التودد والتدلل للغير وارسال رسائل الفتنة والكيد...!!

ولعله نسي المثل المصري الذي يقول : (( الحيطان لها آذان )) ولعله ايضا لا يعلم أن جدران السقيفة لها آذان الكترونية فكل حرف يطبع في ذاكرتها يبقى مخزنا فيها ومحفوظا في شرائحها الالكترونية ، مهما حاول البعض ارسال النصيحة (( احذف الرسالة بسرعة )) ولا شيء يفيد بعد أن يضع الحرف نفسه في سراديب جدران السقيفة الالكترونية .يبقى جزءا (( ممحوضا )) في الذاكرة . عالقا بها يستعاد حين يراد له ان يستعاد ففي اجهزة الحاسوب والمواقع الالكترونية يستبعد شيئا اسمه (( حذف )) فكل محذوف مجلوب ... أي أن هناك برامج وخصائص تستعيد ما حذف ولو من قبل سنين ...!!
وحتى يعلم بهذه الحقيقة كل من غفل عنها نلتقي معكم في كتباتنا في جدران السقيفة


.