[أبوعوض الشبامي]

.

الحديث عن الكتابة على جدران سقيفة الشبامي حديث ذو شجون ، وهي رحلة الحرف بدأت مع بداية ظهور نواة حلم الأخ (( عقيل )) في أن تكون في الشبكة العنكبوتية موقعا لمنتدى يجمع من حوله نخبة تعطي وتبدع ، ولما بزغت نواة هذه الفكرة للوجود حجز لها موقعا في شركات الاستضافة للمنتديات و استوحى فكرة مسمى الإسم من السقائف الشبامية والتي عبرها تتواصل الناس ، وأراد بمدلول الاسم ان يحيلنا الى تواصل الأعضاء من مختلف البقاع عبر هذه السقائف الرقمية ، وما أن ظهرت السقيفة كرابط في النت واجه المشرف العام تحديات وصعاب كثيرة ، ومحاولة حشد اكبر قدر من الاعضاء لبث روح الحياة ودفع السقيفة نحو ريادة المنتديات الحضرمية .

وهنا أتذكر مقولة لا زالت عالقة في ذاكرتي قرأتها منذ أمد بعيد هذه المقولة جاءت ضمن مذكرات الثائر تشي جيفارا يروي فيها حرب العصابات التي كان يخوضها في بولوفيا قال يصف اصحابه الذين كانوا معه :

(( كنا خمسة عشر تحت قمر صغير ...)) ونحن كنا في بداية ظهور هذه السقيفة بضع عشرة شخص تحت ضوء قمر يطل على سقائف شبامية مغمورة في عالم (( الانترنت )) ... ولكننا حقيقة كنا نشعر أن حلمنا كبير ، وكبيرجدا باسم مدينتنا التاريخية (( شبام يامدينة حضرموت )) والتي اختزلت تراث وتاريخ حضرموت ، وبقيت عمقا له مدلولاته في الذاكرة الحضرمية وتاريخ حضرموت ، وكما كتبت في أول موضوع لي في السقيفة
(( شبام ليست مجرد مدر وستر ..وليست مجرد عمارات طينية تلفت نظر القادم اليها ، ولكن شبام هي عمق تاريخ حضرموت وبؤرته المركزية التي تدور حولها الصراعات في سبيل حكم حضرموت وهي كما وصفها الشاعر الشعبي (( سالمين بن منيف الكثيري )) (( شبام الجوهره كل من ملكها ملك جميع الخزين )) .. شبام الثقافة والأدب ومحط صادر ووارد الشعر الشعبي لاستقصاء الحوادث العظيمة التي تشهدها حضرموت ... شبام الفن والابداع ومخزن التراث الحضرمي .... الخ )) ...!! ولعل الأخ المشرف العام (( عقيل )) يتذكر جيدا هذا الكلام ، والذي عقب عليه بتعقيب حسن يحاول أن يشجعني على التواصل ... وكنت أحاول في بداية كتابتي على جدران السقائف أن اعطي السقيفة زخما وثراءا معرفيا يختلف عن المنتديات الحضرمية التي تعتمد على الإثارة السياسية ونسخ المعلومات والمواضيع من المنتديات الخليجية والعربية ، ونسخ القصائد وغيرها .

لذا ركزت في الكتابة على ما سيبقى حقا شباميا منحوتا على جدران السقائف ما بقي ذكر مخلد لسقيفة الشبامي ، وانطلقت من هنا وهي التركيز على تناول التراث والتاريخ الحضرمي بمفهوم أوسع ومتنوع وعدم الانحصار في زاوية شبامية ضيقة لا تتعدى (( سدة وسور شبام )) وما كتبته في سقيفة التراث والتاريخ وعذب القوافي هو مخزون يشهد له محركات البحث (( للمعلم قوقل )) بأنه مرجع ومصدر للباحث عن تراث وتاريخ حضرموت ، وبالطبع لست وحدي في ساحة السقائف ، فهناك اخوان كانوا مشاركين جيدين وجديرين في كتاباتهم بوصف الابداع والعطاء الرائع الذي خصوا به سقيفة الشبامي .




.