الموضوع
:
هل ممكن أن تنهار الدولة في اليمن ويصبح مثلما الصومال..؟؟!!
عرض مشاركة واحدة
11-04-2009, 02:29 PM
#
4
عامر عبدالوهاب
حال نشيط
رقم العضوية :
5820
تاريخ التسجيل :
Jan 2006
الدولة :
جُبَن_اليمن
المشاركات :
165
هواياتي :
قراءة تاريخ اليمن ، والاحداث المعاصرة
التقييم :
10
مستوى التقيم :
اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسرور
[ مشاهدة المشاركة ]
لاجدال حول أن اليمن دولة هشة قابلة للإنهيار وفقا للتصنيف الأمريكي لها .
متى ستنهار الدولة اليمنية ؟
هذا السؤآل الذي يجب توجيهه .
يعلم الجميع أن الرئيس علي عبد الله أفصح بمنتهى الصراحة عن قصر رهاناته مؤخرا على القبضة العسكرية الحديدية لديمومة حكومته ولمحاربة الخارجين عليه بالسلاح كالحوثيين وبعض فئات ما يسمى بالحراك الجنوبي ، وسبق وأن أبدى بعض المحللين السياسيين تخوفهم من كيفية انتقال السلطة سلميا فيما لو أخفق الرئيس علي عبد الله صالح في إنتخابات الرئاسة الأخيرة بوجود قطاعات عسكرية تدين له بالولاء التام إما بسبب علاقات عشائرية قبلية أو لإرتباط المصالح النفعية بينه وبين كبار القادة العسكريين ممن لا ينتمون إلى سنحان ... وخوفا من حدوث ما لا يحمد عقباه وقف من يستشرفون قتامة المستقبل إلى جانب الرئيس ليس حبا فيه وإنما خوفا من التوقعات التي ستحدث لو سقط ومنها حدوث تمرد عسكري إحتجاجي يقوده الضباط الكبار المولون له سيلجؤون إلى إعادة الرئيس إلى سدة الرئاسة بقوة الذراع العسكرية وفرض حالة الطوارىء وتعطيل العمل بالدستور وحل البرلمان أو الحلول محله وقيام صراعات داخلية بينهم ستعصف بالدولة وتقوضها .
تعد الدورة الرئاسية الحالية هي آخر دورة للرئيس علي عبد الله صالح ( مالم يتحايل على الدستور ويوجد لنفسه فرصة إضافية للبقاء متربعا على الكرسي ) ويفترض فيه حفاظا على مستقبل اليمن تفريغ القوات المسلحة وقوى الأمن من المحسوبين عليه خلال الفترة المتبقية له في سدة الحكم كرئيس للدولة اليمنية وطبعها بطابع وطني تدين فيه بالولاء المطلق للوطن وليس لشخص الحاكم وبذلك ستصبح الأولوية للكفاءة العسكرية وليس للموقع القبلي أو النفعي الإستقطابي فهل سيستطيع الرئيس صالح فعل شيء في هذا الإتجاه قبل الإنتخابات الرئاسية القادمة ؟
من الصعوبة بمكان تفريغ القوات المسلحة وقوى الأمن من الموالين للرئيس في عشية وضحاها ، وبوضع فرضية غيابه عن الساحة السياسية بالوفاة المفاجئة ( مثلا ) ستكون اليمن مهيأة لبروز الصراع بين العسكر والقبائليون لوراثة الحكم مما سيؤدي إلى إنشقاق صفوفهم ويدخلهم بالتالي في مواجهة عسكرية سيكون مركزها صنعاء وستتهيأ الفرص لدعاة الإنفصال في المحافظات الجنوبية والشرقية والمهضومين من أبناء الطائفة الشافعية في المناطق الوسطى للإستقلال بمناطقهم مما سيؤدي إلى تشظي اليمن وقيام أكثر من دويلة فيه وبروز الصراعات الداخلية بين الدويلات المتوقعة .
ماهو الحل لتجنيب اليمن تلك المخاطر ؟
الدعوة لعقد مؤتمر وطني يضم كافة القوى السياسية لتقرير مستقبل البلاد ووضع اللبنات الأولى للفيدرالية وإقرارها وفرض نظام الحكم الرئاسي أو جعل منصب رئيس الجمهورية منصبا تشريفيا كواقع حال بعض النظم الديمقراطية وإسناد إدارة الدولة للحزب الذي يحصد أكبر عدد ممكن من كراسي البرلمان أو إقامة حكومة إئتلاف وطني توافقية تدير الدولة إدارة جماعية .
لتفريغ القوات المسلحة من العسكر القبائليون الذين يشكلون مصدر الخطر الداهم والرئيسي على اليمن يفترض في الرئيس حصرهم وإقالتهم واحدا بعد الآخر خلال الفترة المتبقية له في الحكم وإسناد مناصب سياسية لهم وتطعيم القوات المسلحة بوجوه شابة من جميع أرجاء الوطن اليمني لا ترتهن لعقيدة قبلية أو مناطقية أو جهوية وتدين بالولاء للوطن ولا شيء خلاف الوطن فهل سيجتاز الرئيس نفسه خطر التصفية الجسدية فيما لو اقدم على نقض غزل المحسوبين عليه وتشتيتهم يتحويلهم إلى الصبغة المدنية ؟
هنا مكمن الخطر ... وفي كل الأحوال سيبقى الرئيس صمام الأمان للدولة اليمنية ، وعجزه بتقادم السنون أو وفاته أو تنحّيه لسبب أو لآخر سيفتح الباب للصراعات في مركز صناعة القرار السياسي وسيؤدي حتما إلى التشظي .
يدرك فخامته إدراكا جيدا ما سينتج عن رحيله أو فقدانه للسيطرة على القوى العسكرية المحسوبة عليه ... فكيف سيوجد حلا لإشكال عالق يكمن فيه الخطر المحدق باليمن فيه وليس في الحراك الجنوبي أو التمرد الحوثي ؟
بتفريغ القوات المسلحة والأمن من الولاءت القبلية الضيقة وتحويل القادة العسكريين إلى الصبغة المدنية السياسية وعلى رأسهم أحمد علي عبد الله صالح وبقية أعضاء عائلة بيت الأحمر ومن يلونهم من العسكر .
مهمة صعبة للغاية تواجه الرئيس الذي يرقص فعلا على رؤوس الثعابين ويعلم تمام العلم أن حكمه قائم على نفوذ العسكر وذراعهم الحديدية والمستقبل قاتم مالم يتخلّص منهم قبل غيابه عن الساحة السياسية لأي سبب كان ، وسبق له التصريح في أكثر من لقاء صحفي بأنه لا يأمن لإستقدام ضباط من خارج القبيلة والدوائر المنتفعة بها سيشكلون مصدر قلق دائم له وعنى بذلك عدم الولاء ... وفي النظم الديمقراطية تكون القوى العسكرية خارج إطار السياسية ولا يستعان بها لتثبيت حكم فردي أو حمايته من السقوط ، والنظام القائم في اليمن كغيره من الديمقراطيات الصورية ذات النظم الدكتاتورية يعتمد إعتمادا تاما على القوة العسكرية المرتكزة على الأبناء والأخوة والقبيلة وأتباعها المتحالفين معها لحماية نفسه من المناوئين السياسيين وغيرهم ممن لا يكتفون بالممارسة السياسية المشروعة ويقيمون أذرع عسكرية تدعم توجه سياسي معارض كالحوثيين .
سلام .
الأخ الكريم مسرور
شكرا على رفدك للموضوع بتعقيبك المهم جدا..نعم الرئيس دائما يكرر ويقول أن الجيش هو صمام الأمان للدولة والوحدة ..الخ..وهذا الرهان على الجيش لا أعتقد أنه يمكن أن يصمد أمام مقاومة الحوثيين، وباقي الجماعات المعارضة، والإرهابية.والسبب أن تلك الجماعات تطالب بحقوق سياسية، وما لم تلبى تلك الحقوق ستضل تقاوم..!ومعروف أن نظام علي عبدالله صالح، غير قادر على توفير الأمن أو النظام والعدل .ولا حتى بالعاصمة صنعاء، ومعنى ذلك إنتفاء مبررات صلاحيته للبقاء.والحرب في صعدة زائد الحراك الجنوبي،وباقي القوى المعارضة، ستقرر في المستقبل القريب إلى المتوسط مستقبل اليمن، وكيف سيكون حاله.
اتفق معك حول ضرورة عقد مؤتمر حوار وطني يضم كل الفئات ينبثق عنه عقد إجتماعي أو وثيقة جديدة تلبي مطامح الناس،وقد جرى مثل ذلك عام 93م حينما تم إقرار وثيقة العهد والإتفاق تقريبا من كل الأطراف. ولكن المشكلة أن البعض لم يكن مقتنعا بها وشاركوا في صياغتها ووقعوا عليها من باب الإحراج، ولم يكونون يظنون أن البلاد بحاجة لتلك الوثيقة، وأخص بالذكر هنا حزب الإصلاح وأتباعه، ومعظم أهل مناطق شمال الشمال.
الآن بعد أن دخلت البلاد وضعا صعبا ومأساويا بسبب سياسات الرئيس والمؤتمر الشعبي العام وباقي المنتفعين، من إنهيار للأمن، والأزمة الإقتصادية، وحرب صعدة والوضع في الجنوب.كل ذلك جعل من حلفاء السلطة مثل حزب الإصلاح، وبعض الناس المستقلين، بل وبعض من أصحاب المؤتمر يعيدون النظر في بعض المسلمات التي كانوا مقتنعين بها، وهم الآن يطالبون بتغيير السياسات والأشخاص الذين كانوا سببا في ذلك.وقد رأينا ذلك واضحا في حديث الشيخ حميد الأحمر لقناة الجزيرة منذ أسابيع ،حين طالب بإستقالة الرئيس لأنه سببا فيما جرى. ولأن الوضع لم يعد يحتمل بقاه.وهذا تطور ونقلة مهمة في تفكير الجماعات القبلية الشمالية ، والتي ضلت لقرون تدافع عن الأئمة وتحارب من أجل نصر هذا الإمام أو ذاك.!!
وسبب ذلك هو تطور الحياة وتشابكها وتأثيرها السلبي والإيجابي على هذه القبائل، ونمو الوعي السياسي والحضاري لدى الناس.برغم عدم وصوله إلى الدرجة المطلوبة لإحداث نقلة نوعية وثورية للواقع القائم.
أحزاب اللقاء المشترك يخططون لعقد مؤتمر وطني في الخارج في الأسابيع أو الأشهر القادمة، وكل الذي نتمناه هو عقد مثل هذا المؤتمر، والخروج بقرارت حاسمة وبوثيقة يتم الإلتزام بها والعمل على تحقيقها..بكل السبل والطرق السلمية وغيرها.وضرورة تغيير طاقم الحكم وعلى رأسهم الرئيس .وهذا هو طريق النجاة للبلاد والعباد. شكرا لك وبارك الله فيك.
عامر عبدالوهاب
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع عامر عبدالوهاب المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها عامر عبدالوهاب