[شيخ القبايل.]

شكرا يابومؤمن

ودعني اسرد لك حكايتين من حكايات الشيخ احمد بركات رحمه الله - ولعلها لن ترد في كتابكم المزمع طبعه - لان الحكاية سماعية وما كتبها روبرت ولا رحيم


في البداية :

ال باعطوة - عند ال شبام - موصوفين بحسن الكلام والهندام ، ويترزقون الله من خلال منادمة الموسرين و السلاطين .

حيث يجلسون الى مجالسهم ويقرأون من حفظهم احسن الاشعار ، ويروون اطرف الحكايات ، ويحسنون المديح والتبجيل .

ويحظون بالحظوات لقاء حسن المجالسة والمنادمة ، فهم يطلبون لانفسهم العطايا بأسلوب حسن ،

يقتنصون فرصة الابتهاج عند القادرين فيعطونهم وهم مبسوطين .

اقتباس :

وقيل كان رجل من ال باعطوة جالس في مجلس الثري السري الشيخ عمر باعبيد رحمه الله وكان في المجلس رجال من ندمائه واصحابه ، وبالطبع كان بينهم الشيح احمد بركات .. وقد اشتهر الاخير بصوته المرتفع في المجالس ، وعدم استكانته الى الوقار .. درويش بكل معاني الكلمة . كان من حظ باعطوة أن مجلسه جاء الى جوار الشيخ احمد .. وكانت الاصول أن يتحدث ويسلم الجالس الى من يجاوره أحاديث يتبادلها الحاضرين في أمور شتى .. ثم يتوصل بالحديث شيئا فشيئا الى أصحاب المقام والمستهدفين بلفت الاعجاب والانتباه .. توصلا الى عطية او هبة تكون منهم . كان باعطوة قد بدأ حديثه مع الشيخ احمد .. فاستأنس الشيخ احمد باهتمام باعطوه به واخذ يناقشه ويحادثة ويسمع صوته و ينظر في الرأي ويعارض .. الخ فمل باعطوة منه .. الحديث مع الشيخ احمد ما بايطلع منه بفايدة قال له : خلاص يا أحمد سكت .. خلنا اكلم ابوي عمر .. شف هذيفي معك ألا فضيلة !!

اقتباس :

وفي وقت من الاوقات مرض الشيخ عمر باعبيد ، مرضا ألجأه الفراش .. فسارع الاصحاب والاتراب والندماء و الاحباب الى عيادته وزيارته وهرول باعطوه الى زيارة الشيخ عمر والاطمئنان الى صحته .. وبينما هو قرب المريض .. يهمس ويتحدث اليه : ما تشوف شر يابه عمر ! ويضع بحنان يده على جبهته ويضم يده الى يده .. الا ان في الحاضرين كان الشيخ احمد بركات ، وكان صوته وحديث العالي يصم المكان ويطغى على المتحدث اللبق .. باعطوه طاقه الصبر .. فنهره بصوت المعاتب الزاجر وبهدوء مرير : : خلاص يا أحمد اركد واسكت خل نحنا نسمع ونين ابوي عمر !!

فإن وردت في كتابكم فلكم قصب السبق ، وإن لم ترد وشئتم اضافتها للكتاب .. فقولوا انكم قراتموها في سقيفة الشبامي .. ولكم الشكر