[حد من الوادي]

في مهرجان جماهيري بأبين جنوب اليمن
الشيخ طارق الفضلي ينفي صلات مزعومة له بالقاعده ويؤكد أن الحراك الجنوبي نضاله سلمي

ابين\حضرموت برس التاريخ: الجمعة 20 نوفمبر 2009 - 3:03 صباحاًً

انطلقت اليوم مسيرة سلمية من أمام مبنى ديوان محافظة ابين القديم متجهة صوب وسط مدينة زنجبار وهتف المشاركون في المسيرة بفك الارتباط وبفداء الجنوب ورفعوا نسخ من صحيفة "الأيام " الموقوفة قسرا من قبل سلطات نظام صنعاء كما رفعوا شعارات تنادي بحرية المعتقلين .

واختتمت المسيرة بمهرجان جماهيري أقيم على منصة شهداء مجزرة 23 يوليو وبحسب موقع (عدن برس) ان عدد من قيادات الحراك الجنوبي في ابين حضرت وعلى رأسهم القيادي طارق الفضلي الذي ألقى كلمة أكد فيها على ان شعب الجنوب سيواصل ثورته السلمية المباركة حتى نيل الاستقلال والتحرر من براثن ما اسماه "الاحتلال الهمجي" داعيا كافة أبناء الجنوب إلى التلاحم والتعاضد ورص الصفوف وتقديم مزيد من التضحيات مشيرا إلى ان القضية اليت ي ناضل الجميع لأجلها اليوم هي قضية وطن وارض وهوية وتاريخ وهي تستحق حسب قوله ان يقدم الكل تضحيات جسام حتى يعود الجنوب إلى أهله.

ونفى الشيخ طارق في كلمته كل المزاعم والأكاذيب التي يروج لها نظام الاحتلال حول صلات مزعومة له بالقاعدة مؤكدا رفض الحراك الجنوبي قاعدة وقيادة لكل الأعمال التي تقوم بها عناصر القاعدة مشددا على ان نضال الجنوبيين اليوم هو نضال مشروع وانه نضال سلمي لا يؤمن بالعنف ولا ينتهجه وان ليس ثمة ما يوحد او يجمع فيما بين أهداف القاعدة والحراك الجنوبي .

وقال ألفضلي :" قبل ان أعلن انضمامي إلى ركب ثورة الجنوب كان زعيم الاحتلال يؤكد للعالم اجمع آلا صلة مطلقة بين طارق الفضلي وبين جماعات القاعدة لأنه يعلم جيدا صحة ذلك وثورة الجنوب سلمية والعالم يعلم من أين تنطلق القاعدة ولكنه اليوم وعبر وسائل إعلامه البائسة يحاول يائسا الربط الفاشل وهو يحاول ذلك انتقام من وقوفي إلى جانب أبناء شعبي ورفضي للظلم الذي ينالهم من قبل قواته وأجهزته العسكرية التي لم تبقي على شيء في الجنوب إلا واتت عليه .

وأضاف:" ليعلم العالم اجمع ان لنا في الجنوب قضية عادلة وليعلم جميع الإخوة في الخليج والدول العربية ان أي دعم يمكن ان يقدم لنظام الاحتلال ماديا او عسكريا لن يكون حل لقضية الجنوب وذلك لان للجنوب قضية وطنية تتصل بهوية وانتماء وحق سياسي أصيل تحترمه كافة المواثيق والشرائع الدولية ولا يتصل بحقوق وظيفية او غيرها ولذا فان على المجتمع الدولي الضغط على نظام الاحتلال لكي يغادر الجنوب بدلا من ان يغرق المنطقة بآسرها في خضم صراع لن ينتهي أبدا .

وتطرق الشيخ طارق الفضلي إلى صحيفة "الأيام" وناشريها بالقول:" التزمت صحيفة "الأيام" خطا مهنيا رائعا والتزمت بقول الحق وأعطت مساحة واحدة لكل الآراء ونقلت الأحداث بشفافية ولكن ولان نظام الاحتلال نظام لا يعيش إلا على الأزمات فلقد سارع إلى إغلاق الأيام والهجوم عليها بالأسلحة النارية في واقعة لم تشهد لها الأنظمة القمعية مثيلا .

وأضاف:" لسنا نحن فقط من يشهد للأيام بالمهنية والصدق بل أن حتى السفير الأمريكي بذاته في صنعاء شهد لها بذلك وجميع المنظمات المهتمة بحرية الصحافة ورغم كل هذا لا يزال النظام ألاحتلالي يصر على إغلاقها لأنه ظن انه وبإغلاق "الأيام" ومنعها من الصدور يمكن له ان يوقف عجلة الثورة الجنوبية وهذا اعتقاد أثبتت الأيام التي تلت إيقاف صحيفة "الأيام" انه اعتقاد خاطئ لم تتوقف الثورة الجنوبية واستمرت اشد زخماً لان ما يحدث في الجنوب هو ثورة وصحيفة "الأيام" كانت في غاية المهنية .
وتحدث الفضلي عن مأساة المئات من أبناء الجنوب الذين يرزحون تحت نير الاعتقال في سجون صنعاء منذ أشهر مطالبا المنظمات الحقوقية التدخل العاجل والسريع لأجل إنهاء احتجازهم .

كما نظمت قوى الحراك الجنوبي بمديرية لودر مهرجانا جماهيريا حاشد تواصلا لفعاليات الحراك الجنوبي في المنطقة الوسطى