[دمعة]

	دون أن أقول شرارةٌ .. تسكن القلبَ وتحرقهُ لهفةٌ .. في الفؤادِ تؤرقهُ صوت حبٍ.. في الوجدانِ يمزقهُ شوقٌ.. عطشٌ.. ذكرى خيالْ.. ملك القلبَ.. الفكرَ .. الجسدَ تاركاً عندي سؤال هل ستأتي..دونَ أن أقولَ تعال؟! لم أعدْ أطيق أجل لم يعد بمقدوري الإحتمال انتظرتُ.. انتظرتُ طويلاً.. لكن دون جدوى انتظرت.. أن أكون بين يديكَ تورايني.. كما لو كنتُ طفلاً.. هارباً إلى أمه كما لو كنتَ ملكاً.. متشبثاً بملكه كما لو كنتَ حبيباً.. يأبى الإنفصال دعني احلم.. دعني أسرح بأفكاري الى عالمٍ جديد عالمُ.. اندماجِ الوريدِ مع الوريدْ عالمٌ.. أولدُ فيهِ من جديدْ عالمٌ.. يكسوهُ الجمالْ صدقني.. لم يعدْ في وسعي الإحتمالْ آه..آه لو تدري كم أتلهفُ لأراك تنسجُ قلبي مع قلبكْ وتداعبُ جسدي أناملكْ و تذيب معنا الجبالْ لم أعد أدركُ دقاتَ القلبِ و لا أنفاسي.. ولا مايقالْ أقفلتُ بوابةَ الواقعِ دون تفسيرٍ.. دون سؤالْ أحببت البقاءَ معكَ بالواقعِ أو الخيالْ جعلتُ من دفئ صدركَ شمساً ومن بريق عينيك قمراً و من شعركَ ليلاً و من ضيائك نهاراً و من أناملك نسيماً و يديك لي أسوارْ لم تعد تهمني الشمسَ أهيَ في الشروقِ.. المغيبِ.. أم الزوالْ لم أعد أرى بعينيَ المغمضتين غيركْ و قلبي.. لم يعد يداعبه غير دقات قلبكْ لم يعد للنارِ معنى فنحن كنا كتلة لهبٍ.. و ما زلنا.. نزيد الاشتعالْ ليل.. تراقبنا فيه النجومُ ثم تأوي لمضاجعها لعلها تلقانا لها مثالْ في صمتٍ.. تناقلنا الحديثَ و اتفقنا.. و أيقنا لن يكونَ لغير الحبِ بيننا مجالْ بتُّ أعلمُ.. أني أتنقلُ من خيالٍ إلى خيالْ فياتُرى هل ستأتي دونَ أن أقولَ تعالْ لتُطْفِئَ بركانَ شوقٍ و تخمدَ أعاصيرَ روحٍ و انتفاضةً في الكيانِ .. و زلزالْ.

دمعة غيم