عرض مشاركة واحدة
قديم 12-02-2009, 08:38 PM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


نهاية اليمن (بقلم ريما الشامي )

بتاريخ : الثلاثاء 01-12-2009 05:33 مساء

شبكة الطيف - بقلم : ريما الشامي

لم يبق امام الرئيس صالح الا أن يواجه مصيره المحتوم دوسا تحت النعال بعد ان دمر البلد وعاث فيها الفساد واوصلها الى ماهي عليه اليوم من تمزق وحروب و انهيار واستنفذ كل مالديه من الاعيب وسياسات فاشلة أوردت اليمن الى هذا الحال المريع ولعل هذا الوضع الذي يعيشه البلد هو ماكنا ننتظره بعد 32 سنة من تأليه الحاكم الفرد وتقديس سياساته الفاشلة الجهنمية التي أنتجت هذا الانهيار الشامل للدولة والمجتمع والحياة في بلد ارتهنت فيه قوى ومراكز الفعل والتأثير لارادة الفرعون وخدمته واتبعت أمره بدلا عن ان تعبر عن ارادة الشعب في الحرية ومقاومة الطغيان وما امر فرعون برشيد

ان ما تعيشه البلد اليوم من تمزق و حروب وانهيار ليس الا نتيجة طبيعية ومنطقية للذل والانبطاح والتواطؤ بل والتحالف مع حكم الفرد الذي ظل طيلة 32 عاما يفسد وينهب ويعبث ويدمر البلد ويديرها بالأزمات والحروب ويقدمها بنفس الوقت كمنجزات عظيمة وحكمة قائد لشعب مغلوب على أمره خذلته قوى الفعل التي من المفترض ان تدافع عنه ولكنها بدلا عن ذلك مجدت منجزات الخراب وألهت الطغيان وخدمت الاستبداد مقابل مصالح ذاتية حقيرة أنتزعت منها فيما بعد

32 عاما سخرت فيها امكانيات البلد وموارده من اجل الفرد وتأبيد بقائه في كرسي السلطة وتوريثها في اطار الأسرة والعشيرة وطيلة هذه الفترة ظل المال العام يستخدم بيد الفرد بمنتهى الحرية في ادارة التوازنات وصناعتها وتمويل الحروب الداخلية وخلق الفتن والانقسامات الطائفية والمناطقية في المجتمع وكله من أجل البقاء في السلطة وتوريثها حتى صارت اليمن اليوم محرقة جماعية لأبنائها لن ينجو منها احد على وجه هذه الأرض التي استخف حاكمها بأهلها فأطاعوه فنفذ أجندته الشخصية في احراق البلد بمن فيها بمنتهى الحرية والسهولة

ان الحروب المشتعلة والأزمات المتفجرة والفساد الشامل والانهيار الذي يلف مقومات الدولة والحياة بطول اليمن وعرضها ليس الا مظهرا فاضحا لسياسات الحكم الفردي التي تهدد اليمن اليوم بمصير اسوا من الصوملة والعرقنة والأفغنة هذه السياسات الفاشلة التي ظلت تقدم كمنجزات عظيمة و تنمية مستدامة وبالتالي لن يكون امام هذا الوطن أي بادرة امل للانقاذ والحياة الا باستئصال السرطان الجاثم على قلب هذه البلاد الذي قضى على كل ممكنات الحياة ولن يكون أمام أبناء هذا البلد من خيار ان ارادوا الحياة غير رحيل صانع كوارث الوطن ومهندس تدميره الذي اختزل الحياة والمقدرات ومقومات الدولة والمجتمع بشخصه وأسرته وقد ان الأوان أن يرحل دون تأخير ولو لثانية واحدة ويترك هذه البلاد وشانها تتدبر أمورها وتداوي جراحاتها مالم فان استمراره لا يعني غير المزيد من الكوارث ومواصلة مشوار العبث والفساد والحروب والأزمات

انه لم يتبق أمام الرئيس صالح غير مواصلة مشوار احراق البلد حتى النهاية والقضاء على أخر بادرة امل لدى اليمنين للحياة وانقاذ وطنهم ولكن عليه ان يعلم أنه استنفذ مقدرات البلد والمال العام ولعب بكل الأوراق ونفذ كل مالديه ولم يعد امامه متسع من الوقت الا أن يواجه مصيره المحتوم الذي صار قريبا جدا ولن يكون بأفضل حالا ممن سبقوه تشاوسيسكو وسياد بري وغيرهم كثير وعليه ان يختار
التوقيع :

عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
  رد مع اقتباس