[حد من الوادي]

رسالة رقم 5 الى الرئيس قحطان محمد الشعبي ( بقلم : عبدالكريم حسين قاسم )

التاريخ: السبت 28 نوفمبر 2009
الموضوع: كتابات حرة

لحج – لندن " عدن برس " خاص : 28 – 11 – 2009

الرئيس قحطان محمد الشعبي
نهنئ عبركم كل الشهداء وأسرهم ، كما نهنئ مناضلي حرب التحرير الذين سجلوا أفضل الصفحات في تاريخ شعبنا الحبيب وحققوا النصر في الثلاثين من نوفمبر عام 1967م بجلاء قوات الاحتلال البريطانية من عدن وبقية المحميات في الجنوب.


ويحز في نفوسنا أن تاتي هذه المناسبة ومدينة عدن قد احتلت وابتليت باستعمار استحماري همجي ، فهناك المئات من المعتقلين على ذمة الحراك السياسي السلمي، وسقط العشرات من الشهداء في مواجهات مع هذه السلطة القمعية وعدد كبير منهم ملاحق في الجبال والوديان لا لشيء اقترفه وإنما لأنه خرج يتظاهر سلمياً ضد الظلم والذل والاستبداد، فقد بات الشعب اليوم يترحم على فترة الاحتلال البريطاني أو جتى على فترة حكم الجبهة القومية وكذلك الحزب الاشتراكي، فقد نهب هؤلاء باسم الوحدة الأراضي والمنازل في عدن وبقية محافظات الجنوب ودمروا القيم الجميلة التي عاش شعبنا على اساسها من احترام للقانون وحب للعمل وان الوطن فوق الجميع ،


فقد دمروا وحطموا الدولة وخربوا نظامها الاداري ناهيك عن اعمالهم في نهب النفط والغاز وجرى اقتسام حقول النفط بين ابناء مشائخ حاشد وبكيل فاعطيت لحسن الاحمر بلوكين في حضرموت ولمحمد الشائف بلوك في محافظة ابين يمتد من احور الى مشارف عدن ولتوفيق عبد الرحيم (شريك علي عبد الله صالح) شركة تموين السفن بالوقود، ووصال الامر بعلي عبد الله صالح ان يطلب حصة له في جميع الشركات الاستثمارية في البلد من الاتصالات الى البنوك وغيرها من الشركات،


كما منحت لهم الشركات والمقاولات والامتيازات والنقل والتموين للشركات العاملة في الجنوب لنهب ثروات وطننا كل ذلك باسم الوحدة التي ناضل وضحى من اجلها كل ابناء وطننا، كما لم يكتفي يحيى محمد عبد الله صالح واخوانه في اقتسام المؤسسات العسكرية والامنية مع احمد علي عبد الله صالح بل توزعوا على كل الشركات والمؤسسات الاقتصادية ونهبوا القطاع العام في الزراعة والتجارة والصناعة حتى دمروه ليباع بابخس الاسعار لهم تحت اسم الخصخصة، باسم الوحدة قتلوا الشعب وزرعوا الرعب وجرى عسكرة المدن والقرى في الجنوب واليوم يتمركز حول عدن اكثر من 40 الف جندي وضابط من الامن المركزي والقوات الخاصة والحرس الجمهوري وبقية القوى الاخرى وهذا لم يحدث حتى في تاريخ الاحتلال البريطاني بعد ان انتقلت القاعدة البريطانية من السويس إلى عدن .