اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صمت المشاعر
[ مشاهدة المشاركة ]
|
ليس مجديا الإنتقاية أو الإغراق في الجزئيات كتوثيق لتاريخ بلد ما خلال مرحلة ما ، ما لم نحط بمعلومات عامّة وشاملة لحيثيات الأحداث على المستوى المحلي والإقليمي والدّولي وربطها بآيديولوجيات واستراتيجيات تحددت في مشاريع لها عناوينها ومفرداتها ووسائلها ، ولعل من المحزن أن يكون بعض رجالنا الأشاوس من بعض وسائلها المدمّرة بدراية أو بدون دراية.
ولا يختلف اثنان في أهداف اتفاقيّة سايكس وبيكو ، وإنه من الغباء إنكار الأهداف البعيدة للأطماع الغربيّة في ديارنا الجميلة المتمثّلة في:
1- السيطرة الكاملة على كامل الثروات.
2- جعل بلداننا سوق لمنتجاتهم ، أي نظلّ مستهلكين ( بكسر اللام ) ، لا منتجين.
3- من أجل ذلك عملوا على تفجيرنا من الداخل وراهنوا على النّجاح وهاهم يقطفون ثمار جهودهم الشرّيرة.
4-
اليمن في القائمة السوداء منذ ثورة 26 سبتمبر 1962 باعتباره وعاء حاضن للعقل النّيّر ، الثوري ، النّشط والحركة المتصاعدة قي اتجاه المدّ القومي ، وكانت الحروب في شطره الشمالي آنذاك.
عام 1963 إندلعت الثورة ضد الإستعمار البريطاني في الشطر الجنوبي من خلفها ثورة 26 سبتمبر ومن خلف الكل جمال عبد الناصر والمشروع القومي ، الذي كان من روّاده الريس قحطان محمد الشعبي وفيصل عبد اللطيف الشّعبي ، والتي انتهت بجلاء القوات البريطانية عام 1967.
من هم في القائمة السوداء لا يغيبون عن الرقابة الإسخباراتية المنظمة لمجموعة الدول الإستعمارية من خلال ملاحقة المروجين لمشروع الكرامة والسيادة في ديارنا الجميلة والقضاء عليهم أو إقحامهم في مسار ينتهي بالهزيمة والإفلاس، وفي المقابل هناك من يقاوم الشر والطغيان الإستعماري من مقاومين محليين من خلفهم إستخبارات دوليّة مناهضة لأطماع الغرب تحددت في استخبارات الإتحاد السوفيتي آنذاك .
المقاومون الثوريون للمشروع الإستعماري 1- الإسلاميون .
2- القوميون العرب.
3- اليساريون ( إعتدال وتطرّف )
هؤلاء جميعا مناضلون من كل حسب اجتهاده ولا يمكن تجريد أيّ من الذين قاوموا بالسلاح أو بالقلم من صفة ( المناضل ) ، بالكلمة ، ببيت القصيدة .... الخ.
وللمناضلين ذكر في اليمن الميمون ، إذا ما اعتمد نضال المقاومة لا نضال العمالة ، غير أننا وبعد هذا العمر من النضال والإقتتال وما آلت إليه النتائج ، لا نستطيع التمييز بين من خدم الإستعمار عن درايه بصفته عميلا ومن خدمه دون دراية عن طريق ذاك النضّال الذي حسبناه مقاومة كفؤة ، منظمة مدروسة.
وكيف نستطيع التمييز والثوار قتلوا بعضهم ، وكيف لا نحزن والأرض مفتوحة والقلاع مخترقة؟.
إن الإنجاز الوحيد الذي يسلّينا بعد هذا العمر من التطاحن والإقتتال والتّمزق ، هي وحدة اليمن ، ولن تترسّخ وحدة في ظل ثقافة الكراهيّة المدعومة من طرفين:
الأول: أعداء الوحدة.
الثاني: المفسدون في السلطة.
إن الوحدة اليمنية تذكرنا بأشخاص ناضلوا من أجلها ، لهم علينا حق التقدير والوفاء ، وليس لهم الحق في الإدعاء بأن اليمن ملك لهم ، لا فاليمن ملك لأهله ، وإن من ينادي بالإنفصال سيتحقق طلبه إذا ما بقي الفساد ، وإن المفسد خلف شعار الوحد اليمنية سيعجّل بالإنفصال ، ولا أمان ولا استقرار وبالتالي لا وحدة في ظلّ فساد وغياب العدالة ، ولا انفصال من قبل انفصاليين في ظل عدالة والمحافظة على المال العام.
|
اخي العزيز صمت المشاعر
اسمح لي ان اقف تقديراً واحتراماً لمداخلتك الرائعه
لفد شملت رداً على اكثر من موضوع في صفحه واحده
فالتاريخ فعلاً يكتبه دائماً المنتصر وتضل اوراق المنتصر مخفيه في الادراج لا يطلع عليها احد
وما علينا الا مراجعة احداث 11 سبتمبر في فترة الاحداث والان ومقارنتها وسنرى الفرق الكبير والتزييف الواضح للحقائق في بلد الديمقراطية واحدا 13 يناير في عدن وكيف كتبت في حينها وكيف تكتب اليوم
اما بالنسبه للمؤامرة التي نتعرض لها كمسلمون وكعرب فان من الغباء الشديد ان ينكر احدنا ذلك
ولقد ظهر اخيراً كتاب بعنوان confession of an economic hitman والذي يتحدث عن الاستعمار والاستغلال الاقتصادي لدول العالم الثالث لصالح الدول الكبرى
وما علينا الا ان نسال انفسنا وخاصة الاخوة الذين سافروا الى اوروبا هل يوجد باوروبا كلها منطقة حرة واحدة؟ لا طبعاً .... لانهم يؤمنون باهمية الضرائب واهمية تصريف بضائعهم فاصبحنا نحن السوق لذلك
وفي اخر مقالك بالحديث عن الوحدة فانها لم تبداء بالمس ولا بلذين وقعوا عليها ويعتبرونها منجزاتهم الخاصة (رغم تاكيدي دائماً ان علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض هم من اهم اعمدة الوحدة اليمنيه)
فان هذه الوحدة قد صاغها الشهيدين ابراهيم الحمدي وسالم ربيع علي تحت الرعايه الليبيه
ثم علي عبدالله صالح وعبدالفتاح اسمماعيل في الكويت حيث اقر النشيد الوطني واسم الجمهوريه والعلم
ولو لم يكن لعبدالفتاح غير هذا الانجاز لكفاه ذلك