قلبي على بلدي ... بقلم / الخضر الحسني
الإثنين , 7 ديسمبر 2009 م
نشكُّ ، أنَّ هناك عاقلاً (واحداً) ، في هذه البلاد -بإستثناء قلةٍ (قليلة) يعرفون أنفسهم-!
فكيف بهم ، يقودوننا ، كقطعان الماشيه ، إلى مقصلة (جلادٍ)
ليَرْحَمُ؟..كيفَ بهم ، يلزموننا على الصَّمْتِ وعدم التعبير، عن الرأي ، حيال (أمور) سيصعبُ علينا ، السكوت عنها ، أو إعتبارها تحصيل (حاصل) في زمن العبث ، ببال وراحة الانسان!
هل باتت حياتنا عبثية ..لا جدوى منها ..هل صرنا ضِعَافاً ، الى درجة الرّضوخ للأمر الواقع؟
هل تضاربُ الانباءِ وإختلافُ الآراءِ وإمتزاجُ مشاعر السخط ، بالحيرة والألم ، هي سمة عصرنا الرَّاهن؟
لا أعتقدُ أنَّ (مَجْنُوناً) فقدَ عقلهُ ، سيُصدّقُ أنَّ الحوثيين ، يقاتلون على جبهتين –حتى اللحظة-ويمتلكون كلَّ هذا الثبات والصمود ، في وجه جيشين (نظاميين) ، أحدهما ؛ يُعدّ ُ قوة ضاربة ، في المنطقة ، بعد اسرائيل-حسب الاحصائيات الحربية المتوفرة لدينا-!
من اين لهؤلاء ، هذا العنفوان ، وهذا الزخم القتالي المهول؟..من أين أتوا به ، وكيف؟
هناك ؛ من يقول ، أن الحوثيين ، عبارة عن مجموعة من الافراد الذين يتخذون ، من الجبال والوديان ، والكهوف ، مواقعا حربية ، تقيهم النيران القادمة من جهتي الشمال والجنوب!
يمارسون كرّاً وفرّاً ، ويلتحفون السماءَ ، في معظم الاحيان والاحوال!
البعضُ ؛ أكد أن الحوثيين ، عصابة ، ولكن ليست بالمفهوم (الدارج) لمعنى عصابة!..بل هم عصابة ، تجمعهم أهدافٌ وغاياتٌ ، من نوع ما..قد يكون لدول إقليميةٍ ، شأنٌ في ذلك ، واللهُ أعلم ، وقد يكون لأمور (أخرى) ما يجعلهم يستميتون في مواقعهم ، وينزلون بخصومهم ، ضربات موجعة في أحايين كثيرة!
لا ..لا ..اكيد في الامر ، شيءٌ ، لا يزال ، في علم المجهول!
وعلى كل حال ، يبقى السؤال ؛ هل نحن قادرون على توفير الحماية الكافية ، لكل مواطن يمني ، في حالة حدوث (ذاك) الذي لا نرغبهُ ، ولا نودهُ ، ولا نحبه لشعبنا وبلدنا ، واهلنا ، في اليمن الحبيب الغالي؟
نسأل الله ، أن يقي الوطن وأهل الوطن ، أي مكروه
آمين يا ربَّ العالمين