الموضوع: النّقد الجميل
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-20-2010, 01:11 PM   #2
مسرور
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية مسرور

Thumbs down

( سالم علي الجرو )
اقتباس :
جميل الحراك الثقافي واختلاف الرؤى ووجهات النظر نظرا للإثراء والجميع رابحون ، لكن من يقتات من لسانه أو من تلذّ له الخصومات أو من يغترّ ويأخذه الزّهو ونحن في أبجديات ما نطرح من مواضيع شتّى لها صبغة الثقافة والسياسة وأمور الأحوال العامّة التي تندرج بعضها تحت ثوابت وبعضها قابلة للحوار ، لا بدّ وأن يضع المسير أو الحراك أمام طريقين:

1- طريق الفعاليّة في اتّجاه الإثراء وهي ما تعتمد على الموضوعات المطروحة عبر حوارات جادّة بخطاب معرفيّ رزين.

2- طريق الخصومات وهو ما يعتمد على فرض الذّات في الإتّجاه الخاص أو ما يسمّى ( الشّخصنة ) الذي يتحكم فيه ويسيّره التّفكير الطّفولي من خلال خطاب الجدران الأربعة أو مجالس الظّلّ تحت أشجار السّدر


( عبد الله الملحم )
اقتباس :
المعارك الأدبية تختلف كل الاختلاف عن المعارك الدموية لأنها بكل بساطة معارك بيان لا سنان أي ليس ثمة خاسر فيها ومن ثم فالجميع منتصر: الناقد بتبيانه للثغرات، والمنقود بمعرفته للقصور، والقارئ بإضافته كما معرفياً لثقافته، وكلما كان المتساجلان كبيرين كان الطرح أكثر عمقاً، والفكرة أنجع قيمة، وكلما كانا عنيفين وشرسين كان الموضوع أكثر تشويقاً وإثارة وجاذبية، وما قد يخشاه البعض إزاء عواقبها الوخيمة قد يكون أقصر الطرق إلى رقينا الثقافي وكل ما فيها من مواجهات ومصادمات وتصعيد ورشقات وشغب ما هي إلا مكونات إثارتها الكاريزمية المشوقة، تلك التي افتقدها مشهدنا كما افتقد الطعام الجيد الملح والتوابل والمنكهات فعافته النفوس وهي في أمس الحاجة إليه. "


كلام جميل استاذي الكريم .... وسجل تحفظي المسبق على ما أسميته ثوابتا بعضها قابل للحوار ... ومرد تحفظي إلى استنتاجي ( الذي أرجو أن يكون مغلوطا ) أنك تجاري فخامة الرئيس علي عبد الله صالح في رهانه على الثوابت كلما شعر بوهن في موقفه السياسي وإستخدامها كسلاح فعّال لقمع الخصوم السياسيين بها بإعتبارها شيئا مقدسا لا يجوز المس به أو تجاوز خطوطه الحمراء ، والثوابت عادة ما يبتكرها صانعوا القرار السياسي ورجال المرجعيات الدينية والمفكرون المرتهنون لفكر أيدلوجي لغايات لجم من يخرج على ما يرونه شرعية متأصلة فيهم منفردين وفي مناهجهم السياسية والدينية وما يسوقون له من ثقافة مجتمعية .



من بإمكانه ضمان التخلي عن الزيف والخداع والشخصنة في الحوار التي يلجأ إليها أحد الطرفين لفرض الذات والرؤية عن طريق تحقير من يقف على النقيض منه ومن ثم التشكيك في مبادئه ومواقفه لتحقيق الغلبة ؟

لا أحد !!!!!!!!!!!!!!!!!



قلة الإنصاف هي المشكلة ياسيدي ... وكم تمنيت أن يكون للفكر عامة وما يترتب عليه من نقاش وجدل ونقد لجنة تحكيم يكون رأيها فيصلا في معارك البيان الشفوية منها والقلمية ... وكيف لي أن أقبل ( مثلا ) هوى تغلب على حق كنتاج لإستبداد بالرأي والتحزّب المؤدي إلى دعم كل فريق لموقفه عن طريق تعزيز شخصيته الثقافية ومن ثم النزوع إلى إبراز الخصوصية لتطغي على السطح الكوامن المتأصلة في النفس ؟



قال المتنبي :

ولم تزل قلّة الإنصاف قاطعة = دين الرجال وإن كانوا ذوي رحم


حقيقة وصل إليها المتنبي بعد أن عركته الحوادث والخطوب وفكر طويلا وتأمل تأملا عميقا وأنتج شعرا خالدا عبّر عن غرائز الناس وطباعهم ورسم قانونا إجتماعيا انطوى عليه تاريخ الأمم وحروبها وسموها وتدهورها ويصعب علينا تغييره ما بقيت العقول تفرز فكرا له مشارب وإتجاهات متباينة ..... هكذا يقول المتخصصون .




ختاما ............

لا شك أنك تابعت الجدل حول بعض أوجه القصور في شعر المحضار ... وترى كغيرك من أبناء مجتمعك أن شعر وشخص الشاعر حسين أبوبكر المحضار أحيطا بهالة من القدسية بحيث فتح الباب على مصراعيه لإدعاء بعض كتابنا الذين يحملون درجة الأستاذية ومن يلونهم في المراتب العلمية التالية أن المحضار مثل فلتة من فلتات الزمان ... ونحن إذ نقر لهم بذلك الإدعاء ننكر عليهم عدم التعرض بالنقد لشعر المحضار والإكتفاء بقصر دراساتهم وابحاثهم المتواضعة على ما حواه من أوجه جمال ودقة تصوير للوضع السياسي والإجتماعي في بلادنا ، ويستنبطون كثيرا وبصورة موازية لإستنباطات فقهاء الدين من النصوص القرآنية والأحاديث النبوية انقيادا خلف الهوى وليس لترسيخ ثوابت الدين .... إنهم يهابون نقد شعر المحضار ليس لأن شعر المحضار لا يحوي قصورا وإنما خوفا وتهيّبا من هالة القدسية التي رسمت حوله وحول شعره الشبيهة بتلك الهالة التي رسمت حول ما يسمى بالصحيحين ( البخار ي ومسلم ) اللذان يتعارض بعض ما جاء فيهما من أحاديث مع القرآن والمنظور العلمي للحقائق الكونية ... فهل نكتفي بالأسانيد والإجماع والقياس ونجمد العقل .... ذلك ما يفعله رجال الدين ورجال الفكر على حد سواء .


ويبقى الحديث ذو شجون ياعم سالم نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


تحياتي .
التوقيع :
من ذكر الله ذكرا على الحقيقة نسي في جنب ذكره كل شيء
وحفظ الله تعالى عليه كل شيء
وكان له عوضا عن كل شيء
( ذو النون المصري )


****************


سلام بني الأحقاف يامن علوتمو
على ساكني سهل الجزيرة أو نجد

( الشيخ القدّال باشا )

التعديل الأخير تم بواسطة مسرور ; 01-20-2010 الساعة 01:24 PM
  رد مع اقتباس