[ابن سيناء]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خوفاً من تعرّضها لأعمال انتقامية
بعد تهديدات متطرفين.. إذاعات صومالية توقف بثّ الأغاني
توقفت عن بث أي نوع من أنواع الموسيقى او الاغاني
ذكر الاتحاد الوطني للصحافيين الصوماليين، الثلاثاء 13-4-2010، أن كل الإذاعات في مقديشو قد امتثلت تحت الضغط لإنذار جديد أصدرته مجموعة من المتمردين الإسلاميين المتطرفين ومنعت بموجبه بث كل أنواع الموسيقى.
وقال محمد إبراهيم أحد مسؤولي الاتحاد الوطني للصحافيين الصوماليين إن الاذاعات المحلية توقفت عن بث أي نوع من أنواع الموسيقى او الاغاني بعد انتهاء المهلة التي حددها الاسلاميون.
وأضاف "نندد بهذا التدبير ونعتبره انتهاكاً صريحاً لحرية التعبير لأنه من إنذار الى إنذار، لن تبقى (قريباً) وسائل إعلام مستقلة في الصومال".
وفي الثالث من نيسان (إبريل) حظر المتمردون الإسلاميون المتطرفون من حزب الإسلام الذين يسيطرون على بضعة أحياء من العاصمة، بث الموسيقى عبر الاذاعات خلال مهلة 10 أيام.
وأكد الاتحاد الوطني أن الإذاعات الـ14 في مقديشو، سواء كانت في المناطق التي يسيطر عليها الاسلاميون او القوات الحكومية، قد امتثلت الثلاثاء هذا الامر، خوفاً من أعمال انتقامية قد تستهدفها.
وكانت حركة الشباب الصومالية أوقفت الجمعة الماضية بث هيئة الاذاعة البريطانية "بي.بي.سي" وإذاعة صوت أمريكا في المناطق التي يسيطرون عليها، متهمين إياها بنشر دعايات دينية.
وتبث "بي.بي.سي" برامجها من مقرها في لندن عبر تردداتها المحلية على موجات اف.ام. في الصومال، وتتناوب محطات محلية على إشارتها. وليس لهيئة الاذاعة البريطانية أي استوديوهات في الصومال.
وكان جيري تيمينس رئيس العلاقات الدولية ومنطقة إفريقيا في الإذاعة البريطانية أعرب خبية أمله "بسبب هذا التدخل في بثنا في الصومال لأن المواطنين هم الذين سيتأثرون بشكل أكبر في النهاية، كما أننا لم نتلق أي تحذير بشأن عزم الجماعة إغلاق محطاتنا، التي سعينا من خلالها لعرض كل وجهات النظر".
تجدر الإشارة إلى أن حركة "الشباب تسيطر على مناطق واسعة في وسط وجنوبي الصومال، وتخوض نزاعاً مع الحكومة التي يقتصر تواجدها على بعض الأحياء في العاصمة مقديشو، وذلك بهدف بناء دولة إسلامية".