عرض مشاركة واحدة
قديم 09-17-2005, 03:26 PM   #1
باسل
حال جديد

افتراضي هذا وفاء العراقيون

المقاومة العراقية البطلة

احتفلوا بميلاد بطل المقاومة ورمزها (رئيسنا صدام حسين) بطريقة خاصة لم يحتفل احد من قبلكم ولا بعدكم إلى يوم تحرير العراق من أخر جندي اميركي، ومن أخر عميل وخائن، ولتكون احتفالكم احتفالا تليق بمكانة صدام حسين في القلب بعد الاعتقال.

شبكة البصرة

كلشان البياتي

عمر الخونة والعملاء قصير، لكن عمر الشرفاء والأحرار طويل لأن الشريف والحر يعيش حتى بعد الممات، فالمواقف المشرفة والعظيمة التي يتركها خلفه -تظل تذكّر العامة به،أما الخائن والعميل فهو ملعون حتى بعد الممات..

لذلك أقول من عمر بوش، ومن عمر بلير، ومن عمر الطالباني، والحكيم ، واحمد الكلب، وكل الحكومة العميلة – ومن عمر كل من لا يحبك ، ولا يمجّد بك – على عمرك يا صدام حسين، وان (شاء الله) تعيش، وتحيا ألف ألف سنة، وترى أعدائك، بل أعداء العراق يتساقطون كالكلاب- واحدا اثر الأخر..

أن شاء الله، تحيا ألف سنة يا سيدي الرئيس، وترى بعينيك هذا الوطن الحبيب (عراقك) ينتصر، ويسترد مكانته بالقيم والمبادئ العربية القومية الأصيلة التي لم تتخلى عنه وحتى أنت في داخل المعتقل،وبين أنياب وفكي الذئاب.. ستحضر (أيام التحرير) وتحتفل به مع رجالك في المقاومة العراقية البطلة (أطال الله في أعمارهم، وعاشوا ألف ألف سنة ليحرروا كل بقاع الأرض العربية المحتلة)، الأيام أثبتت أن المقاومة في العراق ستمضي لتحرير الأوطان المحتلة بعد تحرير العراق أولها القدس العزيزة، وبقاع فلسطين الحبيبة .

وأنت في المعتقل تحظى بمحبة كل الشرفاء، والأحرار والوطنيين، بل انك" اليوم" تزداد مكانة ورفعة، حتى من توهم وظن بك سوءا عاد "اليوم" ويقول بكل قوة (والله حذاء صدام حسين يشرّف كل الحكومة العميلة انطلاقا من جلال والى أخر تافه يقدم الخمر والنبيذ لهم)

في الأعوام السابقة قبل الاحتلال ،كنا نحتفل احتفالا رسميا بعيد ميلادك، وكانت هناك شكوك في مشاعرنا نحوك،وكانوا يصورون احتفالنا طمعا في مكرمة منك ، أو نحتفل خوفا ورعبا،أو كنا مضطرين على الحضور إلى الاحتفال (ومن لا يحتفل يرمى في السجن).. هكذا كانوا يصورون احتفالنا بميلادك .ولأننا كنا نحتفل بميلاد رئيس دولة،وحاكم، وزعيم- كما يحتفل أي شعب أخر بملكهم، أو رئيسهم، لكننا هذا العام احتفلنا بميلادك بطريقة خاصة جدا كان أكثر صدقا وتعبيرا، واحتفلنا بك وأنت في المعتقل،احتفلنا وأنت رئيس لا يجلس على كرسي الرئاسة، بل احتفلنا بصدام حسين المناضل والمجاهد ناضل حتى اعتقل.. احتفلنا بصدام حسين الذي قدم للعالم أروع صورة للمناضل الحقيقي الأصيل الذي يضحي بالأولاد والأموال والمناصب من اجل حفنة مبادئ وقيم هي أسمى وأغلى ولا تقدر بأي ثمن، ولو بمال قارون.

في يوم ميلادك هذا العام، وهو اليوم الذي شكل فيه الحكومة العراقية التي برهنت منذ اليوم الأول على تشكيلها إنها غبية، وغبية ولا تملك شيئا من السياسة -احتفل أبنائك ورجالك ورفيقاتك ورفاقك بعيد ميلادك فأمطروا الغزاة والعملاء بسيل من السيارات المفخخة والصواريخ والقنابل وحولوا فرحتهم إلى (عزا).

تسع سيارات مفخخة وغيرها من التي لم تذكر في وسائل الأعلام، وفعاليات أخرى نفذت أجلالا لميلادك البهي .

في المعتقل وأنت تتمتع بصحة جيدة، وتملك ضميرا مرتاحا ومنعشا لأنك أديت الرسالة ولم تتنازل أو تتخلى عن مبادئك ولو كنت قد تخليت عنها لكنا قد قرأنا السلام على امة الإسلام، لكنك لم تتخلى، وهنا تبرز معاني الجمال في التمسك بقيم الإسلام، ومبادئه السامية، وبقيم الوطنية الصرفة، بينما يعيش أعدائك في قلق ورعب متواصل لان رجالك ورفاقك، ولان قرة أعييننا، وتاج رؤوسنا نحن العراقيات- يذيقونهم المرة، والعلقم والموت المتواصل، والنكبات المتواصلة..

بعد سنتين ونصف من الاحتلال، أقول انك يا سيادة الرئيس كنت رئيسا تملأ الكرسي الذي تجلس عليه، فهل يا ترى يستطيع جلال الطالباني المنفوش أن يملي هذا الكرسي...؟ هل بأمكان أي إنسان أن يصبح رئيسا، وهل كل رئيس رئيس..؟ سيندم جلال الطالباني ويدفع ثمن جلوسه على الحكم بالعمالة..وسيدفع الثمن غاليا لأن العميل مثل (المنديل) يستخدم مرة واحدة ويرمى بعدها في سلة النفايات، ومعه (وزرائه وتشكيلة حكومته جميعا).

وهل يستطيع إبراهيم الجعفري المبتسم على طول اليوم (من وراء الخشم) أن يملي كرسي رئيس الوزراء ويكون رئيس الوزراء بشكل فعلي،وهل تستطيع بعض الجمل التي حفظها على ظهر القلب وظل يردده على مسامعنا عبر شاشات (الستلايت) أن يقدم خدمة للشعب الذي يكرهه ويمقته حتى الموت ولن تفرق عنده أن أصبح رئيسا للوزراء أو رئيسا للحكومة فالأمر سياّن، العميل عميل ولو امتلك مشارق الأرض ومغاربها، ولن يهنأ لو أحاطت به حراسا من الإنس والجن.

مقاومتنا العراقية البطلة كان احتفالكم بميلاد بطل الأمة العربية ورمزها، وبطل المقاومة، وقائدها، ورمزها، وعنوانها -احتفالا عظيما، احتفلنا بها معكم، لكننا نطمح ميلادا "يوميا" لقائدنا، نريد مقاومة متواصلة ليلا نهارا، احتفلوا ونحن نحتفل معكم إلى أن تطهرّوا هذا الوطن من دنس الغزاة. تحرروا العراق من الاحتلال الأمير كي ومن شلة اللصوص والخونة (العراقيين العملاء في المعارضة العراقية).

نحتفل بميلاد صدام حسين إلى أن يتحرر العراق وينسحب أخر جندي اميركي، ومعه أخر عميل وخائن..

ولتكون احتفالكم احتفالا تليق بمكانة صدام حسين في القلب، واحتفالا خاصا لم يحتفل به احد قبلكم ولن يحتفل بعدكم احد..

كلشان البياتي

كاتبة وصحفية عراقية

[email protected]

شبكة البصرة

الاحد 22 ربيع الاول 1426 / 1 آيار 2005

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس
  رد مع اقتباس