عرض مشاركة واحدة
قديم 07-17-2010, 10:06 AM   #200
الحضرمي التريمي
حال متالّق

افتراضي

ثامنا : الأدلة التي تثبت بها الأسماء والصفات


كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الصحيحة 0
وأما الإجماع فهو حجة بمستنده ، والعقل الصحيح ، والفطرة السليمة ويؤتى بها للإعتضاد لا للإعتماد ومن أجل رد دليل المخالف
0
قال شيخ الإسلام أبن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى 19/ 155 - 156 :( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بين جميع الدين أصوله وفروعه ؛ باطنه وظاهره علمه وعمله فإن هذا الأصل هو أصل أصول العلم والإيمان وكل من كان أعظم اعتصاما بهذا الأصل كان أولى بالحق علما وعملا000 )
وقال ابن ابي العز رحمه الله تعالى في شرح العقيدة الطحاوية ص 167 (ومن المحال أن لا يحصل الشفاء والهدى والعلم واليقين من كتاب الله وكلام رسوله، ويحصل من كلام هؤلاء المتحيرين. بل الواجب أن يجعل ما قاله الله ورسوله هو الأصل، ويتدبر معناه ويعقله، ويعرف برهانه ودليله العقلي والخبري السمعي، ويعرف دلالته على هذا وهذا، ويجعل أقوال الناس التي توافقه وتخالفه متشابهة مجملة، فيقال لأصحابها: هذه الألفاظ تحتمل كذا وكذا، فإن أرادوا بها ما يوافق خبر الرسول قبل، وإن أرادوا بها ما يخالفه رد. )
قال شيخنا حفظه الله 0000 ( الذي درست على يده العقيدة ) في شرحه لهذا (والمقصود هنا بأن العلم ماقامعليه الدليل ،والنافع منه ماجاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وقد يكون علم من غير طريق الرسول ولكن في أمور دنيوية مثل الطب والحساب والفلاحة والتجارة 0 وأما الأمور الإلهية وتعرف بالدينية فهذه فيها من ما اخذه عن الرسول صلى الله عليه وسلم فهو اعلم الخلق بها ، وأرغبهم في تعريف الخلق بها واقدرهم على بيانها وتعريفها فهو فوق كل أحد في العلم والبيان والقدرة والإرادة وهذه الأربعة يتم بها المقصود 0 )
وأما الإجماع يدخل في أبواب العقيدة للإعتضاد وتقوية الأدلة 0
وقد حكى علماء الإسلام وجهابذة السنة الإجماع في أبواب الإعتقاد وقد وافق ابن تيمية ابن حزم رحمه الله على إدخال الإجماع في أبواب الإعتقاد كما في مراتب الإجماع ص 193 وكان ابن تيمية أيضا قد خالف أبن حزم في بعض تلك المسائل التي أدعى الإجماع عليها 0
وأما العقل :
قال أبن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى 3/ 338 - 339 :
بل العقل شرط في معرفة العلوم وكمال وصلاح الأعمال وبه يكمل العلم والعمل ؛ لكنه ليس مستقلا بذلك ؛ بل هو غريزة في النفس وقوة فيها بمنزلة قوة البصر التي في العين ؛ فإن اتصل به نور الإيمان والقرآن كان كنور العين إذا اتصل به نور الشمس والنار . وإن انفرد بنفسه لم يبصر الأمور التي يعجز وحده عن دركها وإن عزل بالكلية : كانت الأقوال والأفعال مع عدمه : أمورا حيوانية قد يكون فيها محبة ووجد وذوق كما قد يحصل للبهيمة . فالأحوال الحاصلة مع عدم العقل ناقصة والأقوال المخالفة للعقل باطلة . والرسل جاءت بما يعجز العقل عن دركه . لم تأت بما يعلم بالعقل امتناعه لكن المسرفون فيه قضوا بوجوب أشياء وجوازها وامتناعها لحجج عقلية بزعمهم اعتقدوها حقا وهي باطل وعارضوا بها النبوات وما جاءت به والمعرضون عنه صدقوا بأشياء باطلة ودخلوا في أحوال وأعمال فاسدة وخرجوا عن التمييز الذي فضل الله به بني آدم على غيرهم . )
  رد مع اقتباس