عرض مشاركة واحدة
قديم 07-18-2010, 05:34 PM   #15
مسرور
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية مسرور

Thumbs down

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سعيد بن مخاشن [ مشاهدة المشاركة ]

الــــــذئب

لم يستأنس أبداً ... وأن حصل وتم تربيته "نادراً" ... فلا يؤمن غدره مهما طال الزمن. أناني ... انعزالي ... انتهازي ... جبان ... لا يدخل بمواجهة إلا إذا ضمن الفوز فيها. يقتل الإنسان ... خصوصاً إذا كان أعزل أو ضعيف أو منعزل لوحده، يقتل قطيع الماشية بالكامل ليأكل واحده.



روى الأصمعي فقال :

دخلت البادية فاذا أنا بعجوز بين يديها شاة مقتوله وجرو ذئب فقلت لها : ماهذا ؟

قالت : انه جرو ذئب ماتت أمه فأدخلناه بيتنا وربيناه فلما كبر قتل شاتنا .

تركها الأصمعي لتواصل ندبها على شاتها وهي تردد : نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

بقرت شويهتي وفجعت قلبي = وأنت لشاتنا ابن ربيب
غذيت بدرها وربيت فينا = فمن أنبأك أن أباك ذئب
اذا كان الطباع طباع سوء = فلا أدب يفيد ولا حليب
....



اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سعيد بن مخاشن [ مشاهدة المشاركة ]
هل تريد أن تكون كلبا أم ذئبا؟


...

عن العوي/ العواء ...... جاء في معاجم اللغة أن عوية الكلب والذئب وابن أوي هي : لوي خطمه ( وهو مقدّم فمه ) ثم صّوت أو مد صوته ..... والعامة تقول عوعي وهي لفظة سريانية يقال : فلان ما يعوي وما ينبح ( إذا استضعف ) نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ..... أما نبح نبيحا : كان شديد الصوت جافي الكلام فهو نباح .... وذلك يعني أن النباحة ارتبطت بصوت الكلب نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


قال الشاعر العربي :

لو كل كلب عوى ألقمته حجرا = لأصبح الصخر مثقالا بدينار



من الواضح جدا أن الذئب وابن أوي أكثر عواء من الكلب بل يكاد يكون العواء هو الصوت المميز للذئب وابن أوي .... لماذا استثناهم الشاعر وركز على الكلب ؟



هذا مرتبط بالثقافة السائدة في التراث العربي



قال يعقوب متخوفا على يوسف من الذئب وفقا لما ورد في النص القرآني :

قال إنني ليحزنني أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون .




وفي التشبيه جاء في القرآن :

فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث وإن تتركه يلهث




ذلك هو حال الكلب يظل لاهثا ... إن حملت عليه أو تركته سواء كان مجهدا أو مرتاحا وصفته تلك تمثل مرتعا خصبا لبناء الإستنتاجات والأمثال وربطها به


جاء ( أيضا ) في المروي عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم :


إذا ولغ الكلب في الإناء فليغسل سبع مرّات إحداهن بالتراب .



هي مسألة ثقافة إجتماعية ودينية عربية ارتبطت بدونيّة الكلب والحمار الذي يحمل اسفارا ... أما الذئب فقد بقي مثالا للشراسة والغدر وصنف في التراث ضمن تلك الصفة ، ويتباهى العرب عادة بأنهم يطلقون على أبنائهم أسماء مثل ذئب / فهد / صقر / عقاب بخلاف عبيدهم الذين يطلقون عليهم أسماء مغايرة كـــ رباح / بلال وغيرها من الأسماء اللطيفة ، وكانوا حين يسألون عن السبب يقولون : إن أبناءنا يواجهون خصومنا والإسم يدخل ضمن إعدادات العربي لمواجهة الخصم وترويعه ، أما عبيدنا فهم لنا وقائمون على خدمتنا .



ويبقى السؤآل هو :


ماذا عن كليب وكلاب ؟



هل أجاب عنه محمد سعيد بن مخاشن في قوله :


قديما يوجد رجال ( وأيما رجال ) لا يتسمّون بإسم ( كلب ) بل بإسم ( كلاب ) زيادة في الإحترام والأهمية .



لم يجب


سلام .
التوقيع :
من ذكر الله ذكرا على الحقيقة نسي في جنب ذكره كل شيء
وحفظ الله تعالى عليه كل شيء
وكان له عوضا عن كل شيء
( ذو النون المصري )


****************


سلام بني الأحقاف يامن علوتمو
على ساكني سهل الجزيرة أو نجد

( الشيخ القدّال باشا )

التعديل الأخير تم بواسطة مسرور ; 07-18-2010 الساعة 05:54 PM
  رد مع اقتباس