[صالح الصيني]

بسم الله الرجمن الرحيم

انه ليشرفني ان اتواجد بينكم اخواني من خلال هذا الصرح الفكري (سقيفة الشبامي)
وحدها الصُدفه جمعتني بالرجل الخلوق صاحب الوجه البشوش الاستاذ عقيل بالربيعه في الايام الاخيره من شهر رمضان المُبارك على مائدة سحور دعانا لها اخي وصديقي العزيز عبدالعزيز مبخوت بن شريشر النهدي
وكان في معيّة الاستاذ عقيل حين حضوره الاستاذ الاديب القدير رياض باشراحيل كذالك حضر اللقاء عدد من الاخوان الشعراء وكانو جميعاً من حلان السقيفه.
وقد وعدت الاخوه الحضور بنيتي الانضمام لهذا الصرح في اقرب فرصه وها انا ذا افي بوعدي وابتدي بهذه المشاركه عسى ان تحوز رضاكم واطلب منكم العذر مقدماً اذا لم تسعفني ضروفي الخاصه في متابعة ردودكم وتعليقاتكم والرد عليها بصوره منتضمه.
فعلى بركة الله نبتدي
صالح بن عبد الله بن بشر النهدي

طلبت الذي تشكي له الناس حالها=ومن يعطي اصحاب المسائل سؤالها
وهو رافع السبع الشدايد ومثلها=مَهدها ووطّاها ورسّى جبالها
وبأمره تهب الريح من حيث ما يشاء=تسوق الجهام اللي محمل ثقالها
اذا تلاحمت يظهر سنى البرق منها=وتسمع لرعّاده دوي من خلالها
وصبّت مزون الخير باكر من الحياء=وسبّل على جولان قفرى سبالها
ويحيي به الله ارض من بعد موتها=تصبح بها البدوان ترعى حلالها
وتمسي عشايرهم سمينه وحفيهم=يعوّد منافع رعيها في عيالها
فضائل ونعمه ما حصى الناس عدّها=وخيرات ما تاتي لمن لاسعى لها
وصلي وسلّم عد من طاف بالحرم=وما حطّت الحجاج عنده رحالها
على خير خلق الله فالعُرب والالعجم=اذ كل من يشفع عجز !!! قال انا لها
صلاتاً وتسليماً عالى الهادي الذي=معه قامت الأمّه بصفوة رجالها
ومن بعد ذا(ياورع) ناولني القلم=مع المحبره والدفتر اللي بجالها
وحوّج لي الدله من الهيل والجفل=وأُخلط بهرها واسقها من زلالها
وفي جوف هنديه من الصُفر حطها=على جمر هادي ما يغبّر دلالها
وقم صُب للخرمان فنجالها الذي=يطفّي لظى فالقلب زاد اشتعالها
وقرّب وخُذ منّي نصائح وقم بها=تصونك من الدنيا وكُثر اغتيالها
ترى ما قضاه الله ربك على امّته=وقدّره فى الوقت المُقدّر يطالها
ومن كان له في الزاد لقمه مُقدّره= من الله تجي وان كان ما جات جاء لها
فلا تتبع اللذات في ساعة الصفاء= ولا تغُرّك الدنا بلحظة جمالها
تراها لها فتنه عظيمه وتنتهي=متى ما تعكى الادمي في حبالها
ولا تدوم عزّتها ولا يدوم ذُلها=ولا غبنها دائم ولا ستر حالها
ولا قوّه .. الا يضعف الوقت حيلها=ولا نعمه .. الا يوم ياتي زوالها
ولا لذَة الدنيا سوى الا عراكها=ولا للطرائد لذه الا قتالها
ولا من تمنى شي يجي له بلا عنا=ولا كل من شاف الثُريا ينالها
ولا اتخلّدوا لنذال من كُثر مالهم=ولا تنتسي الابطال وان قلّ مالها
ونفسك أذا هي للرديّه تسير بك=قمعها وقُل يا نفس مالي ومالها
وعاشر بحُسن الخُلق صاحبك والعدو=تنال الصفات اللي صعيباً منالها
ولا تقفل البيبان عالخصم تَحنبه=متى ما حنب كل المصائب لجاء لها
ولا ترتجي المعروف من غير لأبته=ترى الطيّبه عند اهلها وأهلها لها
ولاتقول ذا مالي وجاهي يعزّني=وتجعل لنفسك مُرتقى من خيالها
ترى الكبر يحبط كُلّ طيّب من العمل=ويسلب من النفس الكريمه خصالها
ومن قال جمّعت التجاره بحكمتي=ندم مثل ما قارون للناس قالها
فقد كان عبره للذي كان يعتبر=وقوماً معه ما هدّها الا ضلالها
ومن خاب فعله خاب ظنّه في العرب=ويحسب جميع الناس خابت فعالها
فخذ من شبابك مايعينك على الكبر=وللضُعف من قوّتك قبل انحلالها
فما قوّه الا يأتي الضعف بعدها=ونقصان لشياء يبتدي من كمالها
وكن مثل حالي مايغيّرني الزمن=ولا سير في وديان معرف جبالها
ولا قدّر الا من يقدّر مكانتي=ورقبتي محنيها لمن لا انحنى لها
ولا اتألّمت نفسي لمن لا يودّها=ولا قد بكت عيني لمن لا بكا لها
وكلمة نعم لو قلتها ما تبعتها=بلأ لو ذهب حالي ومالي فدا لها
اذا تفاخروا لقوام بالعرق والنسب=سلالتي من قوم عظيمه فعالها
أنا من بني قحطان لطّامة العدو=قبايل تورّث مجدها في عيالها
وصلي على احمد ما تغنّت مطوّقه=على غصن ميّال تغني لحالها