10-09-2010, 11:14 PM
|
#48
|
شخصيات هامه
|
القصيدة إستثنائيّة ، محبوكة لا تدل على ملكة شعرية ومهارة وقدرة فائقة فحسب بل تدلّعلى فهم علمي دقيق لأثر الرياح في سوق السّحب وتلاحمها وحدوث البرق أيضا:
وبأمره تهب الريح من حيث ما يشـاء=تسوق الجهـام اللـي محمـل ثقالهـا
اذا تلاحمت يظهر سنى البـرق منهـا=وتسمع لرعّـاده دوي مـن خلالهـا
وصبّت مزون الخير باكر من الحيـاء=وسبّل على جـولان قفـرى سبالهـا

ـــــــــــــــــــ
الجهام: السحاب
جَوْلان وجُولان: التراب الذي تجول به الريح من مكان إلى آخر
القفر: الخلاءُ من الأَرض،
سبالها: من السبل وهو المطر
ربط الشاعر الرّيح بالجهام ( السّحاب ) وعملية السَّوق ( بفتح السين وتشديدها ) ، وكيف عند تلاحمها يظهر سنى البرق ، وهي حقيقة علميّة
البرق
عندما تزل التيارات الهوائية ( الرياح ) الشحنة الكهربائية السالبة العليا عن الشحنة الكهربائية السفلى يحدث تفريغ كهربائي على هيئة برق .
أكثر تفصيلا:
تحدث الشّحنة الكهربائية من خلال إحتكاك قطرات المطر الخفيفة الصاعدة للأعى بفعل الرياح مع حبات البرد من خلال عملية الرفع الشديد للرياح (التيار الصاعد) يحدث رفع شديد لقطرات المطر الخفيفة للأعلى وفي تلك الحالة تكون الحرارة كلما أرتفعت للاعلى أقل .... فتبدأ القطرات بالبرودة حتى تتجمد عند درجة حرارة الصفر أو مادون ذلك ... هذه القطرات المتجمدة هي البرد ... أثناء هذه العملية تقوم التيارات الصاعدة برفع المزيد من القطرات للاعلى تقوم بالإحتكاك مع حبات البرد
وماذا يحدث بعد المطر؟:
وتمسي عشايرهـم سمينـه وحفيهـم=يعـوّد منافـع رعيهـا فـي عيالهـا
فضائل ونعمه ما حصى الناس عدّهـا=وخيرات ما تاتي لمـن لاسعـى لهـا
عشت يا صالح ودام تدفّق شعرك
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة سالم علي الجرو ; 10-09-2010 الساعة 11:18 PM
|
|
|