10-25-2010, 07:23 PM
|
#55
|
شخصيات هامه
|
بسم الله الرحمن الرحيم
من مقدّمة كتاب:
( الرمز والتّشبيه في الشعر العامّيّ الحضرمي )
كتب البعض عن التراث اليمني ، وقالوا أنه [ لغزا مطلسما أمام الباحثين المعاصرين ، لا أحد يعرف مكنونه ولا محتواه ] . إن من يقف على التاريخ اليمني ويصاحب القول العامّي ، من قصيدة ومثل يقف على عذوبة الكلمة وسحر القول وخلاصة تجارب قدمت عن طريق التراكمات ، وارتباط هذا بذاك في عناق وتناغم . إنه الحضور الذكي الكلي للتفاعل مع الكل في موازاة ومن ثم صياغة المفردات الناطقة عن المخزون الحي لإنسان ترتبط جذوره بالأعماق في ماض سحيق .
الشعر العامّي الحضرمي يمثل حضورا حيا لساحة ذات خصوصية وتفرد ، ولذلك تميز بالرمز وهو سحر عذوبته .
إن خلود بيت الشعر يتوقف على ما حواه من معنى أو ما انطوى عليه من رمز
كقصيد سجين مدينة حيدر آباد بالهند عام 1830م تقريبا:
ياالمعتني بَوْ صيك بالقرطاس = لا عند عالـم يعـرف التفسير
إذا اتّفقْ شور الخضرْ والياس = قل اطْلعوا يوسف سقط في البير
رمز إلى أميرين عربيين متضادين في حيد آباد إلى: الخضر والياس ، وهو بيوسف وشبّه السجن بالبئر .
وقصيدة الحامدي السيباني مع أحد سلاطين آل باعمر بعد هزيمة الأخير في غيل باوزير:
يا كافر اسلم جاك سيّدنا علي = ذاك لي أرّخْ لنا قصّة تميم
لا يا سماء صُبّي ويا قاع ابْلعي = لمّا يمدّون الصراط المستقيم
أجاب السلطان المكبّل:
مسلم في الإسلام شُفْ قدني بطي = بوشترهْ ألاّ أنت مَثْواك الجحيم
كسروا سيوفك والعرب كلٍّ بري = بَكْسرْ سيوفك بين زمزم والحطيم
سالم علي عبدالله الجرو [/frame]
|
|
|
|
|