10-31-2010, 08:57 AM
|
#4
|
شخصيات هامه
|
من هو الشاعر؟
هو الذي يكتب بأحاسيسه ، يحمل شعره رسالة ( إجتماعية ، إنسانيّة ، أخلاقيّة )
لا يرتجي فخرا ولا يتكسّب من وراء شعره إلا ما جاء تكريما وتقديرا ، وليس كوظيفة .
شعراء حضرموت السابقون عاشوا الكفاف وشظف العيش ، لكنهم كانوا يحملون هموم أهلهم والبلاد الشقيّة بين جنباتهم ، لا تفوتهم شاردة ولا واردة ، بمعنى آخر أنّهم لا يرخصون قيم غالية ولا يرفعون من قيم هابطة ، يأخذون بالأرجحيات والأوليات . يحكى عن الشاعر سعيد باحريز أنه رفض قول شاعر كان معه في مساجلة داخل الحلبة ( مدارة ) لأنه ابتعد عن قول الحقيقة . لم يداهنه ولم يجامله ، وكيف له وهو المؤتمن والمسئول عن قوله؟ . كان سيلاطفه ويمتدحه لكنه شعر بعظم المسئوليّة فأبى .
الشعر هو الشعر في أيّ مرحلة قد يكون قويّا في مرحلة وضعيف في مرحلة تبعا لقوة القوم العامة أو ضعف أحوالهم ، لكنه في جميع الأحوال لا يخرج عن قيمه ورسالته ، هذا في الأغلب وفي القاعدة ولكل قاعدة شواذ ، وهنا في المنتدى نماذج من شعر الأمانة والصدق ، فكم قصيدة تحدّثت عن واقع الحال لبلاد ترزح تحت وطأة الظّلم كقصيدة لا تحضرني الآن للشاعر: عبد الله الجعيدي يصف فيها حسن الظن مع بني العمومة الذين أثبتوا أنّهم ليسوا أهلا لها وذهب بعيدا إلى رفض التّعايش معهم ، وهي مرحلة وحالة يتوقّف عندها قارىء التاريخ ليعرف تفاصيلها . هنا مررت قبل أيام بقصيدة ( بدع ) أرسلت إلى الشاعر الملتزم ( ابن احمد ) وردّ عليها وكلا القصيدتان تتحدّثان عن موضوع الساعة في البلاد الشقيّة ( اليمن ). تقرا في القصائد الجدّية والمسئوليّة وأمانة الكلمة . أمّا وأن يمتدح الشاعر الشاعر على أيّ حال دون موضوع أو رسالة لقصيدة ، فإنّ ذلك لا يعدّ قصيدة ناهيك عن انتفاء الأمانة والمسئوليّة ؟
في الجانب التربوي والوعظي والأخلاقي قرأت قصيدة للشاعر: صالح الصيني ، وفي جانب المديح قصيدة للشاعر: طارق بن حيدرة ، تشعر وأنت تقرأ قصائد بهذا المستوى أنّك تعيش حاضرا مرتبط بماضي وأن مستقبل الشعر بخير .
|
|
|
|
|