عرض مشاركة واحدة
قديم 11-14-2010, 11:30 AM   #264
الحضرمي التريمي
حال متالّق

افتراضي

يوم عظيم يعظمه الموحدون وتنكس فية رايآت الشرك والبدع والكفر والإلحاد
يوم عرفة تتجلى فيه مظاهر التوحيد لله تعالى وحده وتعلو وجوه الموحدون لله الذل والخضوع والمسكنة والعبودية لله تعالى الذي أمرهم أن يقفو في هذا الصعيد الطاهر يوم التاسع من ذي الحجة بعد أن أتوا من كل فج عميق قال تعالى "وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (28) ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29) ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (30) من سورة الحج
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الحج عرفة ) رواه أبو داود ) ص 257 صحيح . أخرجه أبو داود ( 1949 ) وغيره من أهل السنن
فيعد الوقوف بعرفة ركنا من أركان الحج فمن لم يقف بعرفة فلا حج له0
ومن تجليات العبودية لله تعالى في هذا الموقف العظيم الدعاء في ذلك اليوم قال صلى الله عليه وسلم ( أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة و أفضل ما قلت أنا و النبيون من قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له .) قال الشيخ الألباني رحمه الله ( حسن ) انظر حديث رقم : 1102 في صحيح الجامع .
وفي صحيح مسلم " عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة وأنه عز وجل ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول : ما أراد هؤلاء ؟ } وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { إذا كان يوم عرفة إن الله ينزل إلى سماء الدنيا يباهي بأهل عرفة الملائكة فيقول : انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا ضاحين من كل فج عميق }
قال أبن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى وهو يرد على نفاة الصفات لله تعالى من الجهمية والمعطلة وغيرهم من الكفار والملاحدة قال (
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { إن الله ينزل إلى السماء الدنيا يباهي بأهل عرفة الملائكة ويقول : انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا } فوصف أنه يدنو عشية عرفة إلى السماء الدنيا ويباهي الملائكة بالحجيج فيقول انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا ما أراد هؤلاء ؟ فإنه من المعلوم أن الحجيج عشية عرفة ينزل على قلوبهم من الإيمان والرحمة والنور والبركة ما لا يمكن التعبير عنه لكن ليس هذا الذي في قلوبهم هو الذي يدنو إلى السماء الدنيا ويباهي الملائكة بالحجيج . والجهمية ونحوهم من المعطلة : إنما يثبتون مخلوقا بلا خالق وأثرا بلا مؤثر ومفعولا بلا فاعل وهذا معروف من أصولهم وهذا من فروع أقوال الجهمية . وأيضا فيقال له : وصف نفسه بالنزول كوصفه في القرآن بأنه { خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش } وبأنه استوى إلى السماء وهي دخان وبأنه نادى موسى وناجاه في البقعة المباركة من الشجرة وبالمجيء والإتيان في قوله : { وجاء ربك والملك صفا صفا })
قال تعالى:{ فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين }
وتتجلى مظاهر الإتباع لسنة المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه (حين قال خذوا عني مناسككم ) وهكذا اليوم تنكس أعلام البدع فلا حج لمن لم يتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم فأنظر إلى وجوب الإتباع فقرية عرنة التي تصل واديها بعرفة ليست من الموقف فمن وقف بها لم يجزيه موقفه هذا قال ابن تيمية وهو يعرض لبعض البدع والمخالفات في الحج في المصدر السابق 6/ 140 (وما سوى ذلك كالغسل لرمي الجمار وللطواف والمبيت بمزدلفة فلا أصل له لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه ولا استحبه جمهور الأئمة : لا مالك ولا أبو حنيفة ولا أحمد وإن كان قد ذكره طائفة من متأخري أصحابه . بل هو بدعة إلا أن يكون هناك سبب يقتضي الاستحباب مثل أن يكون عليه رائحة يؤذي الناس بها فيغتسل لإزالتها . وعرفة كلها موقف ولا يقف ببطن عرنة وأما صعود الجبل الذي هناك فليس من السنة ويسمى جبل الرحمة ويقال له إلال على وزن هلال وكذلك القبة التي فوقه التي يقال لها : قبة آدم لا يستحب دخولها ولا الصلاة فيها . والطواف بها من الكبائر وكذلك المساجد التي عند الجمرات لا يستحب دخول شيء منها ولا الصلاة فيها . وأما الطواف بها أو بالصخرة أو بحجرة النبي صلى الله عليه وسلم وما كان غير البيت العتيق فهو من أعظم البدع المحرمة .)
  رد مع اقتباس