[أبوعوض الشبامي]

.

الأنباء القادمة من عدن تقول :

أكثر من ثلثي المشجعين في الملعب هم من الجنود ( عسكر علي ) كانوا يلبسون الثياب المدنية ، ومعظمهم لأول مرة يحضر مباراة ، وربما أول مرة يشاهد مبارة في كرة القدم ، وشكل هؤلاء الحزام الأمني في المدراجات الأمامية ، وصدرت لهم التعليمات والأوامر بالهتاف والتصفيق طيلة شوطي المبارة دون توقف ، ( مبرمجين ). ببرنامج اسمه ( لغة الدح بشة ). صراخ وهتاف وزعيق متصل .

وقيل حتى أنهم في مباريات المنتخب اليمني كانوا يهتفون ويصرخون ويصفقون عندما تدخل الكرة في مرمى المنتخب اليمني ، ربما في اعتقادهم أن دخول الكرة الى شباك المرمى ( فائدة وفيد ) كتلك الرشاوي التي تدخل الجيوب ( عند كل خشبه ) ، فكانوا كلما دخل هدف صفقوا وصفروا وزعقوا وفرحوا أكثر ، ظنا منهم أن ( الفيد أكثر ) فتمنوا من الفريق السعودي أن ( يعطيهم ) اربعين هدفا لا اربعة أهداف ..!!

من النكات التي تم تداولها بين الناس أن عدداً كبيراً من المشجعين هم ممن دفعوا من قبل أجهزة حكومية، ولا علاقة لهم بالرياضة، وحين لعب اليمن ضد المنتخب القطري، ارتدى اللاعبون اليمنيون اللون الأبيض والقطريون اللون العنابي فشجع الجمهور اليمني منتخب قطر لأنهم يعتقدون أن أي لون أحمر هو لون المنتخب اليمني.

أأحد المسؤولين الحكوميين من ( الدحابش ة ) ممن ليس لهم علاقة بالرياضة استدعي عقب هزيمة اليمن من السعودية، فوصل وأخذ يصرخ في وجه اللاعبين، هل صحيح هزمتم بأربعة، ثم إلتفت للاعبين الاحتياطيين وصرخ في وجوههم "ليش ما نزلتم تساعدوا زملاءكم"؟.

قال احد الحكماء : ثلاثة يثيرون الغضب: "عابد الوثن، وزارع الفتن.. ثم سكت فقيل له، من الثالث، فأجهش بالبكاء وأدار رأسه وقال: ومنتخب اليمن.. فبكى وأبكى من حوله





.

.