[سالم علي الجرو]

يا زين الأقوال والأمثال والقصائد

ـ 1 ـ

قال الشاعر احمد العموي أبو فيصل:

شـونـي مـعـي هلـبـا بمكيـالـي أنــا باكيـلـهـا=وان حد سعف ماليـوم بابيـّت بمكيالـي نكيـل
مـالـي وللبـقـره اذا شــردت ومـــدّت ذيـلـهـا=والثور لا يسهيل رابض ماعمل مقطوب ذيل

الثور وما أدراك ما الثور ، والصّقر وما أدراك مالصّقر

يقولون: " الثّور بوّح له والصّقر لوّحْ له "

في التماثيل القديمة ثوربوجه إنسان وأسد بوجه إنسان
ما المقصود؟
أعتقد أن تمثال الثور بوجه آدمي يدلّ على آدمي بخصائص ثور ، فالذي لا يميّز من بني آدم بين الشمس والظّلال وكذلك بين الألوان يصفونه بالثّور ، والذي تعليه خصائصه يصفونه بالأسد ، وهل تصدّق أنّ الأسد عندما يحس بقرب موته يصعد إلى مرتفع . سبحان الله عزّة النفس حتى الحيوانات غير الناطقة . يقال أن الثعبان الملكي المأسور يقدّم له طعامه فأر حي يصطاده بطريقته وإذا ما سحب منه فإنّه يضرب عن الطّعام حتى الموت ، فكيف لو عرف هذا الثعبان عن المقولة الشعبيّة: " خليق أمّي عالمقرّب من جزع يعطفي دفيشه " ، كيف سيختار طريقة موته!!!.
خليق: تصغير لاسم " خَـلَـقْ " ، والخلق باللهجة الجيملة: قطعة قماش .
دفيشه ( دحْشه ): لا أعرف معناهما بالضّبط ويعنيان فيما أظن الدفع مع ملامسة بخلاف الدّفس وهو الضّرب والرّكل ، يقال: دوفسته دوفاس ( تمييز ) من: ( مميّز ) .

نقلته من العامّة خوفا من الحذف وهو موضوع أدبي على كل حال