01-21-2011, 11:00 AM
|
#44
|
شخصيات هامه
|
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو
[ مشاهدة المشاركة ]
|
وأخيرا تمّ الإتفاق ، ولكن من بُعد
أغلب علماء أهل الطوائف إن لم يكن الجميع والمذاهب باتوا على قناعة تامّة بتسييس الدين في حال السلم وفي حال التّجاذبات والإختلافات وفي حال التحضير للحروب . هذا الفهم كان إلى وقت قريب لا يعني السادة العلويين في شيء أو هم لا يعلمون ، فأفرطوا في الزّهد تاركين الدنيا قوة للطرف الآخر .
أفرطوا في العبادة داخل المساجد ومجالسهم الخاصة ، وأحسنوا إلى خلق الله واهتمّوا بالدعوة إلى الله في الشأن العبادي ، وتصدّقوا بالمال ، لكنهم لم يميطو أذى ( إذا ما اعتبرنا أن تسييس الدين أذى ) عن طريق طوال فترة نضالهم الدّعوي ، أي لم يدعو المستمعين ـ في إطار التثقيف والحشد ـ إلى الحرص واليقظة من تسييس الدين خلال خطبهم الوعظيّة ، ولم يكتبو في مصنفاتهم التي ملأت رفوف المكتبات في أرجاء الدين عن الحذر من تسييس الدين عبر منهج بحثي مقترن بقرائن ونتائج .
وليسوا السادة العلويين وحدهم بل أغلب من تولّى التوعية الدينية باستثناء قليل ممن حوربوا في وقت مبكّر .
عندما عرضت بريطانيا حكم السودان على جمال الدين الأفغاني ، قال لهم: ومن أين ملكتم السودان حتى تعيونني سلطانا عليه؟ .
الآن
الحال المستعصي ليس في تسييس الدين فحسب وليس في تديين السياسة ، بل أضيف إلى التعقيد الخلافات القائمة بين الطوائف والمذاهب .
|
تصحيح:
الصواب: ( في أرجاء الدنيا ) ـ السطر السابع
|
|
|
|
|