01-22-2011, 02:57 PM
|
#58
|
شخصيات هامه
|
ـ 3 ـ
إنّ الهدف من إصدار مثل هذه الصفة ( مدلّس ) هو زرع بذور الشّك وعندما يتمكّن الشّك يتوقّف ( المستثمر ) عن الإطالة في الحوار مع أعدائه المفترضين من قبله ، لأنه في الحوار ضعيف ويعلم أنّه سينهار ، لكنه اجتهد فعمّم الكذبة عبر تكرارها ونشرها حتى أصبحت حقيقة ، واتّخذ من المصطلحات التّشكيكية مترسا . وإننا لو لاحظنا في البعد السياسي لوجدنا نفس المنهج القائم على الكذب والتّشكيك .
الكذب والتّشكيك والتّزوير والفبركة والتّحوير أضحت اليوم مع وفرة وسائل الإعلام أقوى سلاح وأمضاه يتّخذه العدو ، غير أن عمره قصير ، ذلك أنّ الجانب الآخر على ضعفه قويّ بالحق ، والحق هو الذي يثبت آخرا .
عودة إلى:
" إحياء منهجيّة
النّمط الأوسط
من سادة الصلح وبقيّة السلف
وبراءتهما من طرفي الإفراط والتّفريط المسيّس "
ــــــــــ`
1- ( إنّ العالم الغربي والعدو التاريخي قد بذل جهدا جهيدا في دراسة أسباب التّحريش وعوامله وجذوره ومنطلقاته بواسطة الإستشراق ( أشرت إلى عفوية السادة العلويين وهم يكتبون عن الرحالة والمستشرقين وربما ضيّفوهم ) ، ثمّ سيّس هذا التّحريش ، وأنزله في معركة الإستثمار كأحد وسائل النقض للموروثات على يد المتنفذين من المسلمين ، إمّا بعجز الأجيال عن دراسة التربية الإسلاميّة وحقائقها أو بالبدائل التّوليفيّة المسيّسة وتناقضاتها أو بهما جميعاً ) .
2- ( أنّ المتنفذّين من القادة والعلماء في مرحلة الغثاء قد شاركوا العدو بعلم أو بغير علم على النّفاذ إلى داخل الخيمة الإسلاميّة ، والمشاركة المباشرة في هندسة الثقافة والتربية والإعلام والإقتصاد.... الخ ... ودافعوا عن مفهوم صداقته وشراكته حتى استمْكن منهم جميعا وسيطر على مواقع النفوذ والتأثير الفكري والتعلمي والشرعي ، كما سيطر من قبل على مواقع التأثير السياسي والإقتصايّ والإعلاميّ ) .
|
|
|
|
|