02-15-2011, 03:18 PM
|
#24
|
حال جديد
|
  
[motr]أن كشاف الفضيحة[/motr]
أقوالي بعد انكشاف فضيحة حكومتي أمريكا وايطاليا لغلق قضية خطفي – بقلم: أبو عمر المصري
December 30 2010 في الثلث الأخير من شهر ديسمبر الحالي 2010 نشرت مجلة دير شبيغل الألمانية نسخة من البرقيات المسربة من موقع ويكيليكس عن قضية خطفي من ميلانو الإيطالية ، وما تلاها من خفايا وفضائح تتعلق بحكومتي الولايات المتحدة الأمريكية والإيطالية.
= جاء في الوثيقة : الولايات المتحدة – بحسب البرقيات المسربة – حاولت التأثير في مسار القضية وهددت حكومة رئيس الوزراء برلسكوني الذي لم يمانع في التدخل.
= الحكومة الإيطالية أكدت للدبلوماسيين الأميركيين ووزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس عام 2007 أنها تعمل بجد على القضية، كما حرص برلسكوني على أن يسمع الأميركيين منه عبارات انتقاد لاذع للقضاء الإيطالي.
= تبين البرقيات أن غيتس مارس ضغطا مباشرا على برلسكوني كي يمنع صدور أوامر اعتقال دولية للعملاء الأميركيين المتورطين في خطف أبي عمر.
وأنشر في مقالي هذا ما حدث معي بالتفصيل من اغراءات مادية قبل بداية المحاكمات ، والسبب الذي جعل الحكومة الأمريكية ومخابراتها c . I .a ، تتدخل لدى برلسكوني في هذه القضية.
أولاً : بعد أن نلت قسطاً كبيراً من التعذيب في مقر المخابرات المصرية ( 7 أشهر إبتداء من يوم وصولي فجر 18 / 02 فبراير / 2003) وإلى يوم ( 14 / 09 سبتمبر ـ 2003 )، وقريب منها ( 6 أشهر ) في جهاز أمن الدولة بمدينة نصر، إذا بأحد الحراس يفتح زنزانتي الإنفرادية كعادة كل يوم في الحادية عشرة ظهراً ( موعد عمل الضباط ) ، وبعد أن أعاد ربط الغماية على عيناي من جديد ، وفي هذه المرة لم يأمرني بخلع ثيابي قبل دخول غرفة التعذيب والتحقيق كما يحدث في كل مرة ، وعندما وصلت غرفة التحقيق قابلني المقدم / وليد ( اسم حركي ) الذي أجلسني لأول مرة على كرسي ، وبدأ يتكلم معي بلطف وتودد وبدون سب وشتم وضرب ، وقال لي : ستنزل اليوم إلى نيابة أمن الدولة ليحقق معك رئيس النيابة ، وإذا أردت العودة لبيتك في الاسكندرية فاحفظ جيداً ما اقوله ، وسكت لحظة ثم أضاف : احفظ هذه القصة التي ستحكيها لرئيس النيابة بالنص : ستقول له أنا كنت أعيش في ايطاليا ، ومللت من هذه المعيشة ، وأردت العودة لبلدي مصر ورؤية أسرتي ، فحجزت تذكرة سفر للقاهرة على شركة مصر للطيران ، وحضرت لمصر ، وسألت في عن مكتب أمن الدولة وذهبت إليهم ، وحكيت لهم كل شيئ بالتفصيل من وقت هروبي خارج مصر عام 1989 ، فسألت الضابط / وليد : ماذا أفعل إذا سألني رئيس النيابة عن موعد وصول الرحلة ؟ وعن مطار القاهرة الذي لم أكن رأيته حتى ذلك الوقت ، فرد علي وقال : لا تشغل بالك بهذه الأمور ، احنا مرتبين كل حاجة ، وحذرني من ذكر موضوع خطفي لرئيس النيابة ، وأكد لي أنهم سيعرفون كل كلمة قلتها بالتفصيل في النيابة ، وبعدها أمر الحارس أن يأخذني إلى الحمام لأخذ دش ولأول مرة أستحم بماء ساخن ، وأعطوني ثياباً نظيفة سرقوها من حقيبة ملابس بعض اخواني المتواجدون بالمبني ويُحقق معهم ، وبعد عودتي وذهابي مرات للنيابة ، تحسنت المعاملة معي فقدموا لي الطعام في طبق من البلاستيك بعد أن كان الطعام يُقدم في رغيف خبز لا تستطيع مضغه وابتلاعه من شدة تحجره ، وشربت لأول مرة كوب شاي داخل أمن الدولة رغم أني مُدمن الشاي ، وبالفعل قلت في النيابة ما طلبوه مني هرباً من التعذيب الوحشي ، وأملاً في الإفراج عني ، حتى جاء أحد أيام شهر ابريل 2004 ( تقريباً 20 ابريل ) ، وفتح الحارس زنزانتي واقتادني لأحد مكاتب أمن الدولة ، وأبلغني المقدم وليد بأنني سأعود لبيتي بعد ان أصدرت نيابة أمن الدولة قراراً بالأفراج عني ، وبالفعل جاء أحد ضباط أمن الدولة بالأسكندرية الرائد /علاء زيدان ، واستلمني ، وذهبت معه إلى أمن الدولة بالأسكندرية ، وقابلني المقدم / خالد سعد ، وذكر لي اللاءات السبعة التي لابد أن أتبعها ، وقال لي بالحرف الواحد ان هذه اللاءات مقدسة كالقرآن (استغفر الله ) وهي :
1- لاتصلي في مساجد الجماعات الإسلامية ، ولا تذهب لها مطلقا.
2- لا تتصل بأوربا ولا ايطاليا ، ولا حتى بزوجتك وأولادك في الوقت الحالي ، ولا تتصل بالسفارة أو القنصلية الإيطالية.
3- لا تحاول السفر خارج مصر ، فأنت ممنوع من السفر.
4- لا تتصل بمراكز حقوق الإنسان ، ولا تذهب إلى مراكزهم.
5- لا تخطب في المساجد ، ولا تعطي دروس فيها.
6- لا تذكر لأي أحد مطلقاً ما حدث لك من اختطاف في ايطاليا ولا حتى لزوجتك وأولادك.
7- لا تغادر الاسكندرية إلا بتصريح من أمن الدولة ، لأنك موضوع تحت الإقامة الجبرية في الاسكندرية.
وبالفعل تم الإفراج عني وعودتي لبيت أسرتي الكبيرة أمي واخوتي ، ولم أكن رأيتهم منذ تركت مصر عام 1989 .
هذه هي أول تأثيرات الحكومات الأمريكية والإيطالية والمصرية على مسار خطفي كي لا تنكشف القضية.
ثانياً : لم أسمع تعليمات أمن الدولة بغلق فمي ، ففي نفس يوم الإفراج عني وعودتي لأسرتي اتصلت بزوجتي وبعض أصدقائي بإيطاليا كما حكيت في مقالي السابق (وقفات في قضية خطفي وتعذيبي ) وشرحت لهما قصة الخطف بالتفصيل ، وتم اعتقالي من جانب الداخلية المصرية ، ومكثت بمعتقل طرة ( جنوب القاهرة ) 3 سنوات دون أي اتهام ، وفي داخل السجن جاءتني عروض كثيرة لغلق قضية خطفي قبل أن تصل للمحاكم الإيطالية ويالفصل فيها ، من ذلك : ما حدث في يناير 2006 وبالتحدي في ثاني أيام عيد الأضحى المبارك ، أرسل الرائد/ علاء مفتش مباحث سجن استقبال طرة شاويشاً لزنزانتي يطلب مني الحضور ، وقابلته بالفعل في مكتبه ، وكان معه ضابطاً يرتدي ملابس مدنية أخبرني أنه بأمن الدولة بالاسكندرية ، وطلب مني احضار أغراضي كلها بالسجن ، ولم يذكر لي سبباً لذلك ، وركبت معه سيارة ميكروباص تابعة لأمن الدولة حتى وصلت أمن الدولة بالأسكندرية ، وبعد فترة أخذوني لغرفة بأحد الطوابق العلوية بالمبنى بعد ان قيدوا يداي ، وعصبوا عيناي ، وتكلم معي أحد الأشخاص عرفته من صوته ، أنه المقدم / وليد الذي كان يحقق معي بأمن الدولة بمدينة نصر ، سألني : هل تعرفني ؟ فقلت له : لا ، رغم أني أعرفه جيداً ، فقال لي : انه حضر خصيصاً من القاهرة بناء على أوامر عليا ليعقد صفقة معي ، وتتلخص هذه الصفقة في أن أقوم بالتنازل عن القضية المرفوعة في ايطاليا وأكذب خبر خطفي ، والمقابل هو الإفراج عني فوراً ، وتمويل أي مشروع تجاري أريده بمصر ، لكنني رفضت الصفقة ، فقضيتي في هذا الوقت كانت تشتعل وتتكشف حقائق مذهلة بشأن قيادات سياسية وأمنية ايطالية وأمريكية شاركت وساعدت في خطفي ، وبعد أن تمسكت بالرفض تم ترحيلي مرة أخرى إلى سجن استقبال طرة بالقاهرة.
ثالثاً : بعد اسبوع من رفضي للصفقة وترحيلي للسجن ، تم أخذي ليلاً من السجن إلى مبني أمن الدولة بمدينة نصر ، وبقيت هناك إلى ظهر اليوم التالي حيث أخذوني إلى غرفة بأحد الطوابق العلوية بأسانسير ، وكانت هذه أول مرة أصعد فيها للطوابق العلوية ، وتكلم معي أيضاً المقدم / وليد ، ولكن في حضور شخصية كبيرة لم أعرفها ، وسألني هل فكرت بعقلانية وقبلت العرض الذي عرضناه عليك ؟ هذه فرصة لن تعوض ، ولكني تمسكت بموقفي والرفض التام ، فأخرجوني من الغرفة ، وأدخلوني مرة أخري بعد فترة من الوقت وكرروا المحاولة ، ورفضت كذلك ، فأعادوني للسجن من جديد ، ولكن في زنزانة انفرادية وحراسة شديدة بحيث لا أتكلم مع أحد ولا أعرف أخبار العالم من حولي ومنعوا عني الزيارات الأسرية خشية تسريب أخبار المفاوضات معي للإعلام العالمي.
رابعاً : – في الشهور الأخيرة من عام 2006 استدعائي المقدم / باسل ضابط امن الدولة بالسجن لمكتبه ، وتكلم بالموبايل الخاص به وسمعته يبلغ الطرف الآخر أن ابو عمر موجود معه الآن ، ثم أنهى المكالمة وبدأ حديثه معي : أخبرني أنه سيعرض علي صفقة شدد على ألا أخبر بها أي انسان حتى زوجتي ، سواء قبلتها أو رفضتها ، وأخبرني أنه مجرد ضابط صغير ينقل أوامر قادته ، وليس له شأن بهذا الأمر من قريب أو بعيد ، ثم قال لي : هناك جهة ما ترغب في تعويضك عما حدث لك ولأسرتك من أضرار مادية ومعنوية ، وأضاف هذه الجهة أبدت استعدادها لمنحك وأولادك الجنسية الأمريكية بالأضافة إلى مليوني دولار نقداً ، في مقابل أن توقع على اقرار بأنك جئت إلى مصر بإرادتك ، وتقول نفس الكلام بالأعلام المرئي ، فسألته عن هذه الجهة المانحة ؟ ولماذا لا تجلس هي معي وجهاً لوجه ؟ فذكرني بما قاله أنه مجرد ناقل أوامر قادته ، فاشترطت شرطين لقبول هذه الصفقة : الأول هو حضور هيئة الدفاع عني ، ونائب عن القضاء الإيطالي لجلسات هذه الصفقة حتى تكون من فوق الطاولة وليس من تحتها ، أما الشرط الثاني : فهو أن تتم مضاعفة المبلغ إلى 5 ملايين دولار ، وبعد أيام جاءني الرد بالرفض القاطع لحضور اي فرد من هيئة الدفاع أو القضاء الإيطالي حتى لا تنشر تفاصيل عن الصفقة في وسائل الإعلام ، وأن المبلغ المطروح هو مليوني دولار فقط ، فرفضت على الفور هذه الصفقة المُفخخة ، فليس من الغباء أن اسلم لهم رقبتي على طبق من ذهب ، ولم أخبر أحداَ بما حدث حسب الإتفاق إلا في مرة جاءتني زوجتي للزيارة فأهانوها وأمروها بخلع ثيابها للتفتيش ، فأخبرتها بالصفقة وأمرتها فور خروجها من السجن بابلاغ وسائل الإعلام الأجنبية بالصفقة ، وما هي إلا أيام حتى ذاع خبر الصفقة عالمياً ونقلته الصحف المصرية والعربية .
أما بعد الإفراج عني في فبراير 2007 وعودتي لبيتي فالعروض كثيرة في حل القضية بشكل سياسي بعيداً عن القضاء ، وعن طريق صفقات حملها بعض من أجروا معي حوارات صحفية.
شارك | 468x60 ad code [Article page - Between comment and article] 2 ردوود لـ “أقوالي بعد انكشاف فضيحة حكومتي أمريكا وايطاليا لغلق قضية خطفي – بقلم: أبو عمر المصري”
مواطن بسيط says:
December 31, 2010 at 3:35 pm رجاء لكافة المحامين المحترمين فى العالم
نريد رفع دعوى فى المحافل الدولية ضد حكومة الاحتلال فى مصر
هم بكل ما تعنيه الكلمة قوة احتلال ولا توجد وسيلة سلمية لخروجهم من مصر
راجعوا كافة الارقام (مرضى الكلى ، السرطان، الكبد، البطالة، البؤس الاجتماعى) ستجدون انهم يرتكبون جرائم ضد الانسانية ناهيكم عن البطش والاعتقال والاحتكار والإفقار المتعمد والفساد
تلك القضية لانقاذ ملايين البشر ، ان لم يرحل الاحتلال على الأقل نعامل كلاجئين أو أسرى حرب .
نرجوكم نرجوكم نرجوكم
nabeel says:
December 30, 2010 at 11:04 pm هذا مثال بسيط من ما يفعل مبارك ألعميل وألعدو ألأول لمصر وكل ألمصريين , فهنا لم أقصد ما حدث لأخونا أبو عمر بالبسيط ولكن قصدت أن هناك ألأبشع وتم تصفية وقتل مصريين على يد هؤلاء ألمجرمين بدون إتهامات كحالة ألأخ أبو عمر , هل يعقل بأن حكومه فى ألقرن الواحد والعشرون تتصرف بكل سهوله وإرتياح بقتل وتعذيب وإهانة مواطنيها بل تعقد ألصفقات مع أعداء مصر والمصريين والمسلمين فى سبيل ماذا خلاف حفنه من الدولارات والبقاء فى الحكم الغير شرعى ,أرأيتم وسمعتم وقرأتوا هذا ألأنحطاط والسفاله وألأجرام الذى بُنى عليه هذا النظام , فالواضح وضوح الشمس أن هذا النظام خطر على مصر وكل ألمصريين أكثر وأللد عدو من أى عدو أخر على وجه ألكره ألأرضيه بما فيهم أمريكا وإسراىُيل , لكون هذا ألنظام ألخاىُن ألبلطجى أداة تنفيذ ألأوامر ألشيطانيه وعسكر ألمشاه لأعداء مصر , وجب علينا خلع هؤلاء ألأشرار من بلدنا ولكن بأسرع ما يمكن وألأستعداد للتضحيه فى سبيل ألتحرر من عبودية هولأء ألشياطين فلا يعقل بأن تحكم مصر ألتاريخيه فىُه من الوحوش ألضاله ,فىُه لا تنتمى لمصر ولا أى مصرى فما حدث لأبو عمر ليس ببعيد عنا كلنا, فلا تفكروا خطأً بأن ما حدث له لن يحدث لك فكلنا معرضين لذلك لأن ألتهمه هى نفسها , لا تهمه ولكن ستعذب وتهان وتسجن وربما تقتل بدون تهمه , فهل يعقل أن يستمر هكذا نظام ? مهما كلفنا نتيجة ألخلاص وألتحرر , فالحريات لا تقدم على طبق من فضه فى حفلة عشاء , وإنما تؤخذ من هكذا أنظمه بكل ألطرق وجميع ألخيارات وهذا ما وجب علينا جميعاً.
اضف تعليق
Click here to cancel reply.
الاسم (ضروري)
البريد (لن يتم نشر البريد) (ضروري)
300x250 [Inner sidebar Top Ad]
الأحدث
آراء المشاركات القائمة طويلة منهم كل رجال الحزب الواطى وأبواقه ورؤساء تحريره...
و اخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
هذه القائمة تحصر من قدموا مواقف ضد الثورة نفسها .. بغرض فضح من كذب...
إستنى شويه يا ابو يحيى بتاع الإمارات لحد مايعملوا حد أدنى للأجور
انا مصري مغترب انا واولادي .. اعمل مدرس بالامارات .. وبصراحة مليت...
we need a new Gamal Abdel Nasser to get all our stolen land and money. these people should not stay like that. were...
بنوك مصر خاوية ومغلقة بسبب الأموال التي هربت للخارج لماذا لا...
بنوك مصر خاوية ومغلقة بسبب الأموال التي هربت للخارج لماذا لا...
فلول الطاغية ضربوا الموقع من جديد
هرب الطاغية وانتصرت ثورة شعب مصر المباركة وأعيننا على المستقبل لضمان تأسيس مصر جديدة
ويكيليكس: الـ”FBI” دربت الشرطة المصرية على تعذيب المعتقلين
وفاة الفريق سعد الدين الشاذلى رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق
معلومة لا نعرف اين نضعها؟ .. لدينا شهيد نريد حقه
زويل فى رسالة للثوار على مبارك ان يرحل الأن لنعيد بناء مصر الحديثه
300x250 [Inner sidebar Bottom Ad]
رفعتة الجلسة    
 
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة ربيع ; 02-15-2011 الساعة 03:29 PM
|
|
|