02-28-2011, 03:39 PM
|
#12
|
شخصيات هامه
|
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو عامر راعي الابل
[ مشاهدة المشاركة ]
|
نعم هكذا عرفنا وعهدنا أبو محمد في التاريخ والتراث ولا يعارضك في هذه النقطة الا معاند او حاسد ... وأنه يتقبل النقد بصدر رحب وهذه هي شيمة القبيلي
اما عن قضية صلاح أحمد الأحمدي :- فلن ازيد الا بهذا البيت واستفسار بسيط والله أعلم بالسرائر ومالا نعلمه عنه رحمه الله
وفي السماء نجوم لا عداد لها = وليس يكسف الا الشمس والقمر
..... واستفساري أية القصائد خلّدت (بضم الخا)واي الاسماء أشتهرت لدى العوام وليس المثقفين او المتعلمين الحضارم صلاح أحمد الأحمدي رحمه الله وقصيدتيه الثائرتين
ام خميس الكندي رحمه الله وقصائده الاجتماعيه .
|
ذكرنا في الرابط التالي ( استنادا الى ما جاء في كتاب الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية والسياسية في حضرموت 1918 / 1945 للدكتور عبد الله سعيد سليمان الجعيدي ) أن كاتب الرد على قصيدة الغضب الشهيرة لصلاح الأحمدي هو المؤرخ محمد بن هاشم وسيبقى ما جاء في كتاب الجعيدي دليلا على صحة ما نراه جميعا تقولات وإتهامات لـــــ بن هاشم مشكوك في صحتها ولا أصل لها مالم يبرز ما يدحضه بدليل لا يقبل الشك والريبة :
الحس الوطني بين صلاح الأحمدي ومحمد بن هاشم ( مقارنة ) - سقيفة الشبامي
توفي الوزير السيد حسين بن حامد المحضار في 13 ذي الحجة 1345 هجرية ( يصادف عام 1927 ميلادية ) بعد أن تولى الوزارة لمدة 25 عاما وعاصر السلاطين عوض بن عمر وابنيه غالب وعمر ، وفي عهد السلطان غالب علا مركزه واتسع نطاق نفوذه بحيث غدى الكل في الكل والمتصرف في شؤون السلطنة وأشرنا في المشاركة قم 4 من الرابط أعلاه الى الصراعات التي دخلها مع بعض ذوي السلطان من آل القعيطي مما نتج عنه وفاته مسموما في عهد السلطان عمر .
تولى الوزارة بعده ابنه أبوبكر بن حسين المحضار من عام 1927 الى عام 1934 ولم يكن يمتلك ذلك الدهاء السياسي الذي امتلكه والده وانصبت اهتماماته على التجارة ولذلك قدم استقالته .... ويذكرالدكتور الجعيدي أن حامد ابوبكر المحضار نجل المحضار الإبن علّق على قبول السلطان لتلك الإستقالة وقال : ان استقالة والده كانت أمنية السلطان وان استجابة السلطان كانت أمنية الوالد ... ويحلل الدكتور الجعيدي كدارس للوضع السياسي في تلك الحقبة من تاريخ بلادنا بقوله : الدارس لا يركن إلى
اعتبار الإستقالة مجرد أماني للسلطان والوزير وإنما عمل سياسي مخطط ومدروس من قبل السلطان عمر بحيث يكون قبول الإستقالة في مكان معزول ( اقترح على الوزير مرافقته الى عدن واستقدام ابنه حامد وصديقه أحمد بن ناصر البطاطي ) والأخير شخصية مهمة ومؤثرة في يافع ومقرب من الوزير المحضار ( الابن ) وكذلك حامد أبوبكر المحضار حفيد المحضار الوزير الشهير وكان ذلك بمثابة تحديد اقامة مؤقتة يضمن بها السلطان عملية قبول الإستقالة بدون مشاكل أو عراقيل ثم عين السلطان عمر بن عوض القعيطي للوزارة أميرا من القعيطيين أنفسهم وهو سالم بن أحمد القعيطي الذي لم يستمر طويلا ، فبعد أن تولى السلطان صالح الحكم حدثت استبدالات في موظفي الدولة بوصفهم يمثلون عهد السلطان عمر ومن هوءلاء الوزير سالم بن أحمد القعيطي وعين بدلا عنه أحد المتضررين من عهد السلطان عمر وهو السيد حامد ابوبكر المحضار ( الحفيد ) وكانت فترة وزارته قصيرة امتدت من عام 1935 / 1937 ويعد عزله جزء من المساومة المذكورة حول ولاية العهد وقبول نظام الإستشارة بين السلطان صالح وإنجرامس ، ويعزو حامد المحضار أسباب عزله الى تعاونه مع بثة مصرية زارت السلطنة القعيطية وطلب منها مساعدة تعليمية ويرى أن الإتصال المباشر مع المصرين ربما اثار حفيظة الإنجليز .... قدم الدكتور الجعيدي عدة تبريرات لعزل المحضار الحفيد من منصب المستشار من أهمها أن انجرامس كان يسعى الى اسناد الوظائف المهمة الى عناصر غير حضرمية يضمن ولاءها وعدم معارضتها له .
في رأيي المتواضع أن تأثر أغلب الحضارم بقوة شخصية الوزير حسين بن حامد المحضار ( سلبا وايجابا ) بسبب استماتته في سبيل تقوية نفوذ الدولة القعيطية ومحاربته للقبائل بقصد ارغامها على تقديم الولاء جعلهم يرون في ابنه وحفيده امتدادا له ومن هنا نشأ الخلط بين الشخصيات الثلاث حيث تزامن توقيع السلطان صالح بن غالب القعيطي على معاهدة الإستشارة مع عزل السيد حامد بن ابوبكر بن حسين بن حامد المحضار من الوزارة وممن وقعوا في ذلك الخلط غير المقصود استاذنا سالم بن علي الجرو
نعود إلى السؤآل حول ايا من الشاعر خميس سالم الكندي والشاعر صلاح الأحمدي اشتهر لدى العوام وليس المثقفين ؟
الجواب بسيط وسهل ولا يفترض طرحه أساسا كون السبب لايخفى على أحد
فصلاح الأحمدي سليل أحد فروع الأسرة القعيطية الحاكمة وخميس سالم الكندي كان من ابناء اصحاب المهن في المجتمع الحضرمي نال قسطا لا باس به من التعليم يمكن ملاحظته في بعض قصائده التي لا تخلو من مفردات فصحى ..... ولو وضعنا خيارات بين نهج البردة للبوصيري وتلك التي صاغها أحمد شوقي على قافية وبحر قصيدة البوصيري سنجد أن قصيدة الأخير لاقت رواجا بصفته شاعرا معاصرا توفرت له من مسلتزمات الإنتشار الإعلامي السريع في عصره مالم يتوفر للبوصيري وهكذا يمكننا مقارنة حال خميس الكندي بحال صلاح الأحمدي من حيث فروق الوجاهة والسلطان للثاني وسبقه الى نقد معاهدة الإستشارة مع الإنجليز وإنتماء الأول إلى ابسط الفئآت التي لم يكن لها تأثير يذكر في تركيبة المجتمع الحضرمي ، فقصيدة خميس سالم الكندي التي قالها على نفس قافية صلاح الأحمدي كانت مستفزة أكثر من قصيدة الأحمدي حيث يتضح باستعراضها أنه صاغها في زمن المد الثوري العروبي القومي العارم ولم تحظ بردة فعل موازية لردة فعل قصيدة الأحمدي والسبب في ذلك مرده ( بموجب ما أسلفنا ) الى الفوارق الطبقية بين الرجلين ، وعدم استقرار الشاعر خميس سالم الكندي على منهاج سياسي معيّن حيث أنه في الوقت الذي عد فيه من دعاة إزالة الفوارق الطبقية وغادر وطنه مهاجرا الى شرق أفريقيا نقمة على السطوة القبلية شجع عليها في قصيدته التالية معتبرا حملة السلاح من أبناء وطننا هم الذين تقع عليهم مسؤلية التحرير من السيطرة الإستعمارية والسلاطينية :
يا الله يارباه يامنشي السحابه والرعود =
يامنزل الزخرف وسورة آل عمران وهود =
سالك تجنبنا من الزلاّت يارب الوجود =
هذا وقال الشاعر الكندي زعل مني الرقود =
ياهاجسي بيتنا على العاده قعود =
في محاوره ومناقشه كلن بذل منا جهود =
كي يقنع الآخر بحجه وافيه بعد الردود =
هاجسي له رأيه ونا لي رأي ما نحنا سدود =
واختلفت الآراء ولكن عاد نحنا بانعود =
هاجسي تفرحه الأكاذيب السخيفه والوعود =
هاجسي مثل الطفل ذي تفرحه لمعات الصهود =
وأنا بعكس الرأي هذا لا أصدق بالوعود =
ولا بأي معاهدة تحصي بتعداد الجنود =
فكم وكم شفنا وكم قطعوا على أنفسهم عهود =
ذروا وزرعوا والثمن بت للمكاين والوقود =
مهما ربح فالربح للمصنع وللشركه يعود =
لأننا ما عندنا خبره بنيات الوغود =
وآلاف في حراثنا صبحوا بلا مهره قعود =
يسرحون الوقت في أخبار الإذاعة في البرود =
وحد رهن داره وحد سافر بلاد آل سعود =
أما الموظف لا معه راحه ولا عنده نقود =
دايم وهو فقري كما الميزان لي قيم العمود =
والجيد من عنده حذاء يلمع وسروالين سود =
ورباط في الرقبه ويتمطط كما الباشا عبود =
هذا وبس ولعاد تنشد على المخبا يالحسود =
قل له هنيئا لك كل واشرب لمان اللحود =
وان جيت للبدون لي في الحيد واللي في النجود =
حياتهم رمّه وعيشتهم تحوّش بالكلبود =
الماء قذر أما الغذاء معدوم بل ماله وجود =
والجهل والأمراض منتشرة على طول الحدود =
غنيّهم يملك لحاف أسود وبكره أو قعود =
ذا وصف شامل للحياه العامه وين الوعود =
أين الذي قالوا على العاده بلدكم باتعود ؟ =
أين الذي قالوا لنا جينا لتحسين المعيشه والسدود ؟ =
أين الشرك لي باتجيب النفط من صحراء ثمود ؟=
لا نفط في الصحراء ولا جنه ملانه بالورود !! =
والأمن ماشي والعداله للذي عنده نقود =
ايش السبب هل هو منهم أو مننا ما شي صمود ؟ =
هم يرسموا كل مايريدونه ونحن الا شهود =
فلم يفوا حتى بواحد في المائه غير الوعود =
الكالفه لي غررت بآبائهم والجدود =
قالوا لهم جينا لتحسين المعيشه والسدود =
باتصبح الأحقاف جنّه مثل جنات الخلود =
ولعاد باتنظر شعاع الشمس من بين الحيود =
من ظل لشجار الظليله مثل ما كانت تعود =
عليكم إلا في الحمايه زيدوا بعض القيود =
وأعطوا لنا سلطه اضافية لتنظيم الجنود =
حطوا بنادقكم وكل واحد يشل شفره وعود =
والأمن من بعد اليوم من بين القبايل بايسود =
وان حد خرم للضرب يضرب له صخيريه ولكن لا يعود =
يضرب لوحده والحذر يشهد على ضربه شهود =
وان حد سمع به بايصل عّيف مع خمسه جنود =
بندقه بايشتل وهوبايربطونه بالقيود =
قالوا لهم هذا جميعه لا مصالحكم يعود =
نحنا سنحميكم من الداخل ومن عبر الحدود =
في المنطقه من عين بامعبد لما قبر هود =
من ناحيه عاد الهدو والأمن في ظل الجمود =
كي يفرض علينا نفوذه ولا لنا أي نفوذ =
قالوا لنا البترول بايظهر بكثره في ثمود =
وأهل الزراعه بانساعدهم الى أقصى الحدود =
هذي المكاين ركبوها وأدفعوا بعض النقود =
والبعض بالتقسيط وان عافت زراعتكم نعود =
للموسم الثاني ولا تأسف وربك بايجود =
فرحوا وقالوا ما نبا النشره وشرات المقود =
واليوم نسمع نغمة التهديد وألحان الحشود =
مندوبنا السامي معه خطه ستبرز للوجود =
ولا أظن خطته تلقى معارضه ولاّ ردود =
ما بايقاوم أو بايعارض من معه شفره وعود =
هل بايقاوم شعب مسلوب الإراده والزنود ؟ =
هذي خطط رسمت وعاد الناس في غفله رقود =
رسمت وعاد العالم العربي مكبّل بالقيود =
عاد ناصر هو ياعارف وبن بلا جنود =
اليوم حان الوقت يا أخواني كفاية من رقود =
واجب على الساسه وعلى القاده يبذلون اجهود =
يقضوا على عهد البابل والبلايا والجمود =
مضىزمان أيام تحكمنا النصارى واليهود =
جان عالكرسي ولا غيره في الحنبص قعود =
وان حد من أبناء جان بورد افراد كالساسه قعود =
لا يمكن نهتم بهم نعمل بقوه في صمود =
ذا ذي حصل والعفو منكم قال بن سالم عبود =
بعدين هاجسي اقتنع والى صوابه بايعود =
وبانواصلكم بكل مادار كي تبقوا شهود =
وان حد معه شي رأي يتدخل ويسرع بالردود =
وختمها أبياتي بذكر المصطفى زين الوجود =
عليه صلى الله وسلم عد حنّات الرعود =
من واقع قراءتي لقصائد خميس سالم الكندي أرى أن ما سنقتطفه تاليا من قصيدته ربما ( ولست جازما ) أتى كرد على قصيدة صلاح الأحمدي وحوى تأييدا لموقفه من معاهدة الإستشارة :
أين القبايل وأين حلان الصحاري والصبور ؟=
العوبثاني هو يانوّح وسيبان الصقور =
الموت فرحتهم وزينتهم اذا البادي يدور =
وين آل جابر والحمومي لي تعزوى بوعمور ؟ =
لي ما يحبون الترفه والمحلّه في القصور =
دايم وهم في الصف والمسبت معلّق في الخصور =
أين الشنافر وين يافع لي يضربون الصدور ؟ =
لي يلتقون الطعن بأذلاق الجنابي في النحور =
ما معركه الا وهم في صفها الأول حضور =
ونهد لاتنس معاركها على مر العصور =
أسلابهم معهم وغلبوا ما يمدون العشور =
وين الذي لو قال دوري للصحاري باتدور ؟ =
كنده رجال العزه ما توكل ولا تشرب شهور =
لي يركبون الإبل اعرى ما يشدون الظهور =
وين الجعيدي ذي لا ذكرت اسمه يقشّب بالشعور ؟ =
نعمك بني مرّه بنادقهم على العاده تدور =
وكتوفهم فيها حباتر من علامات السيور =
أين المشايخ واين بن عمرو وأين نعمان النسور ؟=
لي حلوا الصيطان والوديان يحمون الثغور =
ما حطوا القادي وغلبوا ما يمدّون العشور =
سلام .
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة مسرور ; 02-28-2011 الساعة 04:38 PM
|
|
|