عرض مشاركة واحدة
قديم 03-02-2011, 08:47 AM   #1
من السادة
مشرف سقيفة المناسبات
 
الصورة الرمزية من السادة

افتراضي العلامة / محمد بن أحمد بحرق رثاء في الحبيب / عبدالله العيدروس --- الـــعـــدني


العلامة محمد بن أحمد بحرق القاء قصيدة رثاء في السيد العلامةو الإمام صاحب المكان والزمان رحمه الله
السيد الحبيب : أبوبكر بن عبداللّه العيدروس --- العدني


كلُّ نفسٍ إلى الفناء تؤولُ
ما لحي إلى البقاء سبيلُ

إن في الموت عبرةً هي تكفي
كيف والـموت في سواه قليلُ

كم وكم في التراب صدرٌ مهابٌ
وفتى باسلٌ ووجه جميلٌ

كيف يلتذ بالـمعيشة مرءٌ
وإلى اللّهو بعد هذا يميلُ

يا لها غفلة تمادت فضلتْ
عن سواء السبيل فيها عقولُ

لعبتْ بالعقول دنيا غَرورٌ
لـم يفق عن خمارها الا القليلُ

إلى أن قال:
رمقتْ عينُه العواقبَ فيها
فشراها لـما اشتراها الجهولُ

شاد جوداً فساد مجداً فأضحى
في ذرى العز حين ذل البخيلُ

فهو السيد الشريف الذي قد
سلسلت فروعه والأصولُ

وجدير بالـمجد والفخر غصن
أصله دوحة نمتها البتولُ

قل لـمن رام شأوه قصر
دَرَكُ الفخر بالـمنى مستحيلُ

ولقبر ثوى به كيف أضحى
ولبدر الكمال فيه أقولُ

حرمت حضرموت فخرا حوته
عدن لـم تحزه تلك الطلولُ

صار ذاك اسمها كما كان فيها
ساكناً فدام فيها النـزولُ

فبها العرب والجهات جميعاً
عمها النور والبها والقبولُ

فابشروا أيها النـزول بعدن
وسلام من ربكم لا يزولُ

لا يخف من يحوم حول حماها
كيف يخشى وقد حمتها الفحولُ

كل من رامها بسوء وإن ظـ
ـن نجاحا فإنه المخذولُ

نسأل اللّه أن يديم علينا
نعما لا يشوبها تحويلُ

ويقيم الولاة بالعدل فينا
ولأهل الفساد عنا يزيلُ

وصلاة مع السلام على من
شق بالحجر صدره جبريلُ

أحمد الحامد البشير النذير
الــفاتح الخاتـم النبي الرسولُ
التوقيع :
كلما تعلقت بغير الله أذاقك الله الذل على يديه لا ليعذبك ولا ليحرمك __بل رحمة منه لتعود إليه__
أخيكم المحب في الله
  رد مع اقتباس