03-05-2011, 05:59 PM
|
#27
|
شخصيات هامه
|
هو كذلك ، لكنه مشروط ضمنا بصورة أو بأخرى ، ومن عندك ، فأنت الذي تفرض هواك السياسي ولا أرى في هذا إجحاف منك ، فقط أردت أن أبيّن لك الشروط غير المعلنة فيمن يتحاور معك وطنيّا ، بدليل أنّك تتحدث عن أحزاب ورموز سياسية في حين أن العبد لله لا يرى إلا وطنا ولا يتحدث عن الرموز مهما اعتلا شأنها لأن المقياس لديه:
ماذا استفاد الوطن وكيف سيستفيد أكثر؟ وماذا خسر وكيف سيتجنّب الخسارة؟
هناك فرق سيّدي بيننا ، وهي ظاهرة صحّية .
النقطة الأخرى: أنّ الحوار معك له بعد اجتماعي في بعض جوانبه وهو شائق على كل حال وممتع ومفيد ، لا سيّما عندما تتداخل أطراف الشرائح وكلّ يعود إلى شيمته وبيته ، وتدخل القصيدة الشعبيّة الرّمزية الخارجة من رحم البيئة الثقافية والوعي الإجتماعي ، ولعلّك تجدني هنا اكبح جماح قلمي الصغير واستوقف حبل أفكاري ليقيني بأني في صحراء فقدت معرفة الإتجاهات ، بمعنى علمي: فقدت البوصلة .
دعني أفضفض أو لست أنت من يكتب دائماً:
" والحديث ذو شجون "؟
إن شئت هو: فلقد جرّب قلمه وشجاعته وفشل ، وإن شئت هي: كذلك ذات المآل ، وإن شئت هما وهم: ففي ذات المسار وإلى ذات النتائج .
إلا أنت
لذلك سرت معك خلف قافلتك وأنا متألّم لمعرفتي بأنّي لن أخسر في نهاية المطاف ، وها أنت تصف الحوار الطويل معك ، المتعانق أحيانا ، المتضاد أحيانا أخرى ، والمتباين في اتّجاهاته الفكرية والآيديولوجيّة ، بأنّه حوار وطني لتبعد به عن مواطن ضعف ما ، وهذا يسعدني ويعلّمني في ذات الوقت: ما معنى السّمو في الحوارات؟
سوف أعتبرها تجربة وقفت عند محطّة ، متمنيّا تدوير الزّوايا عند الضرورة والأخذ بالأرجحيات .
شكرا أستاذي .
|
|
|
|
|