عرض مشاركة واحدة
قديم 12-03-2005, 10:13 PM   #5
( masterkey )
حال نشيط
 
الصورة الرمزية ( masterkey )

افتراضي


إستدراك وإيضاح ..

( التكرار ليس للشطّار .. وقد يتعلّم به .......)

اقتباس :
فدعواك بان الحديث باطل قد سقطت وبان عفن مقصدك وهو رمي علماء الإسلام بالكذب وذلك لخست معدنك وعفن نشأتك على كراهة أهل الإسلام

لن أجاري باقيس في الشتائم .. ولاينبغي أن يكون لي ذلك .. ولكن لي تعليق على عبارته ( خسة معدنك ) . العبارة تلك تكشف معدن قائلها .. ومن قائلها ؟؟

أعود لموضوع كذبات الخليل وأقول :

كل الأقوال التي يعتقد باقيس أنه لايعلمها إلا هو .. قد عرفناها قديماً بل ربما قبل أن يعرف باقيس القراءة .. وإحضار أقوال العلماء في مسألة كذبات الخليل أمر يسير .. تحاشيته خوف الإطالة ولكن .

معظم أقوال العلماء مفادها كالتالي : أن هذه ليست كذبات للمتكلم .. وإن بدت للمُخاطَب كذلك .. بل هي من قبيل الإستهزاء بأصنام القوم والسخرية بها ..
( قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ ) .. أو كقوله ( فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ ) .. وهذه تورية .. بل كما أزعم أنا بأنها ليست كذبة وانما كان الخليل سلام الله عليه صادق كونه سقيم مما يفعلون من عبادات لغير الله .. وسأضرب لباقيس مثلا على ذلك لعله يفهم :

عندما يفعل زميلي فعل غير محبب لي قد أقول لزميلي ( أتعبتني بفعلك ) فهل أنا متعب ؟؟ .. وكقول الخليل إبراهيم لسارة إذا سالك أحداً فقولي بأنك أختي .. هذا يندرج تحت الخوف من السلطان الجائر ..

حول هذا تدور معظم الأقوال التي يتشبّث بها باقيس .. هذه الأقوال أنا لاأقبلها على أنها كذبات باللفظ المجرّد للكذب .. فليسمها العلماء مايشاؤون لكن أن نقول كذب إبراهيم عليه السلام فهذا لايليق بمقام إبراهيم .. ولايليق أن ننسب هذه الألفاظ لنبينا عليه الصلاة والسلام .. وهذا هو بالضبط الذي لاأقبله ..

هذا أمر ..الأمر الآخر هو : هل مافعله إبراهيم ( تقية ) ؟؟ عندما طلب من سارة أن تقول انها أخته ؟؟ فإن قال باقيس ليست تقية .. أقول له لمَ قال ذلك لسارة ؟؟ ( تكلّف ظاهر للعلماء لاحاجة له .. فتح أبواب التأويلات ) فإن قال باقيس بأن العلماء يقولون بان ذلك من الكذب المباح .. أقول له الخليل لايكذب .. وعليك وعليهم أن تسموا قول الخليل مايشاؤوا إلا وصف الخليل بالكذب فمردود ..

ثم لو سلّمنا بأن قول بعض العلماء بان الكذب يباح في ثلاث مواضع .. وكذبات إبراهيم هذه من الكذب المباح .. فلماذا إبراهيم يُحرم الشفاعة بسبب هذه الكذبات المباحة ؟؟ ويرفض أن يشفع للناس متعللاً بأنه كذب ثلاث كذبات .. أليست هذه الثلاث الكذبات مباحة حسب قول العلماء ؟؟ فهل يُحرم إبراهيم الشفاعة للناس بسبب أمر مباح أصلاً ؟؟

لذلك أنا لم أقبل قول العلماء الذين أخذ بأقوالهم باقيس.. لأن العلماء الذين خالفوا قول الرازي جعلوا يتكلّفون التأويلات للخروج من هذا المأزق وأمامهم القول بعصمة الأنبياء الذي رجّحه الفخر الرازي .. ففتح تكلّفهم أبواب التأويلات على مصاريعها ..لذلك رجّحت قول الفخر الرازي رحمه الله .. الذي يقول يجب أن ننسب الحديث لكذب الرواة .. ولانقبل إتهام إبراهيم بالكذب هل فهم ماأقصد باقيس أم أعيد ؟؟

والعبرة بالقول وليس بالقائل .. وباقيس المتعالم ينظر للقائل وكأنه نبي معصوم في الوقت الذي يجب عليه أن ينظر للقول وتوافق هذا القول مع النصوص القرآنية الصريحة .. وهذا الحديث لايتوافق أبداً مع كل ما قاله القرآن عن إبراهيم عليه السلام .. وقد قال تعالى في حق إبراهيم عليه السلام :

( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ ) .. فهل من كان قدوة حسنة يكون كاذباً ؟؟ أبداً إبراهيم عليه السلام لم يكذب ومحمد صلى الله عليه وسلم لن يكذب .. فالعلماء لهم ان يسمّوا ماقال إبراهيم مايشاؤون إلا وصف إبراهيم بالكذب فأقوالهم مردودة فهم غير معصومين .. وهو المعصوم .. هو المعصوم .. هو المعصوم .. هل فهم باقيس ؟؟
  رد مع اقتباس