[أبوعوض الشبامي]

.

اثناء ثورة ابناء الجنوب وحراكهم السلمي ، كانت قوات الرمز الطالح تواجه الجنوبيين بالقمع والقسوة وبشدة ووحشية واعتقالات عشوائية ، وكان الجنوبيين يردون ردودا غاضبة ، ولكن الذين كانوا يدفعون ثمن الغضب الجنوبي هم أبناء محافظة تعز ، فأهالي تعز لا تخلو منهم مدينة أو قرية جنوبية ، فهم كثر منتشرون يزاولون جميع المهن ( تجارة ، اصحاب ورش ، عمال بناء ، اصحاب مغسلة ملابس ، اصحاب بساط ومفارش ثابتة ومتنقلة ... الخ ) .

فتتعرض أعمال ومحلات اصحاب تعز التي في الجنوب للنهب والحرق والرجم بالحجارة وغير ذلك من ردود فعل غاضبة ليس لهم فيها ناقة ولاجمل .

في هذا الأسبوع خاضت قوات الرمز الطالح معركة ( الحمران ) معركة مع قبيلته في ( الحصبة ) وسقطت بعض مباني وزاراته في يد ( الأحمر الشيخ ) بينما ( الأحمر العسكري ) يتفرج من معسكرة مرابض خلف دبابته ، فرد ( الأحمر الطالح ) بأن وجه قواته لضرب المعتصمين في تعز ليفرغ شحنته وردة فعله الغاضبة على المعتصمين من ابناء هذه المدينة الذين يطالبونه بأن يرحل . فكانت مجزرة كبيرة بين المعتصمين قتل من قتل وجرح من جرح ، وأحرقت خيامهم ، كما ما كانت تحرق بساطهم ومفارشهم في الجنوب ...!! كم هم مساكين هؤلاء سكان تعز فأين المفر الرمز الطالح أمامهم ، والجنوبيون من خلفهم ، والحريق ينتظر خيامهم ومفارشهم وبساطهم ...!!

.