[أبوعوض الشبامي]

وعندنـا معـروف كـل ماقـل حلـي ....... فهموا كلامي قبل ما الحسناء تمـوت
السـل والطاعـون جاهـا والكـلـي ........ والسكري والقلب فـي بنـت البنـوت
كلما شكت قالـوا لهـا بيـدش كلـي ......كسوتش من مولى العمامه والبشـوت
خلي الدلـع حـذرش علينـا تمثلـي .......من جارش الشرقي يجي شربش وقوت

في الشعر تكون الصورة تعبيرا عن حالة نفسية معينة يعانيها الشاعر ازاء موقف معين من مواقفه مع الحياة ، وإن أي صورة داخل القصيدة انما تحمل الاحساس وتؤدي من الوظيفة ما تحمله وتؤديه الصورة الجزئية الأخرى المجاورة لها و من مجموع هذه الصور الجزئية تتألف الصورة الكلية التي تنتهي اليها القصيدة فمن ( قصيدة عيون المكلا ) هذه ، وغيرها من القصائد ، فيها صور نتيجة خيال يعتمد على الحرية الابداعية المطلقة وإن كانت تجمع بين أمور متباعدة كل التباعد مجردة احيانا من كل صلة بالواقع ولكنها تمثل المفهوم الحسي للخيال تحاول توظفه وظيفة اجتماعية ليكون له دور في التوجيه والارشاد والنصح في أمور السياسة أو الاجتماع

ربما ساعدت الظروف السائدة في مجتمعنا الحضرمي الشاعرة عيون المكلا لتوظف شعرها كضرب من ضروب الكفاح ضد الساسة الهدامين والفاسدين الذين يسعون الى مصالحهم الذاتية لذا حددت وظيفة شعرها في طبيعته الرمزية التي للخيال فيها دور ذلك الخيال الذي كان في اغلب الحالات خيال حسي نتج عنه تصوير الواقع في صور متداعية ومفككة وصور زائدة عن المعنى وان حاولت تستجمعها لتحمل راية التحرر للجيل الجديد الذي يرفض الظروف السياسية والاجتماعية في بلادنا .

.