الموضوع: الصورة الكاملة
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-23-2012, 10:26 AM   #29
أبو صلاح
مشرف قسم تاريخ وتراث
 
الصورة الرمزية أبو صلاح

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو [ مشاهدة المشاركة ]
الحقيقة إن اليمن لم يحظ بسلطة بالغة الرشد سواء في عهد التشطير أو عهد الوحدة ذلك أنه ألزم نفسه بصراعات مميتة هو في غنى عنها لو أن الوطن كان في المقدمة , ولما نقول الوطن نعني المساحة الجغرافية وذلك الإنسان الضعيف البنية الشديد البائس الحالم بعهد زاهر, فلا الوطن أخذ الحيز المناسب في الفعالية السياسية ولا الإنسان أخذ الحق الأدنى خلال عقود تشبعت بالمسيرات والضجيج والخطابات والقصيد ووعود وأحلام وأماني , كلام ليل كشمع يذوب إذا حر النهار .
دور الأحزاب
تعددت الأحزاب وتعددت الآراء وهي ظاهرة صحية غير أنها في اليمن أخذت منهج الصراع وكل حزب يدعي أنه يحمل هموم الوطن ولديه مشروع تنموي يعد الإنسان اليمني برفاهية ورغد العيش ( وقد ذهب الحمار بأم عمرو = فلارجعت ولا رجع الحمار ) . ومن الطبيعي أن يثور الشعب ذلك أن الضغط يولد إنفجار فبعد عقود شهدت حروب ودمار وفساد ونهب منظم وعبث ثار الشعب في اليمن الميمون وبثورتة إلتغت كل وكالة ووصاية إلا أن الأحزاب والرموز النافذة أصرت على وظائفها وكأنهم قدر منزل على هذا الشعب البائس وهنا يبرز سؤال:
أما من تراجع عن الغي وعودة إلى الرشد ؟ أما من حياء ؟ .

والأدهى والأنكى أن الأحزاب ليست على منزلة من التوافق يؤدي إلى حد أدنى من الإستقرار والتنمية وإنما هو صراع يضيق دائرة الخير ويوسع دائرة الشر أي يكرس ثقافة الكراهية ويمسخ ثقافة الحب والوئام والنتيجة مزيد من التخلف والفقر والتشرذم .
إنها الصورة السوداء القاتمة أمامنا أو قل هو الواقع والسؤال الدائم:

[COLOR="rgb(139, 0, 0)"]
أما من نهاية للعبث ومسلسل الكلام ؟
[/COLOR]

الحمد لله على سلامتك يا استاذ سالم الجرو أبا لطفي يديم الله علينا وعليك العافية والمسلمين
الحقيقة أن الشعارات كانت لا تغفل الإنسان اليمني الذي وصفته ،وكذلك الطموحات لتشييد مجتمع العدالة والرفاهية والغد السعيد
وغيرها من الشعارات التي أنتهت صلاحيتها وهي في المخازن 0
أما الأحزاب بمختلف توجهاتها السياسية من قومية ورديكالية ولبرالية وإسلامية الجميع مارسوا الخداع والمكر بالشعب اليمني ،والصورة وضحت للعيان يا أبا لطفي ، فإن تأمل في شعارات أخرى لسنوات قادمة فهذا مضيعة للوقت وإهدار للطاقات التي يختزنها الشعب لتصب مرة أخرى في طاحونة الأحزاب التي على بالك !
أما آن للشعارات التي ترفعها أن تراجع ؟
  رد مع اقتباس