في اليمن
توحد اليمنيون ـ كشعب ـ في الساحات والميادين في الجغرافيا والكيان والمصير والوجدان والفكر والهدف قلبا وقالبا ، وتقهقرت شياطين الفرقة والبغضاء ولم تتوحد الصفوة وبعض النخب التقليدية إلا قالبا بدليل أن الصادقون في تأسيس حكم عادل وبناء دولة مؤسسات مدنية حديثة ديموقراطية أساسها: الحرية والعدالة سارعوا إلى ضخ الدماء وتقديم الأرواح وغيرهم عمل على ترسيخ مبدأ المحاصصة والقسمة وشتان بين الإتجاهين .
إن الحيرة والتعجب فيمن ذهب إلى تأييد القلة وتجاهل شعب بأكمله ، مدعين ضمان المصلحة علما بأن الشعوب هي الضامن الآمن .
هناك نقطة لا تدل على بلاهة ولا على غباء أو سذاجة بقدر ما تدل على براءة وحسن ظنون ، تلك هي الإعتقاد بأن أطراف المصالح الخارجية سينظرون إلى حال الشعوب ، ذلك أن الأقوياء من ذوي المصالح ينظرون إلى مصالحهم فقط لاغير . إن النافذون الأقوياء الكبار لا يحسنون صنعا حينما يتجاهلون حقوق بشر ، وكذلك هم لا يحسنون صنعا حينما يساعدون ظالم على الإفلات من حكم القضاء وإن حكم التاريخ ، ذلك أن المسألة تتعلق بحقوق آدمية كفلها رب العباد .